العراقية صفة مرتبطة بكل عراقي
شريف مهما تكن طائفته أو قوميته
أو انتمائه العقائدي , وهذه الصفة
متوارثة منذ أجيل قديمة , ومن هذا
الباب كان العراق ومنذ القدم عصي
على الأعداء قوي بأبنائه لا
يفرقهم الفعل الطائفي .
بعد الاحتلال والغزو الفارسي
الصهيوني للعراق ركبت هذه الدول
وعملائها موجة ( العمالة ) بشكل
مكشوف .
وبدون ( خجل) واخذوا يتاجرون
بالعراق من شماله إلى جنوبه ,
وبدل إن يكون لهؤلاء الأقزام موقف
واضح ضد الاحتلال , ويرفضوا
التقسيم , ذهبوا الى ابعد من ذلك
بإعلانهم الفدرالية , وتقسيم
العراق إلى أقاليم في الشمال
والجنوب والوسط وكأنهم بهذا الفعل
المشين يريدون تقسيم العراق إلى
ثمانية عشر إقليم مستقل ولكل
إقليم سلطة مركزية , وبدأت بعض
الأصوات النشاز ترتفع من الجنوب
والشمال والوسط والكل تريد
التقسيم والحصول على المغانم .
وبدأت المزادات العلنية على
الطريقة الأمريكية رائجة في أسواق
النخاسة لعملاء الاحتلال ,
والمأجورين .
ووسط هذه العتمة ترى إعداد هائلة
من ألافتات تعج بها بغداد ومدنها
والمحافظات وهي تعلن عن فتح هذه
المزادات لبيع ( العراق) قطعا
متناثرة !!!
حيث كتب على بعض هذه ألافتات وبخط
واضح (العراق للبيع والتقسيم
المراجعة مع عزيز الحكيم ) ولافتة
أخرى كتب عليها ( العراق للبيع –
والتقسيم- وبالإقساط المراجعة مع
البرزاني وعملائه ) .
ولافتة أخرى بنفس العبارة تخص
المالكي ! والهاشمي ! والطالباني
! ومن بين ركام قماش هذه ( الصفقة
) ينادي بصوت مبحوح – دلال المزاد
... بوجود ( بيعة العمر ) !!!
تقدم بها العميل المزدوج وائل عبد
الطيف.
لبيع ارض البصرة الفيحاء وبأبخس
الإثمان , مدعوما من اكبر (
سماسرة ) العصر الرديء النظامين
الإيراني والكويتي .. ليعلنوا
استعدادهم لشراء بصرة العرب
ليضمها إلى الدولتين الجارتين ؟
مما يزيد الطين بله إن هذه
الأصوات النكرة أخذت ترتفع بعد
توقيع اتفاقية الذل والعار مع
أمريكا وهناك اتفاقية أخرى مع
بريطانيا قادمة في الطريق .
ومن اجل هذه الاتفاقية , بداء
هؤلاء العملاء يستجدون العطف
ويروجون لبضاعتهم البائرة لسلخ
العراق ومحافظاته من قلب الأمة
العربية , وإبعاده عن أبناء جلدته
وهنا يصرخ المارد العراقي الأبي
ومقاومته البطلة ليعلنوا على رؤس
الأشهاد إن لا تقسيم للعراق ...
ولا بيع في مزادات الخونة
والمأجورين .
للعراق العز ويخسأ من يتطاول على
شبر واحد من ارض الرافدين ولسان
كل عراقي شريف يقول ( حبلى
السنابل ينحين تواضعا ...
والفارغات رؤوسهن شوامخ ) .
|