هكذا رد بوش على حذاء الزيدي

 

 

شبكة المنصور

فارس الخطاب

مجرم الحرب بوش الصغير فعلا لم يهن عليه ترك البيت الأسود دون أن ينفذ وعده للفلسطينين بإقامة دولة مستقلة لهم ! نعم فقد بارك لعصابات تل أبيب عدوانهم البربري على المدنيين العزّل في قطاع غزة بفلسطين المحتلة ، وليس هذا تحليل مني أو من كل أحرار العالم بل أن صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية قوله إن إسرائيل تعمدت تنفيذ عدوانها على قطاع غزة في هذه الأوقات لأنها أرادت استغلال الفترة المتبقية لإدارة الرئيس جورج بوش المعروفة بتأييدها المطلق لإسرائيل وذلك قبل مجيء الإدارة المقبلة. وبحسب الصحيفة فإن المسؤول الذي رفض الإفصاح عن اسمه قال إن الإٍسرائيليين أرادوا إنهاء هذا الأمر قبل مجيء الإدارة القادمة لأنهم لا يستطيعون التنبؤ بكيفية تعاملها مع هذا الأمر، وهم لا يريدون أن يبدؤوا معها به. وأضيف أنهم يريدون بهذا العدوان وبالتنسيق مع المجرم بوش القضاءعلى أي آمال لإدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما في رعاية اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستقبلا.


إن الموقف الأمريكي من دعم وإسناد الكيان الصهيوني المسخ معروف وقد لا يكون جديدا إلا بقدر تطرفه وتهميشه لإصوات الملايين الهادرة غضبا في العالم كله وبضمنه شعوب الولايات المتحدة ، ولكن ما يجب أن يربط بشغف المجرم بوش برؤية الآف الإصابات بين قتلى وجرحى المرابطون في غزة هو ما أراده رد أعتبار شخصي له نتيجة إهانته القصوى من قبل مواطن عراقي باسل قذفه بفردتي حذائه خلال تدنيسه لبغداد قبل أقل من شهر مضى ح نعم فهذا الذي إدعى أمام أجهزة الإعلام أنه لن يرفع أية دعوى قضائية ضد العراقي منتظر الزيدي شجع ودعم على قذف مئات الأطنان من المواد المتفجرة على شعب غزة الأعزل وهو الآن في نشوة لإنه رد إهانته في بغداد ببحيرة دم أريق ومازال في غزة هاشم .


إن المطلوب وبشكل فوري وعاجل أن يكون الرد العربي القومي وليس الرسمي هو المزيد من العمليات الجهادية ضد قوات المجرم بوش في العراق المحتل وهذا ما سيدعم المجاهدين في غزة وفي كل مكان يناضل فيه الأحرار في العالم ، الرجاء من إخوتي ورفاقي في كل الفصائل المسلحة والمجاهدة في العراق العظيم أن لا يتركوا مجرم الحرب الصغير بوش يترك بيته الأسود دون أن يسودّوا وجهه أكثر وأكثر بزيادة عدد قتلاه في عراق العروبة ، لنحرك الشارع العراقي ولندفع بإتجاه حرب التحرير فرباطنا نحن وأبناء فلسطين العربية من النهر إلى البحر ومنذ الأزل واحد وتأثيرنا على العالم كل العالم هو واحد وذاك ليس بدعة مني لكنه التاريخ الذي يروي لنا كيف أن الملك البابلي العظيم خرج بجيشه لنجدة أبناء فلسطين ، خرج من بابل إلى القدس تاركا عاصمته دون جيش يذكر رغم تربص عدوه التقليدي به من مملكة عيلام الفارسية (إيران) ثم بعد أن قتل من قتل من اليهود المعتدين جاء بالبقية الباقية في سبي لم ولن ينسوه أبدا .


وليسمح لي صاحب القصيدة التي اقتبست منها هذه الأبيات أني إستخدمتها في مقالي هذا لإني في الحقيقة لا أريد أن أنسى فعلة الزيدي بمجرم الحرب وعدو الإنسانية بوش الذي أتمنى مكررا أن لا تتركه مقاومتنا الباسلة يمضي بحفل تسليم الرئاسة إلى أوباما دون أن تلطخوا وجهه بالمزيد من دماء جنوده جنود أحتلال العراق العظيم .. ولله در شاعرنا حين قال :


أما الحِذاء ففي إستخدامه عِبرٌ              بـــــه يؤنَّبُ سَفِّاكَا ًً ومُحتَقَرا
لهُ انحنى رأس أمريكا وطأطأه              ليَرُطمَ العلمَ المنكوب مُحتِضِرا
خبث وكذب وحقد لامثيل له                 ألم يكن عذره للحرب ما نكرا؟
لوكان بوش حكيماً بعد نكسته               لما رعى بعدها جَمعاً ولا حَضرا
لكنَّه الخبث مهما كان مقصدُهُ              يُفضِي بمــن مثله ذِلاً ومُنحدَرَا

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م