لقد بلغ السيل الزبى يا أمة العرب

 

 

شبكة المنصور

أم حذيفه الدليمي

"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "
كفانا سكوتا بالله عليكم ، كفانا ذلا يسقيه لنا بني صهيون على أيدي حكامنا الذين لم يجدوا رجالا تقف بوجوههم وتقول لهم كفاكم خيانة لنا ، كفاكم ذلا
ألم تشبعي يا أمتي سكوتا ؟ ألم تشبعوا من مناظر القتل والتدمير التي تطال أمة العرب دارا بعد دار ،
النار ستصلكم كلكم لو بقيتم بهذا الصمت

 
أين رجال الدين ؟
أين فتاواهم مما يحصل اليوم في غزة الذبيحه ؟
إن التمسنا العذر للزعماء فما عذركم أنتم ؟
أننتظر حتى يوم الجمعة كما تطلبون إلينا لنعلنه يوم غضب ؟
يا شيوخنا نحن غضبانين من يوم ولدتنا أمهاتنا مما يحصل في فلسطين ، وأنتم غضبانون منذ عام 1948 يوم سلبت فلسطين من أهلها ... اليوم وبعد اثني عشر يوما من العدوان على أهلنا في غزه ووصول عدد الشهداء الى قرابة 600 شهيد ويريد بعضكم ان ننتظر حتى يوم الجمعه لنعلنه يوم غضب وتضامن مع أهلنا في غزه ؟
وهل ينتظر الموت باقي أهلنا في غزه؟
هل تنتظر آلة الحرب الصهيونيه عن تقتيل أهل غزه؟
هل الغضب بحاجة لإنتظار ؟
سنغضب يوم الجمعه ... معكم أنا وماذا بعد الغضب ؟ أي ماذا سيحصل يوم السبت الذي يلي الجمعه الغضب؟
أين كنتم منذ فرض الحصار عليها منذ شهور طوال ، أطفال يموتون جوعا وبردا قبل أن تتناوشهم آلة الحرب الصهيونيه ؟
أين كنتم من زعماء استلموا مقاليد الحكم وساهموا في تدمير العراق وها هم اليوم يشتركون في موت مليون ونصف المليون فلسطيني في غزه؟
أين الكلمات الصريحه التي نفهم منها معنى الغضب ؟ أفهمونا آجركم الله يا علماء الدين ، وما معنى نصرة أهلنا ؟ هل نصرتهم أنا الان عندما اكتب ؟ سأكتب إذن حتى تتحرر فلسطين لو رضي الله بذلك ..!

يا أمة العرب ...هل سمعتم حديث رئيس وزراء تركيا (رجب طيب أوردوغان ) خلتكم ستبكون هوان العربي على العربي فيقوم لنصرته مسلم ، ولكنه ليس ابن عمه في العروبة ولا أخيه ...ولله الحمد أن يخرج مسلم لنصرتهم ولو بالتهديد والوعيد فلم نسمع ولو على مضض من اي من طويلي العمر قادتنا من يتوعد فالكل يشجب ويستنكر ويدين ويتوسل مجلس الأمن ، وها هو مجلس الأمن عجز عن لجم استهتار الكيان الصهيوني فماذا انتم فاعلون ؟
شيمون بيريز يستنجد بالزعماء العرب لمساعدة كيانهم المسخ في التخلص من ( إرهاب حماس) كما يدعي ... وفي الطرف الاخر مليون ونصف المليون عربي مسلم في غزه يناشدونكم العون فمن سيعينون قادتنا ومن سنعين نحن؟

 
يا أمة العرب هل ماتت ضمائركم ؟كنتم خير أمة أخرجت للناس ...
واليوم ... ما أنتم ؟ أ مطايا لأحفاد أبي رغال ؟
أحببنا واستسهلنا حياة الخنوع والسكوت والذل ؟
لا والله لسنا هكذا
فنحن قوم كانت الجبابرة تخر لرضيعنا لو بلغ الفطام
هل اليوم بالصمت والدموع وكتابة المقالات والدعاء لأهلنا في غزه اكتفينا ؟ وأشدنا بأسا من خرج في تظاهرة وصرخ بالموت لليهود غاصبي فلسطين بأعلى صوته ... لا أدري كم عشرين غاصب مات بصراخنا ، وكم خمسين سيموتون غيظا وهم يقرأون ما نكتب ..


لكم في الرجل الرجل منتظر الزيدي وما فعل أسوة حسنه ، فلم يخف جبروت طاغية العصر ، واجهه وجها لوجه وكل لفيف العمالة يحيطون به وناوشه ما يستحقه،فهذا يعني أننا ما زال بيننا أحفاد المعتصم ، فهل سيقومون ويقفون وقفة رجل واحد بوجه العتاة في أمتنا ، أم سنقرأ ...ثم نقلب الصفحه على موضوع آخر ...ونقرأ السلام علينا ؟ فلنا قادة لو اختلفوا فهناك جامعة للدول العربية ولو عجزت فهناك مجلس الأمن ولو عجز فهناك الله
سيحاسبنا كلنا على هواننا وسكوتنا عن الحق ونصرة مسلم ضد يهودي غاصب .
كم تفتقدك غزة اليوم يا ابو الليثين وكم تفتقد صواريخك !

 
لكم الله يا أهل غزه
لكم رجال رجال شجعان يحبون الله ودينه الحنيف يقاتلون في أرض غزة ولن يضعوا السلاح حتى يأذن الله بنصر لهم أو شهاده
وفي العراق ما تخلى عنكم فرسان العراق فلقد لقنوا الصهاينة درسا اسمه (الثأرلأهلنا في غزه) فرغم جرحهم النازف لم ينسوا ثأر فلسطين .وحسبكم الله نعم الوكيل وخير ناصر وخير معين .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م