أردوغان والدور التركي في ازمات المنطقة

 

 

شبكة المنصور

حسن شيت

لا اريد ان اغوص واتعرض لكلام المديح الذي تناول السيد اردوغان حين تصدى لرئيس الكيان الصهيوني خلال الندوة التي كانت مخصصة لغزة ولجرائم الكيان الصهيوني بحق الانسان والحجر والشجر والتي اعتبرت اقل ما يقال بحقها أنها جرائم حرب بحق شعبنا العربي في فلسطين وبالتحديد قطاع غزة ، لقد لعب الاعلام غير المنضبط كليا ان يظهر جزءا من الحقيقة وليست الحقيقة كلها فكان لهذا العمل ردات فعل عالمية و ادت هذة الجرائم لفضح حقيقة هذا الكيان وجردته من ورقة التوت التي حاول ان يتمسك بها منذ النشأه انه الحمل الوديع ودائما العرب هم الذئاب والضياع


مشكور السيد اردوغان ، نعم ، إنه موقف يُحسَب له ولكن هل هذا الموقف استراتيجي او انه محاولة لبناء جسر عبور للعب دور تركي في المنطقة ؟ علينا ان نسلط الضوء على الاصابع التركية التي امتدت لداخل الازمات العربية العربية او العربية الصهيونية


تركيا تلعب دور الوسيط بين الكيان الصهيوني والنظام السوري لتثبيت الاعتراف بالكيان الصهيوني من خلال ارجاع الجولان


تركيا كانت لاعب في لعبة تعميق الانقسام في الصف العربي عندما جاءت الى الدوحة مع ايران الملالي طبعا بأيعاز امريكي
تركيا قالت انها ترفض ان تستخدم اراضيها لضرب العراق والحقيقة كل الدعم اللوجستي للقوات الامريكية التي هبطن في شمال العراق جاء من تركيا بعد ان استطاعت المقاومة العراقية تقطيع اوصال طرق المواصلات والاجهاز على قوافل الامدادت العسكرية من باب الجنوب


تركيا الاسلامية كنظام تحفظ وتراعي مصالح الكيان الصهيوني ولو اخذنا هذا الظاهر اليس الأجدر ان نهلل لموقف نجادي او ملالي طهران وقم عندما يتغنون بعدائهم لامريكا والكيان الصهيوني ؟ اخي القارىء انت ادرى ما تقدمه ايران لامريكا في تدمير العراق والكل يعرف دور العراق الوطني وما دفعه وما زال من اجل فلسطين وقضية الامة العربية


يا سبحان الله اجتمع نجاد واردوغان والهاشمي وللأسف الأخ خالد مشعل والدم العربي الفلسطيني يهدر بمؤامرة دولية لتركيا وايران وامريكا على حساب القضية العربية


تركيا ستكون مرجعية كل المصالحات العربية العربية او الفلسطنية الفلسطينية وبالتالي حتى ورقة الوفاق بين الأخوة يجب ان تكون بيد الاجنبي وينتهي اي دور عربي رسمي او شعبي في السيطرة على اوضاعنا


اكتفي ولكن السؤال الكبير ما هو السيناريو القادم المطلوب امريكيا بعد الخروج الامريكي من العراق مهزومة على يد المقاومة العراقية وليدة الفكر القومي العربي وذات الطعم الاسلامي ؟ هل ستعمل امريكا على بناء حلف غير مقدس بين الحركات السياسية الاسلامية (الاخوان المسلمين مثلا) والادارة الامريكية تكون معطلا لتفاعيل العمل القومي الشعبي بقيادة هذة المقاومة الجبارة ؟ وتساؤلي هذا من خلال قراءة الموقف الاخواني في مصر او الاردن من الحزب الاسلامي العميل في العراق و


وهل امريكا شعرت ان خروجها من العراق بداية لخروجها من المنطقة ولذلك ارادت ان تعيد الدخول من شبابيك التحالفات مع القوى السياسية الاسلامية بعدما شعرت الادارات ان الصحوة الاسلامية في تصاعد على مستوى الساحة الاسلامية ؟
هل أن امريكا تريد ان تتصدى بحلف امريكي اسلامي بالضد من الصين ؟
الأمة العربية الوحيدة التي ل لا حلفاء لها ، لماذا يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٧ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م