( هارون  الرشيد )  آخر  صيحة   في عالم  الإعلام المجوسي المضلّل

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

الخليفة العباسي الذي  لا تغيب عن  خراج  خزائن دولته غيوم  السماء ؛ قائد عصر العرب  والمسلمين  الذهبي  هارون الرشيد  .. أو ( الرشيد  ) .. آخر  ما  تفتق  وتوصل إليه  "الفكر المالكي" وآخر ما يمكن أن  تلجأ  الطائفة "الشيعية"  إلى اختيار اسمه  عنواناً  لإحدى  روافد إعلامها  النتن ؟! ...  هذه  "الطائفة" التي  يمثلها  اليوم الفكر  الصفوي  المتكوّنة أركانه من شيعة هذا الزمان  والتي  استلمت حكم العراق  بمساعدة الشيطان الأكبر  , والمذهب الجعفري الشيعي  براء منهم  ومن شيطانهم  الأكبر ,  هذه  الفئة اللطـّامة التي  تعتبر  الخليفة العباسي  هارون الرشيد  العدو الأوّل  لها  بعد  الخليفة الأموي  معاوية , والحقيقة أن عدو  هذه الطائفة المختبئة  تحت غطاء الحسين وآل البيت ليسا هذين الخليفتين ولا غيرهما ولا حتى يزيد أو عبيد الله ابن زياد ,  بل ولا حتى  الخلفاء الراشدين  الثلاث أبا بكر الصدّيق  وعمر ابن الخطاب  وعثمان ابن عفان مغتصبي الخلافة كما يدّعي  أساطينهم  , إنما  العدو الأوّل  لهؤلاء المدّعون  هو رسول الله  صلى الله عليه وآله  وسلّم  نفسه !  نعم  رسول الله  نفسه  هو العدو الأول  الذي أسقط  الإمبراطوريّة  الكسروية المتهاوية , وأعدائهم الحقيقيّون  هم آل بيت رسول الله  أنفسهم ! لأنهم  أهل  بيته !  والتشويه المستمر  للدين الحنيف  عبر  "المظلوميّة"  التي يرافقها  التطبير واللطم  وكل ما يهتك النفس البشريّة وكل ما له  علاقة بالخزعبلات  والدجل هو  الهدف  الأول  لهؤلاء القوم  الحاقدون  من سلسلة البرامكة وابن العلقمي  وغيرهم  من عتاة  اللؤم  والخبث  ضد كل ما له  صلة  بالعروبة وبالإسلام..

 

فلأوّل  مرّة  , وبعد  فشل  قنواتهم  الفضائيّة  الغارقة في الظلام والجهل  باسم الإسلام  والإسلام منهم  براء , مثل  قنوات  الفرات  والزهراء والأنوار والكوثر والعراقية  الخ  من عشرات القنوات  التي  تشيع  فاحشة الجهل  بين مشاهديها  , وبعد  عزوف  الأغلبيّة من شيعة العراق العرب الأصلاء   وعزوف  الكثير منهم  من  الذين  كانوا قد  تأثروا  بالماكنة الصفيونيّة الإعلاميّة  بادئ الأمر  بعد  احتلال العراق  , وبعد أن فقدت هذه القنوات العفنة  تأثيرها السياسي  وانكشاف  نواياها  الخسيسة  التي تعمل على إثارة   القلاقل  والفتن التي  كان  لها اليد  الطولى  في محاولات  بث  الفرقة  بين أبناء الشعب العراقي الواحد , وبين الشعب العراقي والشعب العربي عموماً , ومحاولة  المساعدة على  إذكاء  نار  الحرب الطائفيّة النغربونتيّة  المستندة على دستور الصهيوني نوح فريدمان  ومحاولة إشاعة  روح الانفصال وتقسيم العراق وإشاعة مبرّراته الكاذبة  بين المغرّر بهم من مشاهديها , وبعد   انصراف  الغالبية العظمى  من الشعب العراقي عن هذه القنوات العاهرة فكريّاً وأهدافاً  بعد  سنوات الخداع , وبعد انتقاله أخيراً إلى   كل  ما له علاقة  من إعلام  يساعد  على توسيع  أفقه , وبحثه  المحموم  عن  كل  ما يفتح أمامهم  شبابيك  النور  وأمل المستقبل  الواعد , وبعد أن  استقطبت القنوات العراقيّة  الفضائيّة الأخرى التي  لا تدخل في خانة  قائمة  قنوات الطائفيّة   الكثير من روّاد  قنواة  لمظلوميّة   والجهل وانتزعتهم  من بين أنيابها  بعدما رأى  هذا المواطن المخدوع  أن الفضائيّات  من خارج منظومة  سيطرة  "الحكومة"  تتوجّه إلى  المواطن العراقي  كعراقي  وليس  كشيء آخر  وتخاطبه  بإسلوب  بعيد  عن  التطرّف  والمتاجرة  بالدّين    وبعيد  عن  الوعّاض  أصحاب  عمائم السوء , خاصة  بعد أن أحس  الغالبيّة العظمى من الشعب العراقي  أنهم  سائرون إلى قاع الهاوية والدرك الأسفل من قاع الظلام , وبعد  أن أدرك  غالبيّة الشعب العراقي  أنه  هالك  لا محالة  وأنه أصبح بعيداً  عن ركب  شعوب العالم  السائرة  قدماً  إلى  نبذ  عقائد  وآيديولوجيّات  عصور الظلام  المتخلّفة , ولا ننكر  التأثير الكبير  لملايين  العراقيين المغتربين الذين  يوصلون لأهاليهم  أخبار العالم  من جميع أركان الكرة الأرضيّة  مما له  التأثير الكبير على مسح  الغمام  من أمام  أعينهم ! , سعت  وتسعى  هذه الأيام حكومة الظلال والحيلة والخداع  المجوسي  ممثلة  بالجاهل المتخلف  المالكي  إلى  تغيير  طريقة مخاطبة أبناء الشعب العراقي , خاصّة من هم  خارج الوطن , بعد أن  عجز المالكي  وحكومات أوروبا على إقناع  العراقيين المتواجدين على أراضيهم   بالعودة إلى العراق لغرض إعماره !!!  وفي الحقيقة  لإنزال  جام  غضبهم عليهم حال عودتهم! , والطريقة الجديدة في  المخاطبة  هذه  هي .. لا بد وأن تكون عبر الفضاء !  ..

 

ظهرت هذه القناة  الجديدة  قبل  بضعة أشهر من الآن , ظهرت تحت اسم  ( الرشيد ) , فلأوّل  وهلة  يظن من شاهدها لأوّل مرّة أن  من يقف ورائها  لابد  ويحمل  عقليّة متنوّرة  ,  وخاصّة إذا ما  انتبه  لطريقة  بثها التجريبي  وانتبه  إلى  طريقتها  التقليديّة المتعارف  عليها بين القنوات  الغير محمومة  في العرض  حتى  يظن  وكأنها  من فصيلة  القنوات العراقيّة المنفتحة  نوافذها  على العالم  , كالشرقيّة  والبغدادية  والسومرية والبابلية  أو الرافدين  أو صلاح الدين  الخ  وبغض النظر عن  ظروف تصرّفات  بعض هذه القنوات  التي  تحابي أحياناً  حكومة  "المنطقة  الخضراء" لأسباب  معروفة وبغض النظر عن أهداف كل واحدة منها  ,  ثم والطريقة المحسوبة  ببثها التجريبي  الموزون على وتيرة  هادئة  بعيدة  عن  أي ملمح أو عن أي إطار  يحدّد  مخاطبة ربما  قد تقترب من الدين !  بل استغرقت في  جوّ عراقي  يتصدّره   المطرب الرائع  كاظم الساهر , ثم  شيئاً فشيئاً  ومع مرور الأيام  والأسابيع  توسّع بثها التجريبي تدريجيّاً  وبحذر  ملحوظ ابتدأ بإعلانات تثبيت الاحتلال الأميركي  تحت غطاء مكافحة التمرّد والعابثين بأمن العراق !  إلى أن  كشفت  عن وجهها  الطائفي القبيح  أخيراً وبشكل واسع مع أوّل عاصفة  ضربت  حبال أوتاد  خيمة  مضاربها , لتبان  من تحتها  أقدام  أصحابها الحقيقيّون  وشناديخ  أظفارهم  النافرة من مقدّمات أصابعم ,  وحيث  تتطلب  برامج  تنفيذ  "الإتفاقيّة الأمنيّة"  الإجراميّة   ثوباً  إعلاميّاً جديداً مع  إطلالة العام  الجديد ! . .  ففجأة , وبعد  بث تجريبي  استمر شهرين  إلى ثلاث , ظهرت هذه القناة المعدّة خصيصاً  كوجه  حكومي  غير محترق !  "ولكنه احترق  مع أوّل ملامسة هواء  بارد  لسطح  شاشته القبيحة!"  ,  وفجأة  امتلأت  برامج هذه  القناة الموبوءة   ومع بداية هذا العام  "عام تنفيذ اتفاقيّة العار"  بلقاءات  متلفزة مع  مواطنين  عراقيين  وعوائل عراقية  كان  جوابهم  متفقاً  على  صيغة واحدة  وهدف  واحد  يظهر  التوجيه المُلزِم  لإجاباتهم  ويُظهر  الهدف من  وراء هذه اللقاءات , حيث كان  الجميع  "متفقون"  على أن ... "العراق  الآن آمن  وهادئ  والإعمار فيه جاري  على قدم  وساق  والحدائق ممتلئة بروّدها والعصافير تتخذ من خوذ جيش المالكي وقبعات شرطته وأفواه مسدساتهم ومدافعهم أعشاشاً لها ! والشوارع  مزدحمة  وبارات  الخمور  فاتحة أبوابها والكهرباء  "ينتل"  عن  بعد ,  والماء يتدفق  مثل الزلال  لم  تستطع انابيب المياه أن تستوعبه  فانفجرت ! الخ" .. و ... "يا  إبني كافي عاد  غربة والوطن  يريدك  تعال  بساع .. إحنه  مشتاقيلك  والعراق مشتاقلك  إرجع!" .. ومن شاهد  هذه اللقاءات  يستشف  على الفور  عكس  ما  يدّعيه  هؤلاء العراقيين المساكين  حيث الوجوم  يلف وجوههم  والشحوب  يسمّر قسمات وجوههم  وهم يطلقون  هذه النداءات  التي   لابد  وسيفهمها  فوراً أبنائهم المعنيّون  فيلتقطون  شفراتها  التي  لا يُفهم  منها  إلاً  " يا إبني دير  بالك  ترجع  تره  واكفيلك  براس الشارع  إذا مجان  واكفيلك منتظرينك  إبّاب  الطيّارة  أو إبّاب بالمطار , وتره كلساع  انفجار , والأمن  تره أمن  كاذب  في أيّة  لحظة  ينفجر , وعمليات الاختطاف والتفجيرات  مستمرة  والمداهمات  مستمرّة! ولكنه التعتيم  يا إبني ..  التعتيم الواجب  تنفيذه  مع  تنفيذ الاتفاقية الامنية , وأبالك  أبالك  ترجع  يا إبني  تره إحنه  نخاف  عله حياتك!" ...

 

لقاء  تلفزيوني  مع  ضيف  كان رياضي  في سالف الزمان , وبغض النظر  عن المسبب  في  المستوى السيء  الذي ظهر عليه  الفريق الكروي العراقي سواء أكان بسبب اتحاد الكرة أو بسبب المدرّب أو اللاعبين , ولكننا نستطيع أن  نتفهّم  ونفهم  الجهة التي ؛ أوّلاً  : السبب الحقيقي  الذي كان وراء  خسارة الفريق  وبدون أدنى شك  هو أصابع  حكومية  تلاعبت  بتدهور الفريق , ولي به بحث  بسيط  سأنشره قريباً إن  شاء الله  ..

 

ثانياً : يتضح أن  "رابعة المالكيّة" مع احترامنا الكبير للورعة التقيّة وحاشاها  رابعة العدويّة , فإن حكومة الاحتلال الرابعة المالكيّة  هي  الجهة التي  تقف خلف  هذه القناة  ( الرشيد ) !...

 

مقدّم البرنامج الرياضي :

ما رأيك  أستاذ  وأنت الرياضي العراقي المعروف  بأسباب خسارة  الفريق العراقي في الخليج ؛ أليس السبب  هو  اتحاد الكرة "المُقدِّم  يقصد  حسين  سعيد  بالطبع!" .. جاوب  رجاءاً وبشفافيّة  لو سمحت !   

 

الضيف الرياضي :

 نعم  أخي .. ربما اتحاد الكرة  وربما اللاعبون .. أو المدرّب .. آني البارحه  جنت  بالسينمه  ومكانك  خالي والله ! ...

 

المحقق!  أي  المقدّم :

وما  رأيك  بحسين  سعيد  كرئيس اتحاد  أليس هو السبب , أم أن السبب  هو  حسين  ابن سعيد !  جاوب  رجاءاً ..

 

الضيف "ويبدو أنه ماكل  زاد  وملح  في يوم ما مع حسين  سعيد :

ننننــ..ـعم .. ربّما  .. يعني  .. ممكن  هوّه  ممكن  أبوه  .. الله  أعلم ... ممكن جيرانهم .. شمدريك . إحنه  نعيش  بزمن  العجائب !

 

المحقق الرياضي "مقدم البرنامج":

ضربة الجزاء التي  أضاعها ملّة  محمد  أليس حسين  سعيد   هو السبب في إضاعتها !  أجب بنعم أو  نعم  رجاءاً ..  

 

الضيف:

والله  شكلـّك .. يمكن  حسين  ويمكن  المدرّب .. الله  اعلم ! ...

 

المحقق:

من الذي  طرد اللاعبين العراقيين .. أليست  رشاوي ماليّة  استلمها  اتحاد الكره  "حسين  سعيد" .. أكو  شهود   أستاذ  أكو  شهود .. وأوّل  من  اكتشف سرقة  حسين  سعيد  قبل أن  تبدأ بطولة الخليج  وحذّر منها  هوّه  الكاتب  الكربلاأمريكي  الرائع  خضير  طاهر  على موقع  كتابات ؟!! وإذا  متصدّك  بيّه  طهارة المحقق  راجع موقع  كتابات  وابحث  عن اليومين اللي  سبقوا  البطولة  وراح  تقره المقال ! ..

 

الضيف  المحتار:

تعرف  استاذ تره  الكلوب  سواجي  , يجوز   اتحاد الكرة  تعشّة باللاعبين  كبل  ما يتغدّه بيهم المدرّب ... الله أعلم .. تره  الغربه  صعبه  أستاذ ..وتره  الحكومة  الله  يساعدهه  شتصير !

 

المحقق الرياضي:

شنو رأيك  بالمالكي , أحلفك  بشرفك , مو  يتفللس  عالتمّن  ..  ألله  عليك  اتجاوبني  بشفافيّة ..

 

الضيف الممتحن :

والله  بصراحة .... ومن  منطلقي  كرياضي  , فآني  أعتبر  السيّد  طهارة المالكي  حملدار إعمار  ما إله  مثيل  .. إتصوّر استاد .. الإعمار  بده  بالعراق من قبل ما يبدي الإعمار ! ...

 

المحقق ..  وبحماس منقطع النظير:

زين .. لعد  منو  برأيك  السبب  في الخسارة  بعد حسين  سعيد .. مو  السبب حسين  سعيد ... بعرضك  أحلفك ...

 

الضيف  " طارق عزيز  لاعب المنتخب العراقي الكروي" :

أعتقد  الجمهور هو السبب ... !

.... الخ

 

قناة  ( الرشيد )  ههه !!!! شلون  تلبيس ... ايّبااااااااااااااه .. ما  كفـّاهم  اسم آل البيت  ع  ولا  الحسين ع   يختلون  تحت عباءتهم ...   هالمرّة  يختلون  جوّه  جبّة  هارون الرشيد  .. شفتوا  شلون  ملاعين !

أوّل ؛ تالي ؛ هارون الرشيد  ... !!!

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م