تهنئة الى الرفيق المناضل المجاهد المهيب الركن ( عزة ابراهيم )

الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي

لمناسبة حلول راس السنة الهجرية

 

 

شبكة المنصور

الرفيق النائب الأول لامين سر المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ إن الذين امنوا  والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ﴾ صدق الله العظيم

 

إلى / الرفيق المناضل المجاهد المهيب الركن ( عزة ابراهيم ) الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي , القائد العام للقوات المسلحة المحترم

 

تحية النضال والجهاد :

تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام الذكرى العظيمة  في تاريخها الإسلامي .. ذكرى عظيمة  للهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والتي  بها  انتقل الدين إلى بلد أراد الله  ( جل وعلا )  أن تقام فيه دولة الإسلام لتكون مركزاً للانطلاق إلى شتى بقاع الأرض.


فالهجرة بمعناها الروحي هي  التحول  من الضعف إلى القوة والتي جعلت  من المؤمنين الانتقال نحو  مستقبل مشرق مستبشرين بالفرج بعد الشدة، والعزة بعد الذلة، والنصر بعد الهزيمة إن شاء الله .


 سيدي القائد المجاهد :
 لقد تعلمنا من الهجرة النبوية كيفية  الوقاية من اضطهاد الكفر للإيمان ، فلم تكن الهجرة النبوية  بسيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم هي الأولى  .إذ هاجر قبله سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين وقف قومه ضده وعادوه، وكان أقرب الناس إليه من عاداه هو أبوه، أو عمه ... وهذا ما حدث أيضا لخاتم النبيين  محمد  صلى الله عليه وسلم، فقد عاداه أقرب الناس إليه ألا وهو عمه أبو لهب،إذ  يدور معه في الأسواق، فيبشر الرسول بدعوته وهو ويقول للناس (( لا إله إلا الله)) فيعود  أبو لهب معقبا على كلامه: لا تصدقوه إنه كذاب .. فيقول أهل مكة: هذا محمد يدعو إلى دين جديد، وهذا عمه أبو لهب يكذبه…  وهذا الموقف حدث أيضا لنبينا  ابراهيم عليه السلام من أبيه - أو عمه عندما هاجر إبراهيم بدليل قوله: (وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم) .

 

سيدي القائد المجاهد :
إن الهجرة في معناها هي الهجرة  إلى الله تعالى، فهجرة الرسول إلى ربه في المدينة المنورة إنما هي  لإعلاء كلمة الله تعالى بدليل ما ذكر في محكم كتابه الكريم لهجرة  الرسول صلى الله عليه وسلم ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ) . فالهجرة النبوية هي  الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهي الاعتصام بالله  والتضحية وتقديم الغالي والنفيس هي أغلى شيء في حياة المسلمين وكانت النتيجة النصر والتمكين.وهي الشجاعة والقوة  وتحدي الباطل .. فمعاني الهجرة هي  النهي عن كل ما نهى الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهاجر من هجر ما نهى الله عنه )). أي ((المهاجر من هجر السيئات، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). دعائنا إلى البارئ ( عزوجل ) أن يبارك هذه  الأمة ببركة هجرة الحبيب المصطفى ( محمد ) صلى الله عليه وسلم  وأن تنهي كل ما نهى الله عنه  ابتدءاً من الفرد وانتهاءً بالأمة والمتمثلة بما يلي

 

1.  الاحتلال وتدنيس الأراضي ومقدسات المسلمين من قبل الأعداء.
2
.  التخلف عن ركب العلم والحضارة والبقاء  في وسط مايسمى بالعالم الثالث.

3.  التفرق والتشرذم وعدم اتحاد الكلمة.


سيدي القائد المجاهد :

إن الهجرة النبوية تجعل منا أن  نستحضر كل المعاني والعبر ونستلهم منها  الدروس والعبر عسى أن تفيق امتنا من غفلتها ، وتنهض من كبوتها، وتعيد لها  عزها ومجدها ..وبهذه المناسبة الكريمة والمباركة ببركة سيدنا وشفيعنا (محمد ) صلى الله عليه ..  يتقدم أبنائك  ورفاقك في النضال  والجهاد رجال البعث / المكتب العسكري بأحر التهاني والتبريكات مبتهلين إلى ( الله ) ( عزوجل ) أن يحميكم ويسدد خطاكم وانتم تقودون جحافل الحق .. جحافل الجهاد على ارض الرباط ارض الرافدين المباركة ببركة الأنبياء والأولياء والشهداء  الميامين لتحريرها من دنس المحتلين وعملائهم .. أدامكم الله فخرا وعزا ورعاكم برعايته الكريمة وكل عام وانتم بخير .. ونصر من الله وفتح قريب

 

الرفيق
النائب الأول
لامين سر المكتب العسكري
لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد
المنصورة بإذن الله
٢٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٣٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م