إنتخابات العملاء

 

 

شبكة المنصور

ام حذيفه الدليمي

كثر اللغط والحديث بين المتصارعين على كراسي الحكم في العراق اليوم واشتدت المعارك الكلاميه والاتهامات بين كل الأطراف.... حتى أن المتابع للقنوات يجد أن كل محطه فضائيه قد روجت عن إعلان فوز الجهة التي تمثلها منذ اليوم الأول وكأن المواطن العراقي لا يعلم الحقيقة التي يريد  العملاء إخفاءها ، فالعراقيون لم يذهب ما يزيد عن نصفهم بكثير للمراكز الانتخابيه ولم يساهموا في هذه المهزلة التي يسمونها انتخابات ديمقراطيه تحت ظل الإحتلال ..... وكثير من المغرر بهم عندما شاركوا فيها فإنما شاركوا لتوهمهم الخلاص ممن يتولون المقاليد اليوم على يد من سينتخبونه للمرحه القادمه .


في محافظة النجف مثلا: قام بعض النفر من المسخرين  من قبل جهاز اطلاعات الايرانيه بالتجوال على بيوت الفقراء والمحتاجين حاملين معهم مبلغ 150 الف دينار عراقي لا يسلمونها لرب الأسره إلا بعد أن يقسم اليمين على ان يشترك بالانتخابات وأن يعطي صوته لقائمة شهيد المحراب... أخذ الفقراء المبلغ ولكن ضمائرهم غير مرتاحه لهؤلاء ..... فقرروا نزع الشعره من جلد الخنزير ، ثم لا يعطون صوتهم لهؤلاء الذين ساهموا في خراب البلد .


ثم خسرت قائمتهم حسب التصريحات الأخيره التي صدرت .... فما القادم ؟
هل سيسكت الخاسرون أم سينتقمون من المواطنين أشد انتقام لأنهم كانوا سبب خسارتهم مرتين على حد قول أحدهم مرّة عندما استلموا (العربون) ومرة عندما لم يعطوا للمجرمين اصواتهموحدها اليام القادمه كفيلة بان يرى الشعب العراقي خسارة الذين ذهبوا الى مراكز الانتخابات واعطوا اصواتهم للعملاء القدماء الجدد ..... فحالة الهدوء والأمن النسبي التي سادت قبل الإنتخابات إنما فققط ليفوزوا بالانتخابات .... وستعود العصابات التي تديرها أجهزة المخابرات الأمريكيه والإيرانيه الى تنفيذ عملياتها الإجراميه من جديد بحق أبناء العراق العظيم من تفجيرات واغتيالات   الخ ويبقى المواطن (حمى الله الجميع) الخاسر الوحيد  بين  الأحزاب التي اتت بالخراب الى هذا البلد بحجة الحرية ...


ويبقى رجال العراق العظيم قرة عيوننا أمل العراقيين في تحريره من رجس الإحتلالين الأمريكي الإيراني ويبقى االشعب الذي رفض المشاركة في الإنتخابات إيمانا منهم بأن رجال المقاومة العراقيه الباسله هم الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي  .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١١ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م