غزة رمز الشموخ ..

 

 

شبكة المنصور

غياث الخفاجي

ياجماهير امتنا العربية أيها الأحرار أيها المناضلون لقد تطاولت اذرع الصهيونية  وتحت أنظار الحكومات العميلة  التي التزمت الصمت  بعد أن تركت الساحة خاصة للخصم ,يفعل مايشاء ويفعل بالحقائق تارة يلويها وتارة يزيفها وتحت علم ودراية وبمساهمة من تسلقوا منصة السياسة على حساب الشعوب العربية وعلى حساب قضاياها المصيرية للنيل من إرادة شعبنا العربي الفلسطيني في غزة البطولة ,لقد تناس البعض وبالأخص من حاول تجريد القضية من حقوقها وتجريد المناضلين من إرادتهم وتلبيس الحقائق ثوب الأكاذيب والمنافع ذات الأبعاد المعروفة والواضحة أن بصمود غزة هو صمود للأمة وصمود لإرادتها وصمود لثباتها وثبات من دافع عن تربتها ومن وهب نفسه فداء للأرض والوطن.


أيها المناضلون أيها ألأحرار دأب البعض من عملاء أمريكا وخدمة الكيان الصهيوني  بتوجيه إصبع الاتهام إلى من حاول الكيان الصهيوني تقطيع أوصال إرادته لغرض المساهمة بتمرير المخطط والإطاحة بعزيمة من وضع قرار المواجهة اتكالا على إرادة القوة الخيرة والمناضلة لإيمانها الراسخ بعدالة القضية وعدالة مطالب شعبنا في الأرض المحتلة التي ذاقت ذرعا من الماسي والويلات بسبب الحصار الجائر الذي كان سببا باستشهاد  المئات من العوائل حيث كان الهدف منه تهشيم عزائم وإصرار أبطال الخندق ألمواجه...أيها المناضلون لقد اتضحت الأبعاد والمقاصد التي لاتختلف عن مآرب الكيان الصهيوني وأبعاد الإدارة الأمريكية الفاشية بعد اعتمدت على صيغ نازية الشكل والأهداف لتقطيع الجسد الفلسطيني وإرادته الحرة بتحرير الأرض وتأسيس دولة فلسطين على تراب فلسطين بأسره بعاصمتها ألقدس, اتضحت المآرب وسقطت الأقنعة المزيفة والتقت الرؤوس المتامره دون ألعوده إلى حكم الأجيال ولعنة التاريخ. نعم التقت رؤوس الخيانة لكي تجدد العهد إلى أسيادها لتساهم مرة أخرى بعملية ذبح القضية وتفتيت إرادة شعب بأسره قدم قوافل من الشهداء طيلة ستون عاما ولازال .ولكن ونحن على يقين حتى وان تكالبت القوى العميلة والخائنة لن تستطيع أن تنال من إرادة شعب قرر المواجهة والصمود بإرادة قوية وشجاعة تكللت بحماية ربانية وبمؤازرة المخلصين من هذا العالم.


أيها الأحرار إن مجازر غزة وأساليب الرعب وتدمير المباني وتهديم البنية التحتية والقصف الوحشي والهمجي والقتل الجماعي وترهيب شعبنا وما سببته الآلة العسكرية الصهيونية تجاوزت مجازر النازية والفاشية وغيرها لذا فقد أصبح من الضرورة الوقوف مع شعبنا في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة البطلة ونضالهم العادل ومطالبة الكيان الصهيوني والته العسكرية الهمجية بالانسحاب فورا من جميع الأراضي المحتلة  دون أي قيد أو شرط ورفع الحصار عن المدينة وفتح جميع المعابر دون أية تعجيزات وإدانة الكيان الصهيوني لإشعاله فتيلة الحرب والمطالبة بدفع جميع التعويضات التي سببته آلته العسكرية الفاشية بتدمير المباني والدور السكنية  والمصانع والمدارس والمستشفيات والجوامع والمطارات وغيرها. كما إننا ندعو جميع القوى الخيرة إلى دعم شعبنا في الأرض المحتلة ودعم صمودهم البطولي ودعم مطا ليبهم  ونضالهم العادل بتحرير ارض فلسطين وتأسيس دولة فلسطين على ارض وتراب فلسطين إما ألعوده إلى حق الشعوب وتقرير مصيرها مطلبا أقرته القوانين والأعراف الدولية  وكما هو واضح لجميع أحرار العالم إن اغتصاب أية ارض واغتصاب وطن وتشريد شعب بأسره يعتبر عملا إجراميا منافيا لاتقره القيم والمعاهدات وكما انه جرما  لابد وان يحاسب عليه من ارتكب هذه الجريمة أو الفعلة وكما هو واضح أن شعبنا في فلسطين له الحق بتأسيس دولته وعلى أرضه وتراب فلسطين دون أية وصايا أو موافقات أو شرط أو قيد, وبسط الحقائق وفضح الكيان الصهيوني وإبعاده ومقاصده أصبح أمرا ملحا وضروريا  كما إن شعبنا يرفض كل الرفض جميع المخططات أو أية تسويات  كانت وأية مبادرة لاتتماشى بنودها مع مصالح شعبنا في الأرض المحتلة  بتأسيس دولته على أرضه وفوق تراب فلسطين وفق المعايير والأسس والتي يراها شعبنا تتناسب مع تأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .أما التنازل عن ارض الوطن وعن الحقوق المغتصبة وبأي شكل من الإشكال ولأي سببا كان ماهي إلا خيانة من الخيانات العظمى وخيانة لاتغتفر .

 

لذا نجد الضرورة بان تعيد بعض الفصائل والتي انغمست وانجرفت إلى التيار المعاكس النظر بمسيرتها الخاطئة والخروج من المأزق ورفض أية حلول أو مخطط تسوية لان ذلك لايتماشى مع مطالب شعبنا في الأرض المحتلة وكما إنها لاتتماشى مع تطلعاته. أما القبول بأية تسوية والرضوخ لها دون العودة إلى مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا وحقه بتقرير المصير ماهو إلا جريمة بحق شعبنا ونضاله وجريمة بحق جميع الشعوب والتي ناضلت لتحرير أرضها من أي غاصب اومحتل .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م