بيان في ذكرى استشهاد عنوان العراق

 

 

شبكة المنصور

الدكتورة منال يونس عبد الرزاق / رئيسة الاتحاد العام لنساء العراق

عامان مرا على رحيل هامة البطولة ومثابة المبـادئ وعنوان العراق الحر الابي .
ودعناك وأنت تمتطي صهوة المجد راضيا مرضيا في عليين مع الشهداء والصديقين . ودعك العراق ( رجاله ونسائه ـ نخيله وجباله ـ دجلته وفراته ) ووقف التأريخ يفــاخر فيما زخرت بــــه سنواتك مـن أمجاد وبطولات وانجازات ،ومابليت منتصفا للحق مقارعا الباطل بشجاعة اسطورية ارعبت حتى الموت في ابرز منعطف تاريخي للانسانية في صراعها المرير مع قوى الظلم والاسستبداد . وهل غير العراق وابنه البار صدام حسين اهلا ًليسجل التاريخ سفرهم الوضاء وهم يهزمون الباطل كله ويسسحقون الكفر كله . لقد عز  على العراق ان تُغيب يد القتلة والعملاء ابنه البار صانع مجده ومفخرة عصره القابض على الجمر ...حفظا للمبادئ ولكن شفيعه ان قيم الحق والعدل التي استشهد صدام حسين ذائدا ببسالة عنها هي صيرورة العراق وسيرورته وستيقى مبادئه ومواقفه كنوز ينهل منها اجيال العراق والامة العربية جيلا بعد جيل .


في ذكراك المباركة سيدي نساء العراق ( ماجداتك البهيات ) يقلبن صفحات عزهن تحت رايتك ويستذكرن قائدهن الذي آمن بقدراتهن وآمن بهن متغيرا اصيلا في مشروعه للنهوض الحضاري بامته العربية فاستحضر طاقاتهن وفجر شلالات ابداعاتهن العلمية والفكرية وعلمهن كيف تكون الكرامة والكبرياء.


لن تعدد نساء العراق مناقب سيادته رحمه الله للمراة العراقية بل يكفيها فخرا بأن التأريخ سجل للعراقية ازهى عصورها في عهده وستبقى جذوة متقدة حتى في احلك الظروف فلن تتنازل ماجدات العراق عن دورهن وعطائهن ولن يطأطأن روؤسهن في زمن الاحتلال والخسة والنذالة بل يستلهمن المشروع التحرري للبطل صدام حسين ويبقين نعم المقاومات رغم الشُح وفداحة الظلم والطغيان


ستبقى ذكرى استشهادك ايها البطل النبيل معين تستلهم منه أمتك المجيدة وشعبك المجاهد الصابر  وماجداتك  الأبيات القدرات على المقاومة ورفض الاستكانة والتقزيم .


لقد ظنوا خائبين بأن تغييبك سيفسح لهم طريقا سالمة لاستعباد العراق ورهن مستقبله ونهب خيراته عبر تمرير ما أسموه ( الاتفاقية الامنية ) التي وقعها بوش الارعن مع شلة الخسة والدناءة عملائهم المسعورين ولكن الشعب العراقي ومقاومته البطلة  عبر عن الرفض لها وللاحتلال ولصنيعة الاحتلال باسلوب مؤثر وملفت وعلى مستوى عالي من الاحتقار الا وهو قذف بوش بزوج حذاء ...فهل هناك اوقع من هذه الصورة للرفض التي شاهدها العالم اجمع لبوش وهو منتشي بهذا الحدث ،وهل غير  عراق صدام حسين  من يجرؤ على فعل هذا .

 

لقد استهترت أميركا وربيبتها الصهيونية ازاء امتنا العربية فالذي كانت تتحسب مواقفه وافعاله الشجاعة قد اغتالته بغدر وخسة ولم يعد امامها ماتخشاه وهي تتحكم بمصائر شعبنا العربي وشاهدنا ما يحدث في غزة اليوم من ابادة جماعية لاهلنا وانهار  دماء الابرياء المسالة ان غطرستهم انستهم بأن امة انجبت صدام حسين ستبقى امة حية تدافع ببسالة عن قيم الحق والعدل والكرامة التي ارضعتها اياه ،وان اجيالها المتلاحقة ستقتفي ذات النهج ولن تثنيها قوة وغطرسة وطغيان اميركا والصهاينة .التي سنشهد في وقت قريب تسارع تدحرجها  نحو هاوية سحيقة ويكفي العراق والعرب ان مقارعة صدام حسين رحمه الله لها كانت الفيصل في ذلك ،وليس لاميركا  اذا كانت تريد حفظ ماء وجهها سوى الانسحاب الكامل من العراق والاعتذار من شعبه عن العدوان  الغاشم الذي اعترف مقترفوه بكذبهم في كل ما سوغوه من مبررات اقترافه ، وتعويض العراق عن كل الجرائم التي اقترفوها بحق شعبه ودولته  وعسى أن يكون الرئيس القادم اوباما قد وعى الدرس وتفهم الحقيقة ليحفظ لدولته ماتبقى لها من هيبة ،واذا ماراد التحلي بالحكمة والموضوعية فليرجع الى كتابات وتحليلات وخطب ورسائل صدام حسين وخاصة الموجه منها لأميركا  حكومة وشعبا .

 
المجد لعراق الكرامة والعزة والشموخ لشعب العراق الباسل الصابر المجاهد وللأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال وأذنابه.
المجد لأمة العرب ولرسالتها الخالدة.
النصر للمقاومة العراقية البطلة بكل فصائلها الوطنية والنصر نراه قريب بإذن الله.
النصر لأهلنا في فلسطين والمقاومة الفلسطينية البطلة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وعاصمته القدس..
الخلود لشهدائنا الأبرار الأكرم منا جميعا.

 

الدكتورة منال يونس عبد الرزاق
رئيسة الاتحاد العام لنساء العراق
٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م