﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

 

نداء من عوائل المعتقلين في منطقة العوجة في محافظة صلاح الدين

 

 

شبكة المنصور

 

إلى علماء المسلمين في الدول العربية والعالم الإسلامي

إلى منظمات حقوق الإنسان في العالم

إلى نقابات الحقوقيين والمحامين في الدول العربية

 

السلام عليكم:

 

لا بد أنكم تعلمون بما يجري في العراق من انتهاك لحقوق الإنسان منذ احتلاله من قبل الأمريكان عام 2003، لكنه خلال الأيام الثلاثة الماضية تصاعدت هذه الانتهاكات بشكل سافر في منطقة العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين ، وقد تجاوزت كل القيم والأعراف، فضلا عن تجاوزها لكل ما له علاقة بالقوانين، وقد تزامن كل ذلك مع إدعاء الحكومة الحالية بإجراء (انتخابات ديمقراطية).

 

 لقد شنت قوات حكومية تتكون من ثلاثة أفواج من قوات الطوارئ التي يقودها المدعو ( أحمد الفحل الجبوري )، مدير ما يسمى ( قوات التدخل السريع)، والمعروف بعلاقته بالقوات الأمريكية المحتلة، والمدعوم من قبلها، وبتوجيه من نائب المحافظ ( عبد الله جبارة الجبوري )، المعروف بعلاقته مع مجموعة مشبوهة تعمل لخدمة الأمريكان، وبإشراف ( جاسم جبارة الجبوري) ما يسمى ب( مدير الأمن الوطني )، المعروف باستهتاره وتنفيذه الجرائم ضد أبناء المنطقة، هجوماً مسلحاً على منطقة العوجة التي تسكنها عوائل آمنه، وقاموا باعتقال جميع شباب ورجال وشيوخ المنطقة، بحيث شمل الاعتقال كل من عمره (12) سنه فما فوق، وظلت المنطقة منذ ثلاثة أيام لا يوجد من يحميها، حيث ليس بينهم من الرجال، وجميعهم من النساء والأطفال ولا يوجد من يحميهم من غدر الغادرين، وتجاوز الظالمين.

 

لقد أصبح عدد المعتقلين حتى ساعة إعداد هذا النداء (211) معتقلا، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة، والبعض الآخر تجاوزت أعمارهم السبعين ، وتم إيداعهم في معتقل مركز شرطة العوجة ، حيث وضع بعضهم في قاعة صغيرة، والبعض الآخر ترك في العراء في باحة مركز الشرطة يقضي ليله ونهاره فيها، والأقسى من ذلك هو قيام المدعو ( أحمد الفحل الجبوري) بتجميع نساء المنطقة، والتقاط الصور لهن، وإسماعهن كلمات بذيئة تمثل شخصيته السافلة المعروفة بين أبناء المنطقة.

 

إن اعتقال هذا العدد من الشباب والشيوخ لا لسبب اقترفوه، وإنما لمقاطعتهم الانتخابات التي يعرفون حقيقتها، ولكونهم يسكنون في المنطقة التي كان يسكنها الشهيد صدام حسين. وان كل هذه الإجراءات غير القانونية والمنافية لحقوق الإنسان تنفذها مجموعة من المرتزقة الذين يحظون بدعم ورعاية المحتل الأمريكي، حيث نصبهم ليكونوا جلادين على رقاب أبناء محافظة صلاح الدين.

 

نناشدكم باسم النساء والأطفال الذين يعيشون حالياً بلا حماية، وينتابهم الخوف والهلع، من تطور هذه الحملة من الاعتقالات لتشملهم لان هؤلاء المجرمين لا يردعهم رادع، ولا يوجد من يوقفهم عند حدودهم. بالتدخل لإيقاف هذه الحملة من الاعتقالات، وإطلاق سراح المعتقلين، وحماية النساء والأطفال. والمساهمة في معاقبة المتجاوزين على القوانين السماوية والوضعية.

 

واعلموا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

 

والسلام عليكم                                                            

 

عوائل المعتقلين
٠٣ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م