القتلة والحرامية ومهزلة الانتخابات الديمقراطية

 

 

شبكة المنصور

ابن البلد / بغداد - مدينة الثورة

عندما ابدأ بالحديث عن أية عملية سياسية في العالم لا بد لي أن أشير بالتجربة الهزيلة للعملية السياسية الكوميدية الاستهزائية المضحكة في العراق الديمقراطي الاتحادي الطائفي الإقليمي المحاصصاتي والذي تم تبديل اسمه بعد احتلاله  من قبل نخبة من اللصوص بالعراق  الوردي  لما مرت عليه بعد الاحتلال من عمليات سياسية عديمة الطعم واللون والرائحة  وأصبحت من بعد ذلك عمليات سياسية نادرة الوجود ولا يوجد لها شبيه على الخارطة السياسية في جميع الأنظمة الرسمية لدول العالم  سواء كانت غنية أو فقيرة , ديمقراطية أو دكتاتورية , وأينما يكن وجودها على الطبيعة  سواء كانت  على اليابسة أو طائفة على  جزر البحار والمحيطات أو الواقعة على المضايق والممرات البحرية  .

 

عمليات سياسية جعلت من كبار الساسة والسياسيين المخضرمين فطاحلة الديمقراطية أن يسخروا ويستهزئوا ويلطموا على وجوههم جراء تركيبتها  السياسية الهمجية الفوضوية الطائفية  التي لاتعرف غير (الشفط واللفط واللغف) والقتل متذرعةا بالديمقراطية الأميركية  التي أساءت بسمعتها وسمعة أسيادها ومن ابتكرها لأسائتهم المتعمدة  بها وبدولتها التي صدرت للعراق الوردي المحتل  خلال الستة أعوام من  تجارتها الإرهابية  في  قتل ونهب وتشريد وتهجير وتدمير وخراب جميع مفاصل الخدمات الانسانية فى العراق  ووووالخ .

 

 الشيء المضحك في متابعة الحملات الإعلامية للانتخابات مجالس المحافظات أو برلمانات الاحتلال في عراقنا الوردي الخالي من جميع الخدمات الحياتية والأمنية والصحية فوجئ العراقيون مرة أخرى  بالكذب العلني الديمقراطي الوردي الشفاف بشفافة  أهل الكذب والدجل  والعمالة والخيانة وسراق المال والسحت الحرام وصناع المتعة من أبناء كسرى الذين على رؤوسهم العفنة تم  تشكيل مجلس العقم وحكومات الاحتلال الطائفية الصفوية , ومعهم كتل وأحزاب تمثل نفسها وعبر وسائلها ألإعلامية  المتخصصة لكل حزب  بأنها  مرة دينية ومرة ماسو نية  والمعروفة لدى  العراقيين  بالأحزاب والحركات والتجمعات السنية . شيء مضحك ومخجل لهذه الحثالة  المجرمة   ونحن نسمع منهم  اليوم وعبر أعلامهم الطائفي من بعد ستة سنوات احتلال  , وهم  يوعدون الشعب من بعد إن (شفطوه ولفطوه) وأكلوا عافيته وتباهوا  في حل مؤسساته العسكرية والأمنية  ودمروا خدماته ووووالخ . وهم  يوعدون الشعب  في أعلامهم الخبيث بأنهم سيقومون من جديد ليجعلوا من العراق  كذا وكذا ....الخ , فهذا رئيس الحزب (؟) يدجل ويكذب ويرقص على أوتار أرقام  أرصدته السرية في البنوك الإيرانية والأجنبية ليدعي بالإنسانية , والآخر رئيس الحزب ألصفوي الطائفي ينبذ الطائفية ,  والآخر رئيس الحزب ( ؟)  يوعد العراقيين بإعادة الجيش العراقي وأجهزته الأمنية وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين من أقفاص القوات المحتلة وزنزانات حكومته الطائفية من بعد ستة سنوات مضت عليهم وهو يتربع أربعة حكومات احتلال ليتذكر اليوم ضاحكا  على نفسه أمام  العراقيين النشامى بأنه قادر على أن يطلق سراح المعتقلين وحقيقته انه لم  ولن يستطيع أن يدخل المنطقة الخضراء إلا بعد تفتيشه من قبل احد جنود الاحتلال أو تفتيشهم بالشم  من قبل كلاب الاحتلال  البوليسية . وآخر سيجعل من العراق الوردي حسب مناظرته الدعائية  المدجلة بالكذب والخيانة أن يجعل من العراق مدينة ( دزني ) الثانية  في بناء أحسن مدينة العاب !!! صحيح ذلك وهذا يكون من خلال  صرف جميع الأموال التي سرقها خلال الستة أعوام لبناء مدينة العاب خاصة برجال الديمقراطية الوردية ولكنها  تعمل على الطاقة الشمسية بدلا من الطاقة الكهربائية الغير متوفرة لدى كل بيت من البيوت العراقية , وآخر رئيس ما يسمى بحزب ديمقراطي طائفي صفوي  اصفر  وليس وردي يتهجم على المليشيات الصفوية إعلاميا متخذا ما قاله أبو المثل ( من فوك هله هله ومن جوى يعلم الله ) .

 

عجيب بهؤلاء ألق (؟) من عملاء وجواسيس الاحتلال وهم يضحكون على أنفسهم أمام العراقيين والعراقيين  يشاهدونهم  من على الفضائيات المحاصصاتية الطائفية التي هي  ( كلمن  لو )  وهم يتجولون في أماكن محددة ومحصورة لا بل مطوقة بالشرطة والحرس الوطني في محافظات معدودة ليجتمعوا مع شلة من أهل المثاريد والمصالح المادية  وهم  يقلدون رؤساء أميركا أثناء  الانتخابات الأميركية ليقولوا لسيدهم بوش كسبنا منك الحركات الاستعراضية على ستيجات المسارح الانتخابية ولكن الفرق بيننا وبينك إننا جئنا إلى العراق بواسطة خيانتنا وعمالتنا وتم إيصالنا إلى كراسي الحكم بدبابتكم التي احتلت الشعب  والأرض العراقية . فنرجوا منك يا سيد الديمقراطية الأميركية والعراق الوردي إن تشاهدنا اليوم ونحن  نتجول في بعض المحافظات بطائراتكم وبحماية جنودكم الذين هم أسياد جميع من يعمل في  حكومات الاحتلال الصفوية .. ترانا مرة نتكلم من على ستيج ديسكوات الانتخابات الوردية بالدين ومرة نستعرض منجزاتنا التي هي منجزات دولة الاحتلال المتمثلة بدولتكم العظيمة ومرة نلطم  ومرة نرقص في المنطقة الخضراء ومرة نوعد الشعب بحملات الأعمار التي شفطنا أموالها بحيث  سقطت  دولتكم بسبب لفطنا ولغفنا وشفطنا بالكارثة  المالية  والتي أصبحت في خبر كان ؟؟؟ ومرة نتوافق مع من تريدونه ومرة نتشاجر مع من تكرهونه , ومرة نضحك على أنفسنا لأننا ( ؟) , ومرة نهدد الإرهاب , ومرة ننادي بالمصالحة الوطنية ومرات نكذب ونكذب ولا يوجد فينا صادق لأننا جميعنا  حرامية .. نوعدك يا رئيس الديمقراطية الوردية  بالرغم من خروجك من رئاسة الإدارة الأميركية بأننا على العهد والقسم الديمقراطي الوردي  باقين لا نشتكي مطلقا لأي منظمة أو محكمة دولية  عن قتلى العراقيين الذين وصلت إعدادهم  أكثر من مليون ونصف عراقي والذي سبب قتلاهم  نحن الجالية الصفوية  الديمقراطية التي جاءت تحكم العراق ابتداءا من مجلس العقم ولغاية نهاية حكومة الاحتلال المالكية الصفوية  , ولا نثير كذبنا الذي كذبناه على  دوائر استخباراتكم المركزية في امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وعلاقته بالقاعدة , ولا نقدم الشكوى  إلى المحاكم الدولية  للذي دمر بنيات  العراق ومدنه في  الفلوجة ونينوى وديالى والنجف الضلوعية وتل عفر والقائم  وببجي سامراء والصينية والمحمودية واليوسفية وغيرها , ولا نأخذ الثار لمن انتهك شرف أعراض العراقيين وليس نحن  الصفويين  والمتمثل في عبير وصابرين والآف العراقيات الماجدات من قبل قواتكم الصديقة لنا والتي تحتل ارض وشرف العراق , ولا نقدم الشكوى لمن انتهك أعراض المعتقلين في أبو غريب وبوكا والمعروفة لدى سيادتكم بفضيحة أبي غريب , ولا نطالب بما يسمونهم بالعراقيين المهجرين الذي وصل تعدادهم أكثر من أربعة ملايين عراقي لان اغلب أسمائهم أعدت في  القوائم التي أعدتها لنا   ميليشياتنا الصفوية , ونقول لكم حان الوقت لان تنام دولة إسرائيل وأثرنا الثار لدولة إيران المجوسية ونحن معكم على حل الجيش العراقي ومؤسساته الأمنية , وسوف نستمر في تغيير مناهج دراسة العراقيين وخاصة في المواد التعليمية ( الدين والتاريخ والجغرافية )  حيث بدئنا في وضع نبذة عن حياة الذين ساهموا في تعذيب وقتل الأسرى العراقيين إبان الحرب العراقية الإيرانية أمثال محمد باقر الحكيم وغيره من الدجالين المعروفين لدى الشعب العراقي .. وأننا على العهد  سنسرق كل ما ساهمت وتساهم  به الدول الأوربية والعربية والشرقية من منح مالية لحملات أعمار العراق الوردي  لنتقاسم بها وحسب الخطة المرسومة بيننا في مؤتمري لندن وصلاح الدين ولا يبقى لنا سوى فراقكم الصعب علينا , ولكن لاتهتم سنبقى أوفياء لسيادتكم لأنكم أصحاب الفضل علينا في إيصالنا إلى حكومات احتلال طائفية والتي علمتنا كيف نقيم الانتخابات الديمقراطية الوردية ابتداءا من مجالس النواحي  والمحافظات التي ساهمت وتساهم منذ نشوئها على ارض العراق الوردي بسرقة كل شيء من النفط ومشتقاته وأموال الأعمار وما لكل منهم  من عشرات التندرات  للمقاولات الوهمية ومحطات تعبئة الوقود والغاز وآخرها محطات تعبئة الوقود السفرية , كل هذا جعل بالبعض من الذين يريدون أن يكونوا مليارديرات الديمقراطية الوردية  أن يرشحوا إلى انتخابات مجالس المحافظات التي تحصد المليارات من الدولارات الأميركية  ولغاية برلماننا الذي وصل راتب كل عضو فيه وبفضل سيادتكم ورعاية ديمقراطيتكم إلى ( 50) مليون دينار شهريا ما عدى الشفط واللفط المتداول بيننا في  ميزانية العراق العسكرية والصناعية والتجارية ووووالخ وآخرها شركات المحابس الفارسية, وعليه يرجى التفضل بالموافقة على  ارسال رقمكم السري والشخصي لأرصدتكم المصرفية  أو أي  رقم سري أو شخصي لمن تثق به وعلى العنوان أدناه بصفته  المرجع الإداري والسياسي لحكومة الاحتلال المنصبة من قبل إدارتكم السابقة  لأجل أن نحول لكم ما يكفيكم  من المليارات من الدولارات والتي اتفقنا حولها أثناء توقيع الاتفاقية الأميركية العراقية في بغداد قرب سفارة دولتكم العظمى ديمقراطيا / المنطقة الخضراء, وكذلك لما لكم من فضل كبير لمصلحتنا الخاصة وانتم تعلمون جيدا  ما شفطنا ولفطنا ولغفنا من المليارات من الدولارات, وكذلك لجهودكم المثالية وكما قالها احد النواب في برلماننا المثالي بعد موافقة البرلمان على الاتفاقية الأميركية العراقية بأنها اتفاقية مثالية   , وكذلك لما لإدارتكم  من  مثالية للديمقراطية الوردية العراقية والتي تتمثل  في  إدارة  ( بوش ) الأميركية  وعنواننا  هو : العراق الديمقراطي الاتحادي  الوردي / المنطقة الخضراء / المساعد الثاني للمعاون الثالث للشؤون  السياسة العراقية في القنصلية الأميركية / سفارة الولايات المتحدة الأميركية.

 

وفي ختام مقالي بالرغم من إنني لا اعترف بأي عملية سياسية في ظل الاحتلالين الأميركي والصفوي ولكن ومن جانب الأمانة التي تحتم على كل عراقي وطني غيور على أرضه وشرفه أن أوصي كل من  رشح  في انتخابات مجالس المحافظات من الذين ينتسبون إلى قوائم وطنية حصرا وليس من  الأحزاب  التي جاءت مع المحتل والمعروفة على الساحة العراقية  والتي لها تاريخ اسود في تجربة عملياتها السياسية  خلال الستة أعوام  أن يضعوا العراق أرضا وسماءا ومياها في ضمائرهم وان يبتعدوا عن الماديات التي لاتجلب لهم سوى الذل والخزي والعار .. وليتذكروا أن ارض  العراق تحاسب كل من يخونها لأنها ارض طاهرة فيها الأنبياء والأولياء والصالحين .. فالعراق أمانة بشوارب الشرفاء من أهل العراق الحقيقيين عربا وكردا وتركمانا ومسيحيين  وصابئة وأقليات أخرى .. فلنرفض ونقاتل ونهزم الاحتلالين الأميركي والصفوي ودخلاهم وعملائهم  من أصحاب الهويات المزورة التي تم تزويرها بعد الاحتلال والله من وراء القصد .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٣ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م