كلمة القوى الوطنية والقومية الأحوازية في المهرجان الأردني

 

 

شبكة المنصور

 

كلمة القوى الوطنية والقومية الأحوازية في المهرجان الأردني بتاريخ 30/12/2008

 

الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح الشهيد صدام حسين،باعتباره عنوانا لمشروع سياسي يرتبط بمستقبل الأمة العربية على مستوى التحديث والتوحيد والتطوير والتقدم وتوطين المهارات العلمية الحديثة والمعاصرة وبناء الجيش القوي والحديث والفاعل فوق الأرض العربية،وأيضا على أرواح شهداء الأحواز والشهداء في فلسطين وفي كل شبر في الأرض العربية. وما يجري في غزة اليوم هي النتيجة الطبيعية لعلم المحتلين للعراق مثلما هي الحلقة الأخرىـ وإن لم تكن الأخيرة ـ خطوة أخرى على طريق تكريس الحل الاستسلامي للقضية الفلسطينية وتصفيتها كليا .
 
الحضور الكرام في هذا المؤتمر الوطني والقومي الجليل الذي يعلن عن تضامنه اللا محدود مع الوطنيين العراقيين،بمناسبة استشهاد القائد القومي العربي الكبير المناضل صدام حسين
 
السيدات/السادة الحضور الوطني والقومي الذين تتركز باصرتهم وبصيرتهم على المستقبل العربي عبر استلهام الدروس الأساسية للماضي السياسي الذي مرّ فيه الوطن العربي طوال القرنين الماضيين،وعلى كل الصعد،وخصوصاً الاِقتصادية والاِجتماعية والجغرافية 
 
نحيي هذا الحضور الذين اِرتقى فيهم الوعي السياسي نحو الدروس الأساسية لمفاهيم الصراع بين الأمة العربية،من جهة،وبين أعدائها الاِستعماريين والإمبرياليين والمتعولمين،ومَنْ يسير في أذيالهم،من جهة أخرى . . . نحييهم باِسم ممثلي المقاومة الوطنية الأحوازية وفصائلها الأساسية المتعددة ممن جمعتهم الرؤية السياسية الوطنية الأحوازية المشتركة،كما جسّدت مفاهيم  قواسمها المشتركة النصوص التي اِنطوى عليها الميثاق السياسي الذي عرّفناه بميثاق الشرف الوطني الأحوازي،والتي تفاعلت جوهرياً مع الإيمان الواعي بمبادئ وأهداف القومية العربية في كافة أقطارها .
 
أننا إذ نتوجه بهذه التحية النضالية التضامنية لجميع الحضور باعتباركم الطليعة الواعية لشعبنا العربي من محيطه الأطلسي إلى أحوازه العربي،كونْ وعينا السياسي لم يجعل اليأس يتسرب إلى فكرنا السياسي العربي،أو أن ندير ظهورنا للمسئولين العرب الذين تجاهلوا قضيتنا الوطنية العربية الأحوازية العادلة والمشروعة رغم دَقَّ شهداؤنا ومعتقلونا وجرحانا على خزانات كافة مؤسساتهم الرسمية . . . لقد كناـ وعلى الدوام ـ نطالبهم بأداء الدور الكفاحي المطلوب منهم والمفترض بهم الاِرتقاء الفاعل والاِستجابة العملية إلى شروطه السياسية أيضاً،وما نزال كذلك .
ولكن ما ينبغي التوجه أيضاً بتحياتنا القلبية الحارّة إلى أصحاب الهمم الصادقة وذوي المصالح الحقيقية في التعاطف والاِلتزام الكفاحي مع قضايا أمتنا العربية،لذلك يهمنا القول لكم وأمامكم حول بعض الحقائق السياسية والاِجتماعية ممن جرى تغييبها قسرا عن الوعي السياسي العربي من قبل كل أجهزة الإعلام الرسمية التي فضلت التواري عن الحقائق السياسية الموضوعية ((احتراما)) لإيران المعتدية،سواء الشاهنشاهية الملكية أو الخمينية إذ جرى تناسي أو التغافل طويلاً قضية وطننا العربي الأحوازي المحتل منذ 1925م.
 
لقد تم فيها التجاهل المتعمد لقضيتنا الوطنية الأحوازية،طوال هذه الفترة الزمنية المديدة،ما خلا بعض الأعوام وفي ظل وجود أنظمة عربية مشهود لها بالسياسة القومية العربية،رغم أنَّ شعبنا قد قدّم آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمعتقلين والمطاردين على يد محتلي وطنه ومقيدي إرادة مواطنيه وملجمي مطالبه ،أي على أيدي الاِحتلال الفارسي الجائر الغاشم.
 
لقد كان أولئك المناضلون العرب الأحوازيون ضحايا الغدر والقمع والاغتيال والسجن من قبل الاحتلال الفارسي الجائر يتقدمون بفعلهم الجهادي المتواصل ـ والذي سيتواصل بالتأكيد ـ على مذبح كفاحهم السياسي العادل من أجل وطن عربي أحوازي مستقل ومتحرر من ربقة الاِحتلال .
 
أيها الأخوة / الأخوات الكرام


لم يكن حضورنا إلى هذا البلد العربي الشقيق،والاِستجابة للدعوة الكريمة الموجهة لنا ،كممثلين لأشقائكم الشعب العربي الأحوازي،مسألة ترفٍ إعلامي، أو حضور ٍ من أجل بروز سياسي ذاتي للبعض، وإنما نعتبر ذلك الحضور لحظة تاريخية تتاح لنا ـ كحضور إستثنائي ـ فيها فرصة مخاطبة وجودكم السياسي الوطني الفاعل،آملين أن لا يكون هذا الصوت وهذا الرأي إعلانا سياسياً صريحاً يتساوق مع هذا الحدث أو ذاك . . . متماشياً مع هذا الظرف السياسي أو تلك الإستراتيجية الأجنبية،بل،كما نأمل ونتوقع،تعبيراً عن مواقف فعلية وحقيقية تسم العمل السياسي العربي على أرضية الرؤية الوطنية والقومية التامة،وذلك في إطار مواجهة أعداء أمتنا العربية على خلفية رؤية سياسية متكاملة تحاول العمل الجاد والتشديد الفاعل لربط الشروط الجغرافية الموضوعية بالامتداد التاريخي لوجود أمتنا العربية التي واجهت منذ بدايات القرن العشرين ـ إنْ لم يكن قبلهاـ مخططاً استعماريا غربياً واعياً لمطامحه الإقليمية، ولخدمة رؤيته السياسية الإستراتيجية بالاتكال على الحركة الصهيونية والحركة السياسية المناهضة لطموح أمتنا العربية في التحرر من ربقة التخلف والتأخر،والتوحد الكياني للأمة،إضافة إلى مواجهة ضغوطات القوى الإقليمية في المناطق المجاورة للأمة العربية كالنزوع الطوراني أو الفارسي الذي يعمل على التكامل مع المخططات السياسية الغربية من خلال الاِستحواذ على بعض مناطق الوطن العربي .
 
إن التدقيق التاريخي بما جرى للوطن العربي طوال المرحلة التي جابهت أمتنا العربية للأعداء التاريخيين : الإمبرياليين والصهاينة،أغفلت إلى حد ما عن المتابعة المفكرة والرؤية المتبصرة لبعض الأصناف الاِحتلالية الأخرى التي حاولت التكامل السياسي مع رؤية الأعداء،إذ جرى في إطار تلك الغفلة وفلسفة تنويع الاِحتلال وتلوينه وتبرير مظاهره،قصقصة أجزاءَ من الوطن العربي حتى قبل الاِستباحة الصهيونية الكاملة للأراضي الفلسطينية والعربية،هكذا كان الحال مع قضيتنا الوطنية الأحوازية.
 
وإذا انتقلنا من العام القومي العربي وقضيته المركزية:فلسطين في هذه اللحظة التاريخية الراهنة،إلى الشأن القطري الخاص بكل جزء من الأمة،لوجدنا أن الاحتلال الأجنبي قد قضم الأحواز ولواء الإسكندرون وسبته ومليلة والجولان وغيرها،وهذا الناظم الإحتلالي للأرض العربية ما يزال مستمراً،ونجد مثالا ملموسا على ذلك الاتجاه الاِحتلالي ما جرى للعراق الوطني الباسل في العام 2003م،وهو بالتأكيد كان ضحية التواطؤ الأمريكي ـ الإيراني،كمثال راهن وملموس ومرئي،ليس من خلال مؤشرات موضوعية متكاملة سادت ممارساتهما القاتمة السنوات التي مرّت على اِحتلال العراق ـ بالرغم من الظواهر المضيئة لمجاهدي شعبه المقاوم ـ وإنما أيضا بشهادة أولي الأمر من السلطة الفارسية الذين لم يتوانوا عن القول بأن جهودهم التعبوية والدعائية والعملية كانت جهوداً عملية لازمة لسهولة احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية،مثلا .
 
إن استشفاف دروس الاحتلال الأجنبي لكل من الأحواز والعراق تؤكد على المظاهر العملية ((التخادم السياسي المشترك)) بين كل من بريطانيا والنظام الإيراني في المراحل السابقة،في الأعوام التي سبقت مرحلة 1925،وفي مرحلة لاحقة أي بعد المرحلة الخمينية،جرى ذات ((التخادم السياسي المشترك)) بين أمريكا وإيران،فليس تركيز الحملات الدعائية الظالمة على الرمز المعنوي للشعب العربي الأحوازي : الأمير الشهيد خزعل ألكعبي كونه حاكماً ظالماً،قاتلاًً،مبدداً...الخ،وما جرى من شيطنة تامة للرئيس الشرعي للعراق : الشهيد صدام حسين وجعله مثالاً بائساً للموبقات السياسية كلها،لا يختلف في الجوهر وحتى بالتفاصيل،وذلك في سياق التمهيد للغزو والاحتلال ومصادرة عروبة الأرض ومحاولة إحلال العنصر الفارسي والإثني والطائفي وتسييد الرؤية الإسرائيلية الصهيونية فوق أرضهما العربية : الأحواز والعراق. كلا . . . لم يكن مجرد حدثٍ طارئ وعفويٍ ، وإنما كان تمهيداً للاِستيلاء على الثروات العربية والسيطرة على المواقع الإستراتيجية في الوطن العربي .
 
يحاول البعض السياسي العربي : الوطني أو التقدمي أو المتدين،وكل له أسبابه وربما قناعاته،رمي حركة شعبنا الأحوازي السياسية بتهم سياسية باطلة،من بينها الارتباط بالرؤية الإحتلالية الأمريكية أو البريطانية أو الإسرائيلية في هذه المرحلة،في حين أننا نحن من بين ضحاياها الأهم . إننا لا نريد التطرق لتفنيد تفاهات تلك التهم، وسذاجة مقولاتها الزائفة التي تتخفى وراء مواقف تبريرية تتحدث عبر فذلكات كلامية عن التناقض السياسي بين إيران وأمريكا في هذه المرحلة،في الوقت الذي يئن فيها أبناء شعبنا من جرّاء ظلم مجموع هذه القوى المتراكب على الحركة السياسية لشعبنا على جميع المستويات،سواء عبر الاستغلال النفطي المتفجرة ثرواته من أرضنا الوطنية والذي نـُحرم من نعمه تماماً،والقمع السياسي الشامل ضد أبناء شعبنا ،وحرمانهم من تعلم لغتهم العربية . . . لغة القرآن الكريم والسنة النبوية ولغة الإدارة الإسلامية على جميع المراحل،فلا توجد حتى مدرسة واحدةـ وواحدة فقط ـ تقدم العلوم فيها أو حتى موادها البسيطة،باللغة العربية للأطفال في حين أنها لغتهم الأم، ويتجاوز المحتلون الفرس علينا:كشعب عربي في سياساتهم الفارسية من خلال حرمان حقنا بإطلاق تسميات بعض الأسماء العربية على المواليد الجدد : الصبيان والبنات،كعمر وعثمان وأبي بكر ومهند وشيماء وعائشة،علاوة على تطبيق التجربة الصهيونية في فلسطين بإعادة إنتاجها المحموم على أرض الأحواز، خاصة على الصعيد الاستيطاني من جلب ممنهج لعناصر فارسية وفرضها على منطقتنا العربية والتهجير المستمر لشعبنا العربي بذرائع أمنية أو إقامة مشاريع إستراتيجية،وغيرها تستهدف في حقيقتها الفعلية فرض مفسدة عبر مخاتلات تحقيق منفعة،ناهيك عن تقطيع أوصال الوطن الأحوازي بالجدران العازلة والمناطق المقتلعة من سكانها بذرائع أمنية،وهي وقائع ملموسة تفقأ العيون يومياً وتبرهن على عدم صحة الاِدعاءات الكلامية الإيديولوجية لإيران أو أتباعها،معاداتهم لأمريكا والكيان الصهيوني .
 
إنَّ مَنْ يريد الاِستعداد لمواجهة أمريكا،على اِفتراض وجود تناقض موضوعي بين سلطة الملالي وأمريكا،ينبغي عليه تهيئة مقدمات وشروط هذه المواجهة،والتي يتقدمها تقوية الجبهة الداخلية،لا النخر المستمر في تكوين شعوبها عبر القمع والإذلال والتشريد والتهجير،وتوفير الحد الأدنى لأسسٍ عادلة لحياة سياسية مشتركة لكل التكوينات الاِجتماعية الإيرانية،ولا يتبع سياسة القضم والاِحتلال والاِغتيالات المتواصلة بحق شعوب الوطن العربي،ويثير عوامل التفتيت ويفاقم النزعات المختلفة لتصييرها نزعات إختلافية متصادمة متحاربة عبر نشر سياسة طائفية وفرض أساليب السب والطعن واللعن،وغير ذلك من مظاهر كبيرة تظهر عمليا في ممارسات السلطة الإيرانية المحتلة بشكل يومي،هذا من جهة .
 
ومن جهة أخرى، يهمنا القول بأن الدولة الإيرانية فيما إذا كانت صادقة في ادعاءاتها السياسية وشعاراتها المرفوعة صادقة في ممارساتها ضد الكيان الاغتصاب الصهيوني،لكانت قد اتخذت اليوم موقفا مغايراً عن موقفها الراهن وجربت التهديد ،فلماذا لا تلوّح إذاً - مجرّد تلويح - بصواريخها نحو تل أبيب ؟! ولا نقول بأن تطلقها، وذلك لردع العدوانية الصهيونية المنفلتة من أية معايير دينية أو عالمية، وبالتالي ردعه بالكف من الاستمرار في تقتيل أشقائنا وأهلنا في غزة. وماذا يعني أيضا صمتها المريب هذا؟.
 
أيها الأخوة / الأخوات الحضور
 
إننا لا نريد توجيه بعض الأقوال التي يتلفظ بها البعض الرسمي العربي حول النظام السياسي في إيران،في حين يمارس هذا البعض بالذات سياسة تعاون مشترك معهم سواء كانت تلك السياسة المزدوجة ناجمة عن خوفه من اليد الفارسية الضاربة أو من أجل المحافظة على كرسي السلطة حتى لو جرت التضحية بالأشقاء،ومن دون الاِعتبار بتجارب أولئك الأشقاء المريرة والاِتعاظ من دروسها التاريخية الغزيرة، وإنما نريد تثبيت حقائق سياسية مرئية،وإن تعامى البعض عنها ومنع ألسنته من الحديث حولها،ونقول أن إيران قد احتلت أرضا بلغت مساحتها أكثر من 330 ألف كم مربع،أي ما يساوي أراضي الشام كلها : فلسطين وسوريا ولبنان والأردن تقريباً، مثلما أطبقت بسياستها العنصرية على أكثر من 10 ملايين إنسان عربي،لا تتيح لهم أية فرصة لتعلم اللغة العربية في مؤسسة مدرسية واحدة،ناهيك عن منع العوائل العربية الأحوازية من إطلاق أسماء تاريخية ترتبط برجال كان لهم الدور الملموس في صيرورة الأمة العربية واقعا قائما في التاريخ،في معركتي القادسية واليرموك في أعقاب نشوء الحضارة العربية الإسلامية. لذلك فإننا نستفتي ضمائركم عما هو الفرق بين احتلال واحتلال،وما هي القرينة التي تدل على تسلط عدواني قومي رحيم وتسلط عدوان قومي آخر رجيم وغير رحيم ؟! .
 
إننا نواجه اليوم ما هو أشد وأقسى على واقع حاضرنا العربي،تلك هي حقيقة مرئية أمام الجميع،فالرؤية الطورانية فرضت على العرب في الإسكندرون لغتهم التركية،والإيرانيون فرضوا لغتهم الفارسية الرسمية على أبناء شعبنا العربي الأحوازي،وفي العراق يجري تخريب كامل لبنيته المعرفية ويواصلون العمل لتجزئته السياسية وتفتيته الاِجتماعي بحجج الفيدرالية،مثلما يجري إبعاده عن المساهمة في أي شأن عربي،فمتى يفيق أبناء شعبنا العربي،وتعمل طلائعه السياسية على ضوء الحقائق الملموسة والمعطيات السياسة المتجسدة فوق أراضي الوطن العربي ؟ ! .
 
نعم إن الإسرائيليين مارسوا الرؤية الصهيونية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد،وأقاموا كيانه ليتحول إلى سرطان يفرض الرؤية الشرق أوسطية على أمتنا وبالتعاون والتنسيق مع المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية،وغالبية الموقف السياسي العربي ترى ذلك،ولكن ماذا كانت النتائج السياسية الرسمية العربية على صعيد مواجهة كل التطورات التي اِتسمت بالتراجع أمام هذه السياسية الإمبريالية الصهيونية،حتى يمكننا الاِقتناع بمنطق البعض الذي يحاول فلسفة مواقفه السياسية الناقدة لحركة شعبنا السياسية بذرائع ضرورات مواجهة العدو الرئيس لأمتنا ؟ !.
 
إنَّ ما نواجهه ـ أيها الأخوة الكرام ـ وعلى كل الصعد،هو أقسى من حيث الأفعال والنتائج،مما يراه بعض أشقائنا العرب،ومع ذلك فالشعب العربي من المحيط إلى الخليج،من المغرب العربي وحتى الأحواز العربية يتعاطف إعلاميا ومادياً مع شعبنا العربي الفلسطيني،ولكننا في الآن نفسه،نجد تغافلاً عربياً شاملاً ومطلقاً ضد قضيتنا الوطنية الأحوازية،بهذه الذريعة أو تلك،بتلك الحجة أو غيرها،في حين كان تراثنا العربي واضحاً في ضرورة التضامن مع الشقيق الآخر ومع الأخ الآخر،إذ أنَّ القرآن الكريم كان واضحاً لجهة التعايش بين الشعوب والقبائل على أرضية التعارف بينهم، والمعارك العربية التاريخية الأساسية،فمنذ معركة ذي قار ومروراً بكل تلك المعارك المضيئة الخالدة،برهنت على أهمية التعاضد والتكامل والتضامن بين شعوب أقطار وطننا العربي،وعلى كل الصعد .
 
ولعلنا لا نأتي بجديد عندما نؤشر إلى حقيقة الطابع العربي لمياه الخليج،مثالاً وليس رصداً،التي يطلق عليها الملالي الفرس اِسم الخليج الفارسي،في حين أن القاطنين على شاطئي الخليج ومنذ بدايته وحتى نهايته هم العرب من كل القبائل المعروفة : إمارة المحمّرة ـ إمارة القواسم ـ إمارة المنصورـ إمارة آل علي ـ إمارة المرازيق ـ إمارة العبادلة،التي جرى قضم أراضيها حلقة بعد أخرى في ظل تواجد بريطاني خلال المراحل الزمنية السالفة واضحة .
 
فهل نستفيد من دروس التاريخ السياسي للمنطقة العربية لخدمة حاضرنا السياسي ؟ هذا هو السؤال الجوهري في المرحلة الراهنة،وعلى الإجابة عليه بشكل علمي ومسئول تتوقف نوعية المساهمة الفعلية لرؤية الحاضر وفعل المستقبل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

 
القوى الوطنية والقومية الأحوازية
الموقعة على الميثاق الوطني الأحوازي
30 – 12 – 2008

 

 
1)   الجبهة العربية لتحرير الأحواز
2)   المنظمة الوطنية الأحوازية (عربستان)
3)   الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز (محمود أحمد الأحوازي ـ الأمين العام)
4)   الجبهة الوطنية الأحوازية
5)   المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز
6)   مركز بن سكيت الأحوازي للأعمال الثقافية
7)   الجمعية الثقافية الأحوازية في السويد
8)   عادل السويدي ـ مدير موقع عربستان (هولندا): www.arabistan.org
9)   علي الموسوي ـ رئيس الوفد الوطني الأحوازي (النرويج)
10)  ناصر الكنعاني ـ ناشط سياسي وعضو في الوفد الوطني (السويد)
11)  حميد عاشور ـ ناشط سياسي وعضو في الوفد الوطني (ألمانيا)
12)  محمد الأحوازي ـ كاتب أحوازي (الخليج العربي)
13)  علي الأحوازي ـ كاتب من الأحواز (الأحواز المحتلة)
14)  كاظم ناصر ـ ناشط سياسي (النمسا)
15) علي القاسمي ـ المشرف العام على مجموعة الأحواز برس:
 http://groups.google.com/group/ALAHWAZPRESS?hl=ar
16) أبو يونس الأحوازي ـ ناشط سياسي (الدانمارك)
17) جمعية طلاب عرب الأحواز (الأحواز المحتلة)
18) عادل العابر ـ كاتب وباحث أحوازي (الأحواز المحتلة)
19) دانيال الأحوازي (بريطانيا)
20) علي جبار الطائي (ألمانيا)
21) احمد رحمت العباسي ناشط سياسي (الإمارات)

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م