بعد
اندحار ألجيش التركي في الحرب
العالمية الاولى وفي يوم 30 تشرين
الثاني 1918 احتل الجيش
البريطاني الموصل وهكذا استولى
على جميع انحاء العراق وتم له ذلك
بعد حروب دامت اربع سنوات’ وكانت
حينئذ القوة العسكرية الموجودة في
العراق معروفة ب(جيش الاحتلال)
وبعد ثورة العراق سنة 1920 تقرر
تأسيس حكومة مؤقتة يديرها مجلس
وزراء على ان يتم انتخاب ملك عربي
للبلاد ويؤلف الحكومة, وعلى هذا
الاساس تشكلت الوزارة النقيبية
الاولى برئاسة السيد عبد الرحمن
النقيب, وتألفت الوزارة يوم 25
تشرين الاول عام 1920, وكان
الفريق الاول جعفر
العسكري(*)وزيرا للدفاع في هذه
الوزارة. وبدأ احرار العراق
ورجاله يعودون الى القطر من كل
صوب, وعاد قسم كبير من الضباط
الذين اشتركوا في الثورة العربية.
وقد قررت الوزارة تأسيس جيش عراقي
ليكون دليلا من دلائل الاستقلال
وتم تشكيل الجيش العراقي
يوم 6 كانون الثاني عام 1921
وسكنت وزارة الدفاع في دار عبد
القادر الخضيري المطلة على نهر
دجلة قرب الباب الشرقي ثم انتقلت
الى ((القشلة))وسكنت في دار
المشيرية ..وبعد تتويج الملك فيصل
الاول ملكا على العراق اتخذ دار
**المشيرية**كبلاط للملك. فانتقلت
الوزارة الى (دائرة الرديف)في باب
المعظم’ وبعد ترميم*القلعه*
انتقلت الوزارة الى *القلعه* في
نيسان عام 1922. وبعد انعقاد
مؤتمر القاهرة والذي كان من جملة
من حضروه وزير الدفاع, بدأت بعد
عودته التشكيلات الاساسية لدوائر
الوزارة وقد شرع بتعيين وتسجيل
الضباط العراقيين. وكانت الدوائر
التي شكلت يومئذ تضم(( شعبة
الحركات - شعبة الادارة والميرة -
شعبة الطبابة - شعبة الحسابات
وبعض الفروع المرتبطة بتلك
الدوائر)). وفي 12 شباط 1921 عين
العقيد نوري السعيد * وكيلا
للقائد العام’ حيث لم يكن منصب
رئيس اركان الجيش قد استحدث. بعد
انتهاء تنظيم دوائر المقر العام’
وبعد المصادقة على قوانين التجنيد
على اساس نظام التطوع, وسن بعض
الانظمة, تشكلت لجان التجنيد.
وكانت مؤلفة من 19 لجنة عدا مقر
مدير التجنيد العام - وتم تعيين
ضباط وكتبة لتلك اللجان منذ الاول
من حزيران 1921’ وبوشر في تطبيق
نظام التطوع خلال الشهر المذكور
وكانت حصيلة التطوع في شهر حزيران
334 جنديا جاءوا من تسع لجان’
وكانت اوفرهم حظا لجنة كربلاء’ ثم
البصره ’ تليها الخالص’ ثم الحله’
فالموصل فالنجف فبغداد ’ ثم
الهندية فبعقوبة. وتم تخصيص ضباط
من المقر العام لتدبير شؤونهم من
الوجهة الادارية واجراء التمارين
العسكرية البسيطة. ولما كان
الاقبال على التطوع خلال شهري
تموز وآب جيدا فقد غدا بالامكان
تشكيل الفوج الاول في (ثكنة
الخيالة) ببغداد بتأريخ 28 تموز
1921 والذي سمي في 9 اذار 1922
ب(فوج موسى الكاظم) بارادة ملكية
وعندما غصت الثكنة بالمتطوعين
اختير(خان الكابولي) في الكاظمية
مقرا له’ وتم نقل الفوج الاول
المذكور اليه في 17 آب 1921 . ثم
نقل في 9 تشرين الاول 1921 الى
مدينة الحلة(بمحافظة بابل) التي
اصبحت مقرا للفوج. وعندما صار عدد
المتطوعين كافيا لتشكيل فوج آخر
بوشر في 10 آب 1921 بتشكيل الفوج
الثاني ببغداد في 27 آب 1921
تشكلت كتيبة الخيالة الاولى
ببغداد وصدرت الارادة الملكية في
9 آذار 1922 بتسميتها (كتيبة
الهاشمي) وفي 24 تموز 1921 تشكلت
سرية النقلية الاولى ببغداد,
وانتقلت في 5 آذار 1922 الى
الموصل. وتشكلت البطرية الاولى
ببغداد بتاريخ 12 تشرين الاول
1921 في الثكنة الشمالية ولضيق
الثكنة نقلت الى الكاظمية مع
الفوج الاول,وفي 9 مايس تم
اسكانها في الموصل
وفي 1 كانون الثاني 1921 تشكلت
سرية نقلية ببغداد وفي 11 نيسان
1922 جرت بعض التعديلات في لجان
التجنيد حيث اصبح عددها 15 لجنة.
وبالنظر لتعدد الوحدات في
العاصمة, وتوسع نطاق الجيش فقد
تأسست بتأريخ 26 تموز 1921 دائرة
الانضباط العسكري, واتخذت مقرا
لها في السراي. ثم انتقلت في 20
كانون الثاني 1922 الى منطقة
المخبز العسكري الذي اصبح مقرا
لها
ونظرا لان الحاجة قد اقتضت جعل
مراكز او مقرات لبعض الوحدات
المار ذكرها في الموصل فقد تأسست
قيادة باسم قيادة منطقة الموصل
بتاريخ 8 كانون الثاني عام 1921
بانتهاء عام 1921 اصبح عدد افراد
الجيش العراقي (111)ضابطا برتب
مختلفة و(2505)من ضباط الصف
والجنود.وفي 1 كانون الثاني 1922
تشكل الفوج الثالث ببغداد, وتم
نقله في 9 كانون الثاني من العام
نفسه الى مقره في الموصل.وتشكلت
الكتيبة الثانية ايضا بتاريخ 1
كانون الثاني من العام نفسه .حيث
تم نقلها الى مقرها في الموصل,
ومن ثم في1 نيسان من العام نفسه
توجهت الى( تلعفر) واتخذتها مقرا
لها
وفي كانون الثاني تشكلت البطرية
الجبلية الثانية في الكاظمية .
وبين نيسان وكانون الاول 1921
تأسست مستودعات الجيش
للتجهيزات.وبتاريخ 10 حزيران 1922
انتقلت دائرة العينة من المخبز
العسكري الى (القلعة),حيث أسست
مستودعاتها .كما نقلت الى القلعة
ايضا البطرية الثانية في 26
حزيران 1922,والنقلية الاولى في
17 تموز1922
دائرة المحاسبات في 9 تموز 1922
وكتيبة الهاشمي في 6 تموز 1922.
في حين انتقل الفوج الثاني بتاريخ
1آب 1922 من الكاظمية الى ثكنة
الخيالة
بتاريخ 26 آب 1922 انتقلت وزارة
الدفاع من السراي الذي كانت بعض
مبانيه آيلة للسقوط والهدم الى
المباني العسكرية قرب الباب
المعظم.وفي 6 آذار 1921 وصلت
ميناء البصرة الباخرة (ملتيادس)
اليونانية وهي تقل الضباط
العراقيين الذين كانوا مستخدمين
في الجيش السوري وقطعت علاقتهم به
بعد احتلال فرنسا للقطر السوري
وكان عددهم يزيد على المائة ضابط
وموظف مدني .ولما كان من الضروري
تصفية رتب الضباط الذين كانوا
مستخدمين في الجيش الحجازي
والسوري فقد تقرر بناء على اقتراح
تقدم به وزير الدفاع الى رئاسة
مجلس الوزراء.تطبيق قانون تصفية
الرتب المنشور في سنة 1922
ميلادية من قبل الحكومة
العثمانية. وقد تشكلت لهذا الغرض
لجنة برئاسة وزير الداخلية ضمت في
عضويتها معاون مدير الادارة
لتثبيت ذلك
بدأ المقر العام بنشر الاوامر تحت
عنوان (الاوامر اليومية وأوامر
الجيش العراقي) ثم استبدلت
التسمية باوامر الجيش, وفي نيسان
1921 قرر مجلس الوزراء الغاء
القاب. باشا. وبك .وافندي
واستعمال العناوان فقط وعندما
ازدادت تجهيزات الجيش وتنوعت
موادها وكثر استعمالها تأسس
المعمل العسكري للجيش العراقي
بتأريخ 14آب 1922 في (القلعة)
واستخدم فيه عمال ومدنيين من
ارباب الصنائع المختلفة >>
نهاية ايلول 1921 صدرت اول سلسلة
من الترقيات لبعض الضباط وقد شملت
الترقية
لرتبة عقيد 4
لرتبة مقدم 10
رئيس اول رائد 9
رئيس نقيب 10
ملازم اول 7
وبتاريخ 19 حزيران تم تشكيل الفوج
الرابع في الموصل. وكذلك بطرية
الصحراء الاولى في بغداد . وفي 30
تموز 1924 الغي منصب رئاسة اركان
الجيش(الذي كان قد استحدث سابقا)
واستحدث منصب وكالة القيادة
العامة ولقد تشكلت الوحدان
التاليه في التواريخ المبينه
ازاءها
بتاريخ 21 ايار ببغداد شكلت
السريتان الاولة والثانية للفوج
الخامس
بتاريخ 8 حزيران 1924 ببغداد
شكلت البطرية الجبلية الثالثه
بتاريخ 1 ت 2 ببغداد بدء تشكيل
الفوج السادس
بتاريخ 27 ايلول 1924 في كركوك
تأسست دائرة آمر موقع كركوك
بتاريخ 27 تموز 1924 في الموصل
فرع الكتائب
بتاريخ 12 آيار 1924 ببغداد تأسست
المدرسة العسكرية العراقية وصار
عدد تلاميذها (51) طالبا بينهم
(12) تلميذا من ابناء العشائر
بتاريخ 19 آيار 1924 في
السليمانيه مقر المنطقة الشرقية
وكانت قوة الجيش في نهاية عام
1924 تبلغ (405) ضابطا (7835(
ضابط صف وجندي. وفي 1 شباط 1925
توحدت مدرسة الخيالة مع مستودع
الخيالة باسم (مدرسة الخيالة
ومستودعها)وتشكلت ثلاثة مستودعات
للمناطق ( الجنوبية- الشرقية
-الشمالية) ..وفي آب 1925 تشكلت
سرية الحدود . وفي 15 تشرين الاول
تشكل الفوج الخامس
و في 1 كانون الثاني 1926 تم
تشكيل لواء المدفعية ..وكان قد
قبل منذ21 آيار 1925 (12) جنديا
لاسلكيا في الجيش . وفي 1 نيسان
1926 تشكل مستودع المدفعية ضمن
مستودع مشاة المنطقة الشرقية في(
الوشاش) ولكثرة واجبات مستودعات
المشاة تشكل مقرآمر مستودعات
المشاة بتاريخ 3 آيار في بغداد.(
الغي بتاريخ 12 آيار 1929)ولاجل
تنسيق اعمال الوحدات وتدريبهم على
الاقتصاد الداخلي تقرر اتخاذ
الوحدات التالية وحدات نموذج في
الجيش العراقي
الكتيبة الثالثة في 6 نيسان 1926
والغي هذا الاسم في 15 كانون
الثاني 1927
فوج موسى الكاظم في 6 نيسان 1926
والغي هذا الاسم في 15 كانون
الثاني 1927
وفي 16 كانون الثاني 1926 تشكل
فصيل لاسلكي .وفي 22 حزيران 1926
تشكل مقر لواء المدفعية في بغداد.
وكانت قوة الجيش في نهاية هذه
السنة(سنة 1926) تبلغ
بحدود (424) ضابطا و(8357) ضابط
صف وجنديا .وفي سنة 1927 تشكلت
القطعات التالية
في 1 شباط تشكل الفوج السابع
ببغداد باسم فوج النموذح
في 1 تموز تشكلت مدرسة المدفعية
ببغداد في الوشاش
في 1تموز تشكلت بطرية الصحراء
الثانية ببغداد
في 23 آب تشكلت مدرسة الاسلحة
الخفيفة ببغداد في الوشاش
في 23 آذار تشكل مقر مفتش وحدات
النقلية
في 15 كانون الاول تشكلت مدرسة
الاركان
وفي نهاية سنة 1927 بلغ مجموع
الجيش (526) ضابطا و (9168) ضابط
صف وجنديا و(724) من التوابع
والمدنيين والعمال . وفي سنة 1927
تخرج اول صف من المدرسة العسكرية
الملكية واعتبر افراده ضباطا
برتبة ملازم ثاني اعتبارا من 1
تموز 1927 وكان عددهم (29) من
ابناء المدن و(8) من ابناء
العشائر .وجرة تقسيم هؤلاء على
الصنوف على النحو التالي
خيالة 7 , مدفعية 7 , 23 مشاة
في سنة 1928 تشكلت الوحدات
التالية في التواريخ المبينه
ازائها
بتاريخ 20 آذار كتيبة الهجانة
ببغداد الغيت فيما بعد
بتاريخ 22 آذار سرية الرشاشات
الالية ببغداد
بتاريخ 10 كانون الثاني فرع
الانضباط العسكري في السماوة الغي
فيما بعد
بتاريخ 25 آب سرية النقلية
الالية ببغداد ..وفي 27 آذار 1928
جرى قبول (17) تلميذا في الجيش
ليتدربوا على آ لية الطيران .وفي
نيسان تشكلت امرية المدفعية
الشمالية بدلا من لواء المدفعية
الجبلية في الموصل ..الغي في 22
تموز 1929
وفي 1 نيسان 1929 تشكلت مدرسة
النقلية الالية ببغداد في القلعة
وبلغ مجموع الجيش العراقي في
نهاية 1929:(582) ضابطا و(9864)
ضابط صف وجندي.وفي22 نيسان عام
1931 تم تشكيل اول رف عراقي للقوة
الجوية . وفي عام 1932 تم تشكيل
السرب الاول.دخل العراق عصبة
الامم عام (1932) , ولم تكن قواته
العسكرية انذاك تتجاوز (11) احد
عشر فوج مشاة وخمس بطاريات مدفعية
وكتيبة خيالة وبضعة محطات لاسلكي
ومستشفيات لمواقع المحافظات وبعض
مفارز النقلية الحيوانية وسرية
نقلية آلية وسرية رشاشات آلية
(فيكرس فوق العجلة),وسرية انضباط
عسكري, وبعض المدارس وعدد من
الطائرات من نوع جبسي موث
وبزموث..في سنة 1933 بدأت زيادة
تشكيلات الجيش, فشكل الفوج الثاني
عشر, كذلك شكل اول فصيل هندسة
ميدان وحول الى سرية في نفس
العام, كما الغي منصب وكيل القائد
العام في 30/9/1933 واستبدل به
منصب (رئيس اركان الجيش) ,كما
تشكل لواء الصحراء الثالث وفصيل
المدفعية المتوسط 6 عقدة وخلال
هذا العام جرت بعض التمارين,
وحضرها الملك غازي, ملك العراق
انذاك, مع عدد من المسؤولين.وهكذا
استمر نمو الجيش ولكن بصورة بطيئه
اقر قانون الدفاع الوطني رقم 9
لسنة 1934 وفي 12/6/1935 اصبح
القانون نافذ المفعول واعتبر هذا
اليوم يوما عظيما ( في حياة الجيش
والامة واستدعيت اول وجبة للتجنيد
الالزامي في 1/1/1936 ) . استمر
توسيع الجيش . واضيفت الى الويته
الوية اخرى, كما شكلت افواج
للحراسة ومنها فوج حراسة العاصمة,
وفوج الحرس الملكي وشكلت القوة
الالية وبتاريخ 23/10/1937 شكلت
اول مفرزة دبابات خفيفة وكانت
الدبابات ايطالية الصنع نوع (فيات
انسالدو) وكان عددها 14 دبابة
الحقت بها دبابتان خفيفة انكليزية
الصنع واصبحت سرية فيما بعد
وارتبطت برئاسة اركان الجيش من
ناحية الحركات
وفي 1/10/ 1938 شكل مقر الفرقة
الثالثة في بغداد, وتم استلام
معسكر (الهنيدي) من الانكليز وسمي
معسكر (الرشيد) وكذلك سمى مستشفى
بغداد العسكري باسم مستشفى الرشيد
العسكري وبهذا التأريخ ايضا سميت
مدرسة الاركان باسم كلية الاركان
وفي عام 1939 تأسست المدرسة
الاعدادية العسكرية, قبل فيها
خريجوا المدارس المتوسطه, وفيما
بعد شرع نظام جديد للمدرسة
العسكرية الملكية وسميت بموجبه
ب(الكلية العسكرية) وجعلت الدراسه
فيها سنتين, كما شكلت مدرسة
الصنائع العسكرية في 1/9/1939.
وخلال عام 1940 تشكلت الفرقة
الرابعة في الديوانية (محافظة
القادسية حاليا) كذلك شكلت مقرات
مدفعيات الفرق
دور الجيش
في حركات مايس 1941
لقد تميزت الفترة الاولى لتشكيل
الجيش العراقي, بسيادة الروح
الوطنية والقومية فيه. بفعل
نشاطات عدد غفير من العسكريين
الذين كانوا قد ساهموا بالثورة
العربية أبان الحرب العالمية
الاولة, الامر الذي أدى الى وجود
صراعات خفية داخل الجيش ضد
السيطرة الانكليزية على البلاد
كانت هذه الصراعات تسير جنبا
الى جنب مع بناء الجيش, ولقد كان
الانكليز يستخدمون توريد السلاح
كورقة سياسية ضاغطة على الحكومة
والجيش حيث حددت المعاهدة
العراقية البريطانية عدم استيراد
السلاح الا من انكلترا, جاء ذلك
وسط رفض شعبي شامل للاحتلال
الانكليزي للعراق المكشوف
والمتستر حيث عبر الشعب العراقي
عن هذا الرفض بالتظاهرات ومسيرات
الاحتجاج ومختلف أشكال المواجهة.
وكان أن دخل الجيش في هذا الصراع
كأحدى الاطراف الوطنية. وكان عام
1936 بداية التدخل المكشوف للجيش
في الحياة السياسية حيث قام
الفريق بكر صدقي بانقلاب عسكري
ضد حكومة السيد ياسين الهاشمي
وبادر الجيش الى ضرب مواقع
الانكليز. وفي عهده القصير كان
الجيش العراقي أول جيش عربي يحطم
قيود استيراد السلاح عندما استورد
اسلحة من ايطاليا والمانيا رغم
وجود المعاهدة العراقية-
البريطانية. وبعد ان اغتيل الفريق
بكر صدقي سيطر على مسرح العمل
السياسي في الجيش تآلف وطني وروح
قومية عالية ضما اربعة عقداء وهم
كل من العقيد الركن صلاح الدين
الصباغ والعقيد الركن فهمي سعيد
والعقيد الركن كامل شبيب والعقيد
محمود سلمان الذين قادوا الجيش
العراقي بالاتجاه الوطني القومي..
ولقد تعاظم نفوذهم وخطرهم.اثناء
الحرب العالمية الثانية على
المصالح البريطانية فأدرك
الانكليز خطورة الوضع في العراق
على قواتهم التي تقاتل
المحور..وكان أن اتفق الانكليز مع
الامير عبد الاله الوصي على عرش
العراق ونوري السعيد على اجهاض
هذا التيار قبل ان يكمل سيطرته
على العراق وقبل ان تتاح له
الظروف الموضوعية للتخلص نهائيا
من السيطرة الانكليزية على العراق
الامر الذي تمخض عن حركة مايس عام
1941 حيث احكم العقداء الاربعة
سيطرتهم على السلطه في العراق
وهرب الوصي ونوري السعيد الى خارج
العراق وأنشئت في اعقاب ذلك حكومة
الدفاع الوطني برئاسة السيد رشيد
عالي الكيلاني.. وكانت حكومة رشيد
عالي غير قادرة على اعلان عدائها
الصريح للنظام الامر الذي اضطرها
الى اعلان تمسكها بالعلاقات
العراقية البريطانية وفق منطوق
المعاهدات المعقودة بين العراق
وبريطانيا
وقد رفضت الحكومة البريطانية
الاعتراف بالحكومة الجديدة تمهيدا
لاسقاطها فأنزلت بعض قطعاتها في
البصرة تحت ستار ارسالها الى
فلسطين, وبعد ان تأخرت هذه
القطعات في منطقة البصره اعترضت
الحكومة العراقية على ذلك فكان رد
الانكليز تعزيز قطعاتهم بأخرى
اضافية, وفي 2 مايس 1941 فأجأت
القوة الجوية البريطانية في
الحبانية القوة الجوية العراقية
بقصف مركز اعقبتها بقصف مركز آخر
على القطعات العراقية معززة بحركة
أرتال انكيليزية من الاردن الامر
الذي أدى الى نشوب قتال غير
متكافيء
بين القوات البريطانية والقوات
العراقية حيث استمرت المعارك لمدة
شهر كامل وعلى محور الحبانية-
بغداد القصير مما ادى الى توقف
القتال بين الطرفين على مشارف
مدينة بغداد حيث تركت حكومة
الدفاع الوطني مدينة بغداد وعاد
اليها الوصي ونوري السعيد وكانت
صدمة كبيرة للجيش والبلاد ادت الى
محاكمة العقداء الاربعة والاستاذ
المحامي يونس السبعاوي (من ابرز
الوزراء المناضلين ضد الانكليز في
حكومة الدفاع الوطني) حيث حكموا
بالاعدام ونفذ فيهم الحكم المذكور
مما آلم قلوب المناضلين العراقيين
بسبب هذه النكسة وبعدها واصلت
فصائل المناضلين مسيرتها التي
اعطت ثمارها فيما بعد بانبثاق
ثورة 14 تموز 1958 والاطاحة
بالنظام الملكي
ولقد كان للنكسة الوطنية بفشل
حركة مايس 1941 التأثير الكبير
على واقع الحياة السياسية في عموم
القطر, فجيء بحكومات موالية
للنظام الملكي وللانكليز.واستخدمت
سياسات من شأنها ان تضعف الجيش,
فحلت والغيت العديد من تشكيلاته
وطرد والقي القبض على الكثير من
الضباط الوطنيين وتمت احالة بعضهم
الى المحاكم كما سرح الباقي منهم
من الخدمة العسكرية بحيث اقتصر
على قليل من الوحدات لاغراض سيطرة
النظام على العراق
ومن الاحداث البارزه في هذه
الفترة اقرار نوري سعيد رئيس
وزراء العراق واحد ابرز
المتعاونين مع الانكليز على تشكيل
قوة عسكرية لمقاتلة دول المحور
الى جنب القوات البريطانية وكان
مقررا ان تتألف هذه القوة من
:.لواء مشاة ,لواء مدفعية,وحدات
ميدانية طبية,سرية مخابرة وسرية
هندسة وقد طلب من ضباط الجيش
التطوع في هذه القوة
الا ان ضباط الجيش الذين امتلات
قلوبهم حقدا على غدر الانكليز في
حركة مايس وبشعور من عدم الرضا
لدى عموم ابناء الشعب العراقي
رفضوا هذه الفكرة وفشلت في ان
تبرز الى حيز التنفيذ الامر الذي
ادى الى الغائها
وفي 15/7/1942 جرى تشكيل كتيبة
مدرعات ربطت بالقوة الآلية وسميت
كتيبة مدرعات فيصل .وفي
8/11//1942 شكلت القيادة الجنوبية
وربطت بهذه القيادة الفرقة
الرابعة والقوة النهرية وقيادة شط
العرب. وفي سنة 1943 شكل لواء
مدفعية ضد الجو وفي 22/4/1943
الغي لواء مدفعية الصحراء الاول
كما الغيت مستودعات تدريب
المدفعية التي كانت من ضمن نظام
معركة الفرق وشكل لواء تدريب
المدفعية بدلا عنها
وبموجب نظام الكلية العسكرية رقم
24 سنة 1945 الذي اصبح نافذ
المفعول في 9/7/1945 اصبحت الكلية
العسكرية, كلية عالية تكون
الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات بعد
الدراسة الاعدادية وفي اليوم
الاول من سنة 1946 صدر قرار
اعتبار يوم 6/كانون الثاني من كل
عام عيدا للجيش واعتبر من تلك
السنة هذا اليوم عطلة رسمية تعطل
فيه كافة الدوائر الرسمية للدوله
وهنيئا لجيشنا الابي وجيشنا
المقدام وقواتنا المسلحة الباسلة
بعيدها الاغر ادامه الله درعا
للوطن ولشعبنا العراقي ولهم الف
تحية من قلوب العراقيين وما النصر
الا من عند الله
عاش العراق وعاش شعبنا
العظيم وعاشت المقاومة الباسلة
وان يوم دحر الغزاة لآت |