كل هذه الجرائم من طرف هذا الحلف الشرير تمت بتعاون عربي رسمي علني لم تعرفه الأمة من قبل، تحدي لأحرار الأمة وجماهيرها المتألمة لما يحدث.

وهنا يتساءل البعثيون الجزائريون هل التواطؤ العربي الرسمي هو مجرد خوف من الغرب الصليبي والحركة الصهيونية العالمية؟ أم هو سلوك أنظمة عميلة جاءت فرصتها لتنتقم من الثوار العرب وتعرقل تجدد نشاط تيارهم الجارف بإذن الله.

الجواب: انه سلوك عملاء، فالتقاء المصالح بين قوى الشر العالمية: الصليبية واليهودية والشعوبية، والأنظمة العربية هو التقاء طبيعي ضد الأمة وأحرارها، ولم يكن صدفة ان يأتي تدمير غزة على رؤوس نسائها وأطفالها في نفس التاريخ الذي اغتيل فيه حبيب فلسطين الأول شهيد الأمة الرفيق صدام حسين رحمه الله، وكأن العدو يقول لأحرار الأمة العربية نحن مستمرون في إهانتكم وإذلالكم في رموزكم وأبنائكم، وبرضا رؤسائكم.

وعليه لم يبقى أمام أحرار الأمة وجماهيرها إلا الثورة والتغيير دفاعا عن الأرض والعرض ومستقبل الأجيال، لأن الأنظمة العربية الرسمية وقعت شهادة وفاتها فعليا بمساهمتها في احتلال وتدمير العراق قبل فلسطين.