الحذاء الزيدي ودماء غزة

 

 

شبكة المنصور

حسن شيت

امريكا تعاني ازمة الصدمة جراء حذاء افاقنا كأمة من غفوتنا وهذا الحدث وجه لكمة للنظام العربي بل للنظام الدولي المنحاز للقوي على حساب الحق


نعم انه حذاء وحد الامة واعاد التوازن النفسي لشبابها وحتى الاطفال تناولوا رمي الرئيس الامريكي بالاحذية عبر تجسيده على قصاصة كرتون وربما حائط


شعرت امريكا بالاهانة فكان لابد من الرد بشكل يجعل الشارع العربي يُفجَع ويبكي ويُحبَط من جديد وان تتوقف الاحتفالية المستمرة وما زالت بعد تناول الشهم الوطني العراقي منتظر الزيدي رمز التسلط الامبريالي بحذائه وما ادراهم ما معنى الحذاء عندما يُرمى على احدهم


ارادت امريكا ان تتحكم بتوجيه الانظار وإضاعة العنوان الكبير للمرحلة القادمة من عنفوان عربي من التكاتف والتفاعل خوفا من تعميق مفهوم الرفض للخنوع ويشعر الانسان بنوع من عزة النفس وبالتالي تمنعه من التراجع هذة الحالة بشكل سهل وبسيط ومع العلم ان البكاء قد يكون تنفيسا عن غضب ولكن كثرة البكاء تترك صاحبها مشلول الارادة نوعا ما بالاخص عندما نقرأ حالة الجماهير العربية التي تتعامل مع الاحداث بشكل فطري وانفعالي


ادارة بوش رات ان مسرح غزة مهيأ لهذا الموضوع وتوجيه بوصلة الاحداث من الأفراح الى مأتم مرعب نتيجة مجزرة باكثر من 500 بين شهيد وجريح ليرتفع ضحايا الاحتلال الصهيوني لفلسطين وعلى مدى ستين عام متواصلة كصورة درامية باسلوب سادي حاقد ولئيم حتى تختفي معاني الحذاء على رأس بوش الصادم لامريكا شعبا ومسؤولين
كيف سيكون الرد على امريكا وربيبها الكيان الصهيوني وخباثة المجوس الجدد من خلال حملة باطنية يراد منها لعنة العرب من خلال تناول الحكام العرب المنبوذين منا كجماهير ولنا حكما قطعيا على كل واحد منهم من خلال موافقهم من قضايا الامة في فلسطين و العراق و الصومال والسودان .


إذا
لا بد من الاستمرار باحتفالية رمي الحذاء على رأس بوش وهو رد على كل الجرائم ، عندما نرمي الحذاء على رأس بوش يعني رؤوس كل العملاء في الوطن العربي و الاقليمي ،
لا بد من التأكيد ان من خرج من قمقمه لا يمكن اعادته واحتوائه ،
ذرف الدموع لا ينقذ الامة ولا يداوي الجراح


نحتاج وعلى عجل ان يخرج كل انسان عربي على قيادته السياسية اذا تلكأَت في الخروج قبله الى الشارع مطالبته بموقف واحد اوحد هو توحيد الامة طاقات بشرية وامكانيات لدعم المقاومة العربية في العراق وفلسطين وطرد السفارات الامريكية والصهيونية والايرانية طالما ايران تساعد وتدمر في العراق والاعتراق بالمقاومة العراقية كممثل للشعب العراقي الشهم والابي التي يبكي حال العرب وهو يعاني النزيف من عمق جراحه وليكن شعارنا واضح وهو


العراق وفلسطين حالة واحدة لا فرق بين من يحتل العراق او يحتل فلسطين ويحتل الاحواز او الجزر العربية
الانسان والحال في العراق وفلسطين واحد من يتأمر على العراق يجب ان نفتش عن دوره في قتل شعبنا في فلسطين
لا يمكننا اليوم عندما نذكر مأساة شعبنا في فلسطين والعراق الا ان نستذكر الشهيد صدام حسين وكيف لا ، انه حمل هم فلسطين وعَدَّ لتحرير القدس وعكا ويافا العدة ، نعم علينا استذكاره ونصرح ويا صداماه


عندما انادي صدام استذكره في ذكرى اغتياله الثانية وعندما وقف امام الجميع وتساءل متى ستهتز الشوارب ما يستاهل مسرى الرسول ان يُحَرَّر ؟ وكان يعني ان من واجب الاحياء منا ان يعمل من اجل تحرير القدس الشريف من براثن الصهاينة
استذكرة وهو على منصة الشرف يستهزئ من شانقية وينطق الشهادة ويحيِّ فلسطين والعراق والامة ويلعن امريكا والشياطين المعممة في قم وطهران ،


، استذكره عندما اشاهد منتظر الزيدي يرمي حذاءه على وجه بوش وامريكا
استذكره مع كل صوت عراقي يعلن النفير لدعم اهلنا في فلسطين ولبنان وكل ارض عربية هددتها قوى اجنبية ،
استذكره مع كل انين لام او زوجة او طفل فلسطيني جوعا او الما ، كيف يكون ردنا على مجازر شعبنا في فلسطين والعراق ؟ يكون


باستعمال أحذيتكم بقذفها على بوش واتركوا العملاء ان الحذاء يأنف ان يُصَغَّرَ فعله برميه على القذرين من عملاء وصغار من وكلاء الاستعمار على امتداد الساحة العربية
كلما انتعلتم أحذيتكم تذكَّروا ان هناك بوش او خفيف او عمامة تحمل بين طياتها الشياطين

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٣٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م