الرحيل او الحجر

 

 

شبكة المنصور

ماجدى البسيونى / نائب رئيس تحرير جريدة العربى

غضب من غضب عندما كتبت قبل شهر وفى هذة الزاوية إثر اصرار النظام الحاكم على المضى قدما فى مد الكيان الصهيونى بالغاز المصرى رغم صدور حكم  تاريخى للقضاء المصرى بمنع تصدير الغاز انه استوجب الحجر القانونى على هذا النظام من ساسه لرأسه،يومها قالوا: أن أسباب الحجر محددة فى القانون للسفه والجنون..فلم أبادلهم إلا بضحكة ساخرة..فقالو:على اى حال استشكل النظام فى الحكم وعلينا الإنتظار حتى صدور حكم نهائى..ثم جاء التأجيل لموعد النظر فى الإستشكال ليصدرالحكم النهائى يوم الثلاثاء الفائت بتأييد الحكم وإلزام تطبيقه بالمسودة..تحية فخر وإجلال لمن حمل القضية على عاتقة بداية بسفير شعب مصر عن جدارة ابراهيم يسرى الذى آل على نفسة وهو فى مثل هذا العمر المتقدم ألا يصمت لإزلال إستمرأ النظام ممارسته بسفة،مرورا بالخبير الوطنى ابراهيم زهران وتقديرا لموقف محمد انور السادات الذى ساعد على استرد جزء مما ضيعه صاحب اتفاقية الخزى والعار"كامب ديفيد" محمد انور السادات العم،ووقوفا عند شعب دمياط صاحب الإنتفاضة الشعبية المدوية ..وتحية فخر وإجلال لمنصة الحكم برئاسة المستشار الدكتور محمد أحمد عطية نائب رئيس مجلس الدولة الذى بحكمه النهائى لبى مطلب من مطالب الشعب المصرى فى مواجه مايقوم به العدو الصهيونى الآن ليل نهار ضد شعبنا الأبى فى غزة بمنع تصدير الغاز وأبى الإلتفات لكافة محاولات الإلتفاف على الحكم..لم يعد الآن فى مقدور ولا مقدرة الرئيس حسنى مبارك ولا نظامة إغماض العين أو صم الآذان أو التحجج أو التبجح بأية اتفاقيات مبرمة مع الكيان الصهيونى! والإستمرار فى ضخ الغاز المصرى والبترول المصرى أيضا لملئ خزانات سفن ودبابات ومصفحات وطائرات الكيان الصهيونى التى تدك شعبنا فى غزة ليل نهار فى أكبر جريمة ابادة عصرية..لم يعد الان لمبارك بموجب الحكم النهائى-ولم يكن له من قبل-التنازل عن حق الشعب..إن أصرفعلى الشعب أن يخلع سيادته بالقانون القاضى بالحجر على من يمارس السفه  والتبديد فى المال العام والحق العام والقانون العام.


ان كان بالحكم الصادر الثلاثاء الماضى وإلزام النظام على تطبيقة بمنع ضخ الغاز المصرى خارج الحدود المصرية كلية فأولوية التنفيذ على الكيان الصهيونى الان الان وليس غدا مطلب كما قلنا من بين المطالب التى هبت مصر من أقصاها الى أقصاها رغم تجييش النظام لأكثر من مائة ألف شرطى بأحدث أسلحة القهر والإقهار للحد منها فمازالت هناك عدة مطالب شعبية جارفة لأهلنا فى غزة تتلخص فى كلمة واحدة هى نصرتهم فإنتصارهم هو انتصار لنا انتصار لمصر اليوم والغد انتصار لمصر التاريخ والجغرافيا..اما ان تخرج علينا جريدة هارتس فى نفس اليوم الذى صدر فية الحكم التاريخى بهذا العنوان"الرئيس المصرى مبارك للاتحاد الاوربى :يجب ألا تنتصر حماس فى غزة".

 

Egypt's Mubarak to EU: Hamas must not be allowed to win in Gaza.


 حماس ليست غزة ياسيادة الرئيس..وحتى لوكانت غزة اختارت حماس فشعب مصر هب لنصرتها وعليكم الانصياع للإستفتاء الشعبى العارم ليس هنا فى مصر وحدها ولكن فى كل البلدان التى تنازل فيها حكامها عن حق شعوبها لأعدائها الرحيل أو الحجر.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م