ماهو موقع العراق العربي بعد الاحتلال ؟؟

 

 

شبكة المنصور

محمد الحديثي

قد يطرح هذا السؤال أي عراقي وطني او عربي شريف لانه عرف الفرق في وضع العراق قبل وبعد الاحتلال اما من لم ينتمي لهاتين الفئتين فهو من ساهم بوضع العراق بين وما اصابه بعد الاحتلال تابعت ماجرى في قمة غزة في دولة قطر ومغزى مشاركة العراق في هذه القمة فبيان ما سمي جزافا بمجلس الرئاسة في وقته قرر ان اكتمل النصاب فسيشارك العراق وان لم يكتمل فلن يشارك ولم يكتمل النصاب وشارك العراق في ما يمثل الفوضى والتراجيديا  الموجودة في العراق والتي كما يبدو امتدت لتشمل كل لوطن العربي  ومثل العراق احد ارباب الاحتلال طارق الهاشمي والذي القى بيانا حول دعم المقاومة في غزة وهو الذي يحارب المقاومة في العراق وشجب الاحتلال الصهيوني لفلسطين وهو من يشارك في حكم العراق وعمليته السياسية تحت مظلة وحماية الاحتلال الامريكي للعراق.


اما المشهد الثاني عندما عقدت القمة الاقتصادية العربية في الكويت فيمكن ملاحظة الاتي ان وجود العراق في هذه القمة وبحاله المعروف هو وجود شرفي حتى ان صفة مراقب هي كبيرة عليه حتى وان كان في منظمة ضعيفة عاجزة مثل جامعة الدول العربية .


استمر في قولي هذا وأنا أُشير من دون تردد لوضع العراق بعد الاحتلال ، فما يسمى برئيس العراق الحالي المدعو طالباني يكاد يكون وضعه ابعد مايكون عن الدور الذي يجب ان يؤديه رئيس جمهورية العراق المعروف بثقله ودعمه لقضية فلسطين القضية المركزية للعرب   اما العراق كدولة ووضعاً لم يكن  بمستوى يؤهله ليكون في الوضع وفي المكان الذي يُشعر الباقين من حوله بوجوده ,وهذا من اكثر المواقف ايلاما التي لم يكن لعراقي شريف ان يتصور ان بلده العظيم الكبير سوف يمر بها يوما من الايام .


فمع الكثير من الاسف والاحساس بالمرارة والالم اصبح العراق بفضل الاحتلال الامريكي ومن ركب قطاره وما خلفه هذا الاحتلال البغيض من صراعات طائفية  وعصبيات مقيتة في حال لايحسده عليه الا دولة الصومال مع احترامنا للمقاومين الذين يرفضون الاحتلالات التي تعاقبت على بلادهم  ولكن الوضع في العراق يختلف ومعروفة هي الاسباب فمن دولة قوية ذات سيادة تحول بفعل الاحتلال الى دولة يحكمها مندوب امريكي سامي ومجموعة قردة يعملون لديه سموهم حكومة وتحول الى دولة فاسدة متخلفة يقودها مجموعة معممين اربعة ملايين من مواطنيها يجولون بلدان المعمورة بحثا عن ملاذا امن وويضم خمسة ملايين يتيم ومليون ارملة وحسبنا الله ونعم الوكيل .


وللاسباب اعلاه ا كان وجوده بين قمة العرب والأعراب غير ضروري وغير نافع بل كان ضرر وجوده أكبر من نفعه . حتى عندما حان موعد التقاط اللقطات الصورية التذكارية كان الامر معبرا للوضع العراقي وباوضح الصور حيث انتبهت لموضوعة ان المدعو طالباني اخذ يحشر نفسه حشرا فقط لكي لاينسى هذا من جهة ومن جهة ثانية حيث اخذ اقصى الطرف هذا الجلال واقصى الطرف الاخر الذي لا اقول له سوى سامحك الله على تواطئك على قضية وطنك وهو المدعو عباس والاثنان اصبحا يمثلان ما يمثلان كل حسب من نصبه ويحميه .


واعود واكرر واقول حسبنا الله ونعم الوكيل

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م