عسكرت المجتمعات العربيّة

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

ما ترك قومُ الجهاد إلاّ وذلوّا في عقر دارهم ...

ذهب  إلى  الصواب  عميقاً أحد ضيوف حلقة من برنامج حوار سياسي قادته قناة المستقلة عبر مقدمها  "نبيل الجنابي" حين  دعا ذلك الضيف  قادة الشعب العربي "أيّ أن الضيف توجّه بشرك مفضوح دون أن يدري بدعواته إلى أصنام حين دعا القادة العرب"  إلى عسكرت الشعوب العربيّة وإلى التهيؤ  دوما  والاستعداد المُلزم دوماً  للتدريب على مختلف فنون القتال العصريّة وجعلها عقيدة  لا مناص منها  وثقافة عسكريّة تشاع بين شرائح  مجتمعات الوطن العربي , وهذا الذي دعا إليه الضيف  ليس  بجديد , فقد  سبقته الكثير من الدعوات التي تدعوا أبناء الأمّة إلى  الاستعداد القتالي  "طبعاً كانت تلك الدعوات موجّهة من داخل بلدان  تملك  شيئاً من الانعتاق من الشرك وبدرجات متفاوتة" , خاصّة بعد أن تبيّن للعرب وللعالم أن جميع الدول  المحيطة بأمّة العرب تتسابق لاحتلال وطنهم العربي وكأنه ميراث مشروع كنز يتسابقون إلى الاستحواذ عليه  , ومن يتفحّص ويتلمّس الأسباب والدوافع الحقيقية للصراع الحالي بين القوى الكبرى سيكتشف في نهاية الأمر  ودون  تعب  أن  صراع هذه القوى في وقتنا الحالي على وجه الخصوص  يتصاعد  عكسيّاً  مع هبوط  الولايات المتحدة الأميركيّة  مع انتظار الجميع  انهيار زعامتها العالميّة  بغية  توزيع  تركتها  الجيوسياغرافيّة العربيّة  إذ بات  من المؤكّد للجميع  أن من يمتلك هذه المنطقة  يتصدّر  زعامة العالم , ولنا في الاقتراح الروسي الأخير الموجّه  للولايات المتحدة  بخصوص استعداد روسيا  "للتعاون"  مع الولايات المتحدة الأميركية  في أفغانستان ؛ ملمح  عريض للنوايا ! ..

 

على أيّام صدّام  , ورغم أنها تجربة سوفيتيّة مورست في العصر الحديث ,  بدأ  اتجاه  قادة  ثورة  البعث العظيم  نحو عسكرت المجتمع العراقي تدريجيّاً  منذ  ما بعد  تفجير الثورة  المجيدة 17 ـ 30  تموز  وبعد مرور عام واحد من تلك الثورة وعلى مختلف التنظيمات والمؤسّسات العسكريّة  إضافة  للمؤسّسة العسكريّة  العريقة  الرئيسيّة  "الجيش العراقي" , ولعلّ  مؤسسة  "الجيش الشعبي" العنوان الأبرز  الذي  صالت دولة البعث والنهوض تحت يافطته  في طول العراق وعرضه  لاستقطاب شرائح المجتمع العراقي  قاطبة منذ بداية  سبعينيّات القرن الماضي , فإضافة للتحديثات التشريعيّة المستمرّة في مؤسسة الجيش العراقي  التي قلبت كيان المجتمع العراقي نحو العسكرة  والاستعداد الجهوزي العالي المستوى بما سنته من  شروط جديدة  للخدمة الإلزاميّة هدفها تطوير مرتكزات الجيش من قواعد أساساته كان للعلم فيها  وللمستويات العلمية المتطوّرة ركيزته الأساسيّة  في ذلك التطوير وفي بناء الجيش وفق المنظور العصري الذي يجب أن يواكب التطوّرات العسكريّة كتفاً  بكتف  مع أقوى جيوش العالم ,  بعد أن  كانت الخدمة الإلزامية قبل  الثورة  تعتمد الفاشلين دراسيّاً  في بناء  ركائزها , فإن  مؤسّسة الجيش الشعبي العراقيّة أكملت حلقات العسكرة العراقيّة  حتى بدا معها المجتمع العراقي  مع نهايات  الحرب  الطائفيّة التي شنـّتها إيران ضد العراق وانتصار العراق العظيم  فيها وكأنه  مجتمع  جيش  تعداده قارب  الخمسة والعشرين مليون  عسكري  متدرّب  بأعلى  مستويات  التدريب ممّا أرعب هذا المجتمع  بالتالي  المؤسّسة الصهيونيّة  نفسها  وأرعب دول الأطماع  الحدوديّة مع العراق أو من هي أبعد من هذه الدول الطامعة  بخيرات العراق , ممّا استدعى تكاتف جميع تلك الدول  ضد العراق  بعد  أن قزّم العراق المتطوّر المهاب من أحجامها , فاصطفت هذه الدول في نهاية الأمر وغيرها من دول مع المؤسّسة الصهيونيّة بالكامل لفرض حصار كوني  لم يشهد  له  الجنس البشري  منذ الخليقة وإلى اليوم  مثيلاً  ذهب ضحيّته  أكثر من ستة ملايين  عراقي  بين  طالب  لجوء و بين قتيل  من طفل وشيخ  وامرأة  ممّا ساعد على تفكك تلك المؤسّسات  العسكريّة العراقيّة العظيمة  والتي كانت  السور المنيع  ليس للعراق وحده  بل  لأمّة العرب  من  مشرقها إلى  مغربها , وبالتالي  انكشف ظهر  الشعب العربيّ  "باحتلال"  بغداد فيما بعد  فأصبحت أمّة العرب مرتعاً  وملعباً  لجميع الأمم   حاول  المواطن العربي  نتيجتها   إلى  طلب  اللجوء هو الآخر , ولكن باتجاه أصنامه  الفاقدة للشيء "الحكّام" وكهنتهم الوعّاظ  يدعوهم  ليل  نهار فبدا  حصيلة المشهد وكأنه  يذكّرنا  بأيّام جاهليّة العرب الأولى , إذ بدلاً من أن يلجأ هذا المواطن المنكوب إلى وعيه عبر عقله الذي وهبه  له  خالقه لجأ  مرّة  أخرى إلى أصنام  فاقدة  لا تضر ولا تنفع  لم يُكتب لها الوجود إلاّ لغرض استعماري  بحت  لإيهام الشعوب العربيّة  بوجود حكّام عرب "تعدّد الآلهة" يدعونهم  لقضاء حاجياتهم  عند  الضرورة  "يعني شرك مرصرص"  والعياذ بالله ! ...

 

 رغم إنه  حق  , ولا اعتراض  على ذلك  إذا كان الذي نتمناه  يفيد  فعلاً  مجتمعاتنا  العربيّة والإسلاميّة  ويفيد شعوب العالم  المتطلـّعة للحريّة , إلاّ أن هواجسنا  وفضولنا كانا  يلهجان ؛ ( ....أقمار صناعيّة .. قمر  صناعي .. منعنا  صدّام من الأقمار الصناعية  لكي لا نرى  ما يدور في "العالم"   و "إبداعات"  العالم ! .. "أويلي يابه"  نريد  فضائيّات .. محرومين .. شوكت  "ننصب" الصحن  فوك السطح  شوكت  يجينه "الموبايل"  مثل بقيّة  شعوب الدنيا "الحرّة!"  .. هذا الـ"دكتاتور"  يحدّد من حريّاتنا  .. ! ) ....  ثم أتانا الموبايل ...  ثم أتتنا  معها  الصحون  وفي أوّل يوم احتلالي  وأتت معها الفضائيّات !.. ولا نريد أن نكمل  .. لأن الجميع  بات  يعرف الآن  لماذا  كانت  قيادتنا الشرعيّة لا تفتح شبابيك العهر العالمي على اختلاف مستوياته  وتنوّعاته  المتجسّدة  تحت مسمّى  "الفضائيّات"  فالجميع تقريباً  بات يعرف الآن معنى "الانفتاح" الفضائي حق المعرفة ! وخاصّة باتت تتلمّس  نتائجه الطبقة المثقفة الواعية في مجتمعنا , فيكفي أن  نقتطع عيّنة  من  بين  عيّنات جميع أمم العالم  "المنفتح" على الفضائيّات , سنجد أن من يحترم عائلته وتربية أطفاله  التربية السليمة  أصبح  يشفـّر الغالبيّة العظمى من هذه  الفضائيّات  عربيّتها وعالميّتها, بل ويشفـّر العربيّة قبل العالميّة ! , أمّا التسويق السياسي الفج والموبوء لسياسات مجرمي الأرض والتزييف  والتزوير والغسيل المستمرّ  لعقول  شعوب الأرض عبر هذه الفضائيات  التي تخاطب المغفلين وأمّيّي  الوعي وتؤثر على عقولهم ؛ فيعرفها  الجميع , وأمّا من ترك  نفسه على هواها  فتراه  ليست  له  "شغلة  أو عملة" من هذه الفضائيّات  سوى  هواية  "التقليب"  المستمر لقنواتها , أي أصبح الضغط المستمر بإصبعه على زر القنوات الفضائيّة  ملهاة  بديلة  عن  "المسبحة!" نتيجة  تشابه النوع والنوعيّة وتلاقي الأهداف لديها بل وتطابقها  رغم تعدّدها الهائل ..

 

رحمك الله  صدّام  كنت  تريد المحافظة على عقيدة العسكرة  التي أنشأتها وحزبك العظيم لتدافع عن العراق كي  يبقى حرّاً مهاباً  معافا لا يجرؤ  كائن من كان  أن  يمدّ اصبعه  مسافة 30 كم عن حدود العراق ! كان  يدرك  تمام الإدراك  أن  لا هيبة لشعب  ولا احترام آدمي أو إنساني  لمجتمع أو أمّة  من دون  عسكرة  المجتمع وبناء قوّته  نفسه  بنفسه لكي  ينئ بنفسه بعيداً عن المفاسد وروح الإذلال والخنوع للشهوات التي ملأت غالبيّة  نفوس العالم  وفككت مجتمعاته  ودفعته إلى الشراهة في كل  شيء  كانت  نهاية هذه المجتمعات سوداء قاتمة  قادمة  بدأت  أوّلاً بقرض مدّخرات المواطن  الماليّة  الشخصيّة  شيئاً فشيئاً  قبل أن تنهش  مدّخرات دولته  الماليّة , والحبل على الجرّار كما يقول المثل الشعبي العراقي ! ...

 

مخاطبة  شعوب العالم  من قبل الإمبريالية العالميّة  وربيبتها الصهيونيّة المجرمة  والسبل إلى تحقيقها كرهاً  رغماً عن أنف   بعض الأنظمة المعادية لها  والتي تحتمي بها  هذه  الشعوب , كانت  الشغل الشاغل  للإدارات الصهيوسكسونيّة  الإجراميّة المتعاقبة  , وقد  عملت على ذلك  ونوقشت كيفيّة التوصل إلى  الطرق التي تيسّر  تلك المخاطبة المباشرة  منذ  نهاية  ستينيّات  ونهاية سبعينيّات  القرن الميلادي الماضي , وفي  الولايات المتحدة  بالذات , حيث كانت  الشبكات التلفزيونيّة  في عقد  ثمانينيّات القرن  الماضي مثلاً  تواظب على مناقشات  جميع الطروحات  بهذا الشأن الذي   قد يتحقق  ويحقق معه  حلم  اختراق الحواجز  والموانع  ثم  الدخول المباشر وسط  سماء  شعوب العالم  ووفق ما تشتهيه آلة الضخ الإعلامي الصهيو سكسوني  المزيّفة , وفعلاً  تحقق  ما كانوا  يرجونه , ثم طبّق  فعلاً  , وكانت أولى  تطبيقات المخاطبة  الموجّهة  نحو مجتمعاتنا العربية  ذات الشريحة الغبيّة الجاهلة  التي  لازالت متعلـّقة  بعقيدة  "الطنطل والسعلوّة"  وقد تحققت ذلك تماماً  ما بعد  "أوسلوا"  بُعَيْدَ  أمّ المعارك  الخالدة  عندما  ظهرت إلى الوجود  شبكة  السي أن أن  الإخباريّة   بنسختها العربيّة  "الجزيرة"  التي استطاعت  التغلغل بين  طبقات الأغشية المخدّرة  لعقول الغالبيّة العظمى  من هذه الشعوب الجاهلة  المُجهّلة  كما  تتغلغل الأفعى  بين الصخور والتربان  تحت  يافطة  "الشريعة والحياة!" وتحت تأثير  صدمة كرتنا الأرضيّة وهي  تشق عباب  البحار  لتخرج  منها "الجزيرة!" على طريقة الهلا  هوب !  وبات  بعد  ذلك المواطن  العربي "الغبيّ منه بالطبع"  يسمع  لأوّل  مرّة ويرى بعينيه  بيريز وجيريز ونتن ياهو  وشعلول  وموئيل  ابن جلعاز وقحطيس  يلدغ  وشالوم  جبراعيم  وهم  يتحدّثون إليه من على شاشة الجزيرة هذه بمصطلحات ذات تراكيب جديدة ينطقها  "المترجم" الجزيراوي  بدلاً عنه  وتحت  مسمّيات  "الإعلام الحيادي" !  بعد  أن كانت  رؤية مثل هذه الوجوه بالنسبة للمواطن العربي خصوصاً والمسلم عموماً تعتبر من المحرّمات في ذات وعي  كل واحد  منهم  توجب الوضوء مجدّداً  في حالة  التعرّض المُكرَه  لرؤيتها! .. بل  وأصبحت فيما بعد , ومع التدرج في زيادة ضخ غسيل أدمغة شعوب المسلسلات والخيم الرمضانيّة , أمور مثل  النقل المباشر  لخطابات  بوش ورامس  وغيرهما من  همج ورعاع  الأرض وطبقاتها الاجتماعيّة المتخلفة  من  الأمور الطبيعيّة  "الحرّة"  التي  يدخل معها  المتخلفون  والجهلة فضاء حريّة الغرب  البرّاقة  بأسرع ما يمكن ! ......

 

المجهّلون من أبناء الشعب العراقي  في غالبيتهم العظمى  من الذين  فرّوا  من  بلدهم العراق تحت تأثير مغريات "المنح الاجتماعيّة الشهريّة بالدولار والشقة المجّانيّة" الواضحة الأهداف الصهيونيّة  والرامية في نهاية المطاف إلى تفريغ العراق من طاقاته وتفكيك  بنيته  الاجتماعيّة التحتيّة من مبدعيه  طيلة سنوات الحصار  الكوني  الذي كان  يطوّق العراق ؛ هؤلاء المغرّر بهم ظنـّوا  بعد  وصولهم للبلدان الأوروبيّة  أنهم  تخلـّصوا , إضافة  لتخلـّصهم من ضغوط الحصار ,  من نظام العسكرة  الذي كانت تفرضه قيادة العراق على شعبها  رجالاً  ونساءً , وبالضبط  كما فرضت من قبل  محو الأمّيّة الإجباري  على العراقيين  شيباً وشباناً ! , وإذا  بهؤلاء  المهاجرين  اللاجئين إلاّ وقد صدموا أوّل ما صدموا  به  هو  عسكرة  المجتمعات الأوربيّة !  ولكنها عسكرة تتم  بطريقة أخرى وبعيداً عن أعين العالم الحسود ! , فمَن  مِن  عراقيّي  أوروبّاً  مثلاً   لم ينتبه  إلى  طريقة العمل التي  تفرضها أنظمة أوروبّا  وقوانينها المقنـّنة وفق مقاسات مسارات آليّة العمل  على أفراد مجتمعاتها , ألم  يسترعي  انتباه العراقيين  في تلك البلدان  الأوروبيّة  كيف  يضطرّ فيها  ابن البلد  إلى الخروج  من داره  فجر كل يوم  ممتطياً درّاجته الهوائيّة حاملاً أمتعته  ومستلزمات شغله  على ظهره  قاصداً  مكان  عمله ولا  يعود إلى بيته  إلاّ بحلول الظلام ! , ألم  يسترعي انتباهه  الكيفيّة التي يتم  وفقها  محاصرة  المواطن  الأوروبي والتي  لا يستطيع  معها هذا المواطن  إلاّ الرضوخ لأوامر الواقع  المُلزم  الذي  بسواه  سيتشرّد  حيث  لا  يستطيع  دفع إيجار  بيته  وخدماته الملحقة  به  ناهيك  عن  عجزه  عن  دفع أقساط ديونه البنكنوتيّة المتراكمة نتيجة مستلزمات الحياة العصريّة من موبايل وجميع مشتقات الديجيتل  ومن  ملابس  "ماركات"  ومتطلبات نهاية الأسبوع  "ديسكو"  ومن المشروبات بأنواعها  ومن الإكسسوارات بأنواعها , ومن وسائط  نقل  بأنواعها ... الخ ـ مما  يعني  وقوعه  بين  اثنتين , يا إمّا الدفع  يا إمّا السجن ! ,  من  المؤكّد  أن  عراقيّي أوروبّا  قد  انتبهوا  إلى  كل  ذلك  وإلى ما هو أدهى من ذلك , ولو صارحوا أنفسهم أكثر  وحسبوها  جيّدا   بعيداً عن بهرجة  الواقع الأوروبّي  وألوانه الصارخة خاصّة وأنها  بالتأكيد  قد  انقشعت خدعها من أمام أعينهم بعد مرور ما قارب العقدين من سنوات اللجوء ! فإنهم بالتأكيد  سيعرفون أن جميع  قيود  قوانين  الإلزام المكره  للمواطن الأوروبي  تصب  في جيوب الحلف الأطلسي أوّلاً  وأخيراً  لكي  تهاجم  بضرائب موطنيها المكرهون على  العمل  بطرق فنيّة  تغلـّف  تحتها  وسائل الرق والعبوديّة  بلداننا  وبلدان  الشعوب المستضعفة بأحدث آلات الدمار العسكريّة  لمواصلة نهب  ثرواتنا  ومن  ثم  تستمر عمليات تطوير أسلحتها التي بواسطتها  تستطيع إبقاء السيف  الغربي مسلّطاً   على رقاب  كل من يتجرّأ  على تطوير وسائله الدفاعيّة  دون مشورة غربصهيونيّة ! ... وذلك ما حصل  للعراق .. ولكنه  سوف  لن  يحصل  بقوة الله  وبسواعد أبناء العراق والأمّة المقاومين درّة جبين  شعوب الأرض  وتاج  عز  فوق رؤوس العرب وشعوب  العالم  الحرّ  قاطبةً ... وسوف  تستمر  مسيرة عسكرة  المجتمع العراقي  بعد التحرير  مباشرةً  للدفاع  عن مصالح العراق  وللدفاع عن  ثرواته  ومنجزات  تقدّمه القادمة  بإذن الله  والتي وضع لبناتها  الأولى  قادة العراق العظيم  بقيادة فارس  الأمّة الشهيد صدّام  حسين ..

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠١ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م