القائد في ذكراه الثانية

 

 

شبكة المنصور

المقاتل أبو جعفر الطيار - مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ انك ميت وهم ميتون ﴾
صدق الله العظيم



الموت قد\ر كل حي وحتمية لابد منها ولم يصنع الموت للذين رحلا عن الدنيا مجدا ولا تاريخا لكن الاستشهاد هو الذي يحفر للشهيد صورا في الذاكرة وفي الضمائر الحية وتفتح للشهيد الصفحات المشرقة في التاريخ وقد تفرد وانفرد الشهيد الخالد (( صدام حسين )) تغمده الله في من عنده في يوم استشهاده فقد شاءت الارادة الربانية ان يكون لهذا البطل العربي المسلم يوما للقاء ربه ليس كباقي الايام وان لا يكون ذلك اليوم عاديا فكان الاختيار الرباني هو يوم الرحمة يوم اقسم فيه الله سبحانه وتعالى ( والفجر وليال عشر ) يوم عرفة ورسول الله (ص) يقول : (( الحج عرفة )) يوم يباهي الله فيه ملائكته وهم ينظرون الى عباده ضيوف الرحمن وهم يلبون ( لبيك اللهم لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) وفي هذا اليوم الخالد الذي تنشغل فيه كل الكائنات الحية والارض والسماء في ذكر الله تعالى فهو يوم الايام اصعب يوم على الشيطان اذ لم يجد لنفسه مكان الا في النفوس الشريرة الغارقة في الظلام والجريمة والخيانة والعمالة وخدمة الدول الكافرة حيث مرر هؤلاء الاقزام اغتيال امة في رجل عظيم صعد طودا شامخا يهتف لله تعالى بأعظم الكلمات ينطق بها بكل صدق وشجاعة بالشهادتين ( اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ) مكررا اياها ليهتف بعدها عاشت الامة عاش العراق .


صعدت روحه الطاهرة وسط هذه الاجواء الروحانية بذكر الله تعالى التي كانت تلف الكون ارضا وسماوات وملائكة الرحمن تلبي والحجيج يلبي ومعهم الطير والشجر الارض والبحر الرعد والمطر اليابس والاخضر الخر والحجر كلها تسبح بذكر الله تعالى معطرة انفاس الشهيد الخالد الاخيرة وهي تعانق السماء في طريقها الى الباري وكلها تحمل روحه الطاهرة وجسده الى العالم الاخر شهيدا للوطن وللوطنية للشعب والامة للعروبة والاسلام للمبادئ والعقيدة للكرامة والشجاعة والكبرياء العربي الذي تجسد لحظة استشهاده وهو يسخر بأقزام مقنعين من حوله فكان الاستشهاد عرسا للقائد وصفحة مضيئة مشرقة في التاريخ العربي الاسلامي ستذكرها الاجيال وسيضل يوم استشهاد القائد صدام حسين صرخة رفض عربي اسلامي بوجه المجرمين اتباع الفرس المجوس الذين لم يرعوا يوم تنفيذ جريمتهم حرمة شعائر الله تعالى وتعاليم دينه الحنيف وفضائل الاسلام وستضل لعنة الله تعالى و الغيارى و المجاهدين تلاحق الجبناء وسيبقى يوم استشهاد القائد صدام حسين يوم الايام في سفرنا المجيد .


الا لا نامت اعين الجبناء

 

 

أبو جعفر الطيار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م