النفخ في الرماد

 

 

 

شبكة المنصور

ابن الفلوجة الصامدة

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ۝ ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون

صدق الله العظيم

 

منذ سنين تدور في رؤوسنا الأفكار ونقلبها ونسعى لتفسير مغزاها والى أين يصل مداها وكيف تعالج من مرض قلبه قبل عقله وماذا تعمل وتفعل لمن يريد أن يمزق تاريخ امة وشعب من شعوب الأرض الحية وماذا تعمل لمن يريد أن يطمس حقائق التاريخ وجهد وجهاد الأجداد الذين شهد لهم الأعداء قبل الأهل والأصدقاء ماذا نقول لهم بل كيف نمنعهم من التمادي في الخيانة والنفاق وكيف ننقذهم من مستنقع العمالة والرذيلة التي انحدروا فيها ولازالوا يزينون هذا الطريق إلى ضعفاء النفوس والمرجفون وهم يلهفون وراء المستر حتى لو كان هذا المستر كلب أجرب فهو قدوتهم وقائدهم لان كلاب العراق وحذاء منتظر الزيدي اشرف واطهر منه.


أيها الإخوة أيها العراقيون بكل مكنوناتهم انتم أبناء العراق العظيم انتم بناته وانتم أهله انتم حملة السيف والراية وليس من يأتمر بأمر المحتل القذر الذي ليس له عهد ولا وعد.


أيها الاماجد الشرفاء الأتقياء الوطنيون والقوميون والإسلاميون كلا في طريقه لحماية وطنه وشعبه ومقدساته لا خلاف على ذلك ولكن الخلاف الذي يبداء مع من يحادون الله ورسوله بان يتعامل مع المحتلين الصليبين ويقدموا لهم كل الدعم المادي والمعلوماتي والمحبة والتمسك بان يبقى محتلا ضد إرادة الشعب العظيم وضد إرادة الله تعالى التي أوجبت على العراقيين بالذات الجهاد والدفع لطرد المحتل ونحن جميعاً عرب وأكراد مسلمين ومسيحيين وصابئة وكلدان أشور ويزيديين أبناء العراق أزيلت عن عقولنا وبصائرنا غشاوة الدجل والتضليل الإعلامي الذي مورس علينا.


بفضل الله سبحانه وتعالى وبعد أن عرفنا الحقد الفارسي على قادة العراق العظيم وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر شهيد العصر صدام العز والكرامة، قادة جيش الأمة الأشاوس الذين يتعرضون لشتى أنواع العذاب والتعذيب بسبب إخلاصهم لدينهم ووطنهم وقيادتهم وقد تعدى هذا الحقد الفارسي الأعمى إلى العلماء ورجال الدين من سنة وشيعة ومسيحيين والى أبناء الشعب عموما وقتل أكثر من مليون ونصف المليون وقد تعرض قادة البعث العربي القومي المؤمن الإنساني الرسالي إلى القتل والتشريد والتجويع على يد من صناع الفرس المجوس العنصريين نعم على أيدي فيلق غدر وحزب الدعوة العميل والعناصر الحاقدة التي دسها فيلق غدر والدعوة العميل مع جيش المهدي إلى أن ارتضى أن يدخل معه المندسين وشوه سمعته وإضرار بوطنيته ومقابل ذلك زج الفرس والأمريكان مع المجاهدين والوطنيين عناصر مخربة وأشعلوا نار الحقد والفتن الطائفية التي زرعها في قلب الأمة الشاه إسماعيل ألصفوي وكرسها الاحتلال الانكليزي للعراق وغيرها أبناء العراق في حكمهم الوطني القومي التقدمي عبر عصر نهوض العراق في السبعينيات والثمانينيات في القرن الماضي. ثم جاء الاحتلال الصليبي الحاقد الذي أمده الفرس وعملائهم بكل ما يحتاج لتكريس الطائفية والتقسيم. خسئوا وخاب فعلهم فان شعب العراق العظيم الحي أنهى حلمهم المريض بتقسيم العراق وبوحدة أبناءه عرب وأكراد شيعة وسنة مسلمين ومسيحيين وأقليات إنهم وبإذن الله توحدت راية الجهاد تحت راية الله اكبر راية الجهاد والتحرير التي يرفعها شيخ المجاهدين ورمزهم ومعه كل أحرار العراق وشرفائه الذين توكلوا على الله وعقدوا العزم والعهد بالجهاد حتى التحرير وبناء دولة العراق المؤمنة الصادقة ودينه الإسلام الحنيف واستعادة حقوق العراقيين وتعويضهم عن أموالهم وتراثهم ومحاكمة مجرمي الحرب وعن جرائم القتل الجماعي والاغتصاب والسرقات وحسب القانون الدولي.


أيها الإخوة والرفاق إن ما دفعني لان اكتب هذا المقال وهذه المقدمة بعد أن شاهدنا جميعا على شاشة الفضائيات احد المهنئين بتشكيل فيلق غدر حيث كان من ضباط جيش القادسية ومن ضباط امن ذلك الجيش بل كان صديق ومقرب من منظمة الشعب الإيراني الجهادية منظمة مجاهدي خلق وهو يهنئ الفيلق القذر في ذكرى تأسيسه بكيل التهم إلى (النظام السابق الدكتاتوري) حسب زعمه وهو الذي كان يلهث خلف كل مسؤول بل وخلف كل من يقول أنا تكريتي وكيف كان يتملق إلى المسؤول الأمني الأعلى آنذاك واليوم أصبحوا النظام السابق ... الله اكبر على كل منافق دجال.

 

اقسم بالله العظيم نحن مع شعبنا وأبناءه عرب وأكراد شيعة وسنة ومع الوحدة الوطنية ومع التسامح والعفو وقبول التوبة لمن تاب وليس مع الحقد ولكن كيف بالمنافقين وعملاء المحتل والسراق وميقضي الفتنة أن يقدموا أنفسهم على أنهم أصحاب حل ورأي وهم حاقدون على أهلهم وشعبهم ووطنهم أصحاب ضغائن وثارات وفتن. أردنا أن نقول لهذا الذي يحمل رتبة عقيد في جيش العراق جيش القادسية وأم المعارك ومعارك التحرير بأنك وما تعمل تحت مجهر المقاومة الوطنية وتحت سمع وبصر أبطال الجهاد والحمية وأنت قبل غيرك تعرف بأنك منبوذ من قبل اهلك وإخوانك منذ سنين عندما كنت سمسيراً لأهل العوجة وتدفع الرشاوى وعندما كنت سارق لسلاح الجيش والياته وعندما أصبحت عميلاً للمحتل منذ دخوله إلى ارض العراق الطاهرة في عام 2003 وعندما سرقت أموال الأعمار في الفلوجة عندما كنت قائم مقام وعندما سرقت رواتب الشرطة الذين كانوا في حمايتك وعندما أهديت سيارات وأسلحة القائم مقاميه إلى من كان يعمل لصالح أجندة أجنبية يعرفوك ويمقتوك عندما طعنت بشرف العراقيات الماجدات في مجالس العمالة والرذيلة في النعيميه يعرفونك عندما فرقت العوائل وهجرتها على انك شيخ وستعيدهم بعد أيام يعرفونك عندما دفعت الرشاوى إلى أهل المقتولين كي تبعد الشبه عن شقيقك وهذا من حقك لان شقيقك كان شيخ معروف ولا يعملون شي إلا بموافقته أتعرف ذلك عندما قال الوالي أبو احمد إلى شقيقك في مجلس عزاء احد الشهداء؟ اسأله إن كنت لا تعرف سبحان مقلب الأحوال ولكني سأقول كما قال الشاعر :


لقد سمعت لو ناديت حيا           ولكن لاحياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضاءت        ولكن أنت تنفخ في الرمادي


نعم أقول مجازا ياسيد ضاري عبد الهادي عرسان نحن ننفخ بالرماد وفي جعبتنا الكثير عليك من زلماي خليل زادة صديقك إلى كروكر إلى أنت اعرف بها وفصائل الجهاد أكثر معرفة بها نقول لك أن اهلك والعرسان وزوبع وكل الوطنيين هم براء منك ومن نفسك المريضة من تصرفاتك الرعناء التي لم تحط من قدر هذه العائلة المجاهدة العريقة التي قادها شيخهم الجليل يوسف العرسان رحمه الله الذي قاتل الانكليز وقتل منهم 475 جندي وضابط في معركة الرضوانية عام 1917 وكيف نحن من بواخر الانكليز بان ألقى بنفسه في نهر الفرات في عز الشتاء...هم ياسيد العمالة براء منك ومن تمرض معك تب إلى الله أولا والى شعبك ثانيا قبل أن لا تنفع ساعة الندم فأنت وزملائك من أصحاب العباءات والملابس هدايا (هادي العامري) و(علي الأديب) و(عمار الجاهل) معروفين وتحت أنظار المجاهدين الأبطال عد إلى رشدك والله إني ناصح لك ولأطفالك ولأهلك وإخوانك فإنهم لا يستحقون بان تشوه سمعتهم وتاريخهم وشهدائهم فهم أهل العراق أهل الجهاد والتحرير وان لم تعد سوف يقتصون منك عاجل غير اجل وفي الختام أذكرك بقول الله تعالى


﴿ يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فان الله لايرضى عن القوم الفاسقين التوبة ٩٦.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م