نعم .. ياشيخي ،  نحن ننتخب المقاومة العراقية

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

اتصلت به لأطمئن على صحته فقط  فهو رجل مريض أجرى عمليات جراحية في القلب ، ورقد مرات في المستشفى فأخذنا الحديث إلى الانتخابات التي من المزمع إجرائها صبيحة اليوم التالي.

 

لم اقل له إني لن أشارك في الانتخابات فهو يعرف إني انتخب المقاومة لكنه  بادرني بالقول بصوت واضح وصريح ( انتخب المقاومة) .

 

وقال لا أدعو إلى الانتخابات ولا أؤيدها  مهما كانت التبريرات والحجج .

وقال أن الانتخابات مشروع من مشاريع الاحتلال فلن أكون أداة لتمرر أمريكا مشاريعها.

انصرف الرجل المريض بالقلب ، وصوته القوي بقي يرنّ في ُإذني..

 

هذا الصوت القوي الجهوري الممتلئ بالإيمان والتقوى هو الذي كنا نحتاج إليه لنهزم أمريكا بجيشها وحلفها.

هذه الرجل ينتمي إلى مجموعة(المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) فهو ثابت على موقفه لم يتزعزع قيد شعرة ، يدعو إلى المقاومة جهراً وسراً ، ويدعمها بصوته وبقلبه رغم انه تعرض إلى  عشرات المرات من المضايقات اليومية من رجال الأمن . أهين مرات ومرات واعتقل عشرات المرات.

 

هذا الرجل ينتخب المقاومة العراقية كما أنتخبها أنا وينتخبها الألوف من العراقيين أن لم نقل الملايين لكن الفرق أن صوت هذا الرجل صوت قوي لا يخفت ابداً وهو الصوت الطبيعي عندما يكون الاحتلال جاثماً على صدور الشعب.

 

عندما تكون المقاومة موجودة فهي الأحق بالانتخاب والاختيار ، أحق من أي طريق آخر ، وعندما يكون هناك مقاومون فهم الأحق بالانتخاب والاختيار والدعم ..

 

وعندما يكون الوطن اسيراًُ ونصف الشعب قابع في سجون الاحتلال ودهاليزه ، تكون الأولوية لتحرير الوطن بالمقاومة ومن ثمة انتخاب واختيار قادة الوطن المخلصون..

 

 لقد عمل الاحتلال على خلط الأوراق لدينا ففقدنا الأهم والاهم ثم المهم في حياتنا واضعنا الأولويات. فالمقاومة هي الخطوة الأهم في حياتنا ويجب أن تكون لها الأولوية فيا ترى  كم من عراقي جعل المقاومة الخطوة المهمة في حياته وإعطائها الأولوية .

 

لقد جعل هذا الشيخ الجليل العليل القوي مقاومة المحتل خطوة مهمة في حياته وأعطى لها كل حياته .

تحية إلى الشيخ جمعة عيسى الدهيمة الذي انتخب المقاومة وقاطع المحتل وعملائه.

تحية إلى المقاومة العراقية التي انتخبناها بالأمس واليوم وغداً لتحرير العراق  ولقيادته .

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م