تاملات
لا ... لم يموت صدام حسين

﴿ الجزء الثالث ﴾

 

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

الحقيقة في هذه الحقبة من حياتنا التي نعيشها اصبح البعض يحورها بالشكل الذي يريد هو ان يفهمها وكيف يحب ان يتعامل معها وليس بتحققها ومن مظاهر هذا التحوير أو الادق التحريف في التثقيف اوالانحراف في السلوك باستخدام البعض من البشر أو القوى المتنفذة في مجتمعاتها أو قوى دولية القوة في فرض منطقها لجعل منطقها هو السائد وهو الحقيقة وقد تكون القوة المستخدمة هي قوة المال أو قوة عسكرية أو ترويج لثقافات تخدم غاياتهم أو اهدافهم.

 

لي رغبت ان تكون بدايتي في هذا الموضوع من ايمان ومعتقد اهلي من العراقين الطيبين فهناك اعتقاد ومقولة يؤمنون بها وهي التي تقول (ان اللي خلف ما مات) ..لنقف امام هذا القول البسيط في اختيار كلماته والعميق في المعنى , والخلفة هنا لا تعني فقط الخلفة الجسدية لانه اذا كانت الخلفة لا تمثل الاباء والاجداد في مسيرتهم وبما كان يؤمنون ويسلكون ويتصرفون فما هي فائدة الرابطة الجسدية وكما هو الحال عند الكثير ممن يحسبون عربا أو عراقين .فبالشريعة الالهية نحن ابناء الله بالروح وليس بالجسد بقدر ايماننا به وبتعاليمه ووصاياه والتزامنا بشريعته السماوية التي اعطانا اياه بواسطة انبياءه ورسله.. من خلال هاتين الحقيقتين اجزم بان سيد الشهداء لم يموت ,فحسب مقاسات الشريعة الالهية نحن ابناء صدام حسن بقدر ايماننا والتزامنا بالمبادئ والعقيدة التي امن هو بها ونحن ابناءه بقدر ما نسير في نهجه ونعمل من اجل نجاح هذا النهج , فابطال البعث في نضالهم اليومي يستنيرون بهدى العقيدة البعثية ومبادئها الثابتة وهم في نفس الوقت يقودون ادق مرحلة يعيشها العراق والعرب في تقدمهم  في انبل واشرف عمل انساني وهي مقاومة المحتل فكريا وعسكريا وهذا هو جزء من ثوريتهم و نهجهم في حماية الوجود العربي .وايظا وبحسب تفسير اهلي الطيبين في مقولتهم نكون نحن ابناء صدام حسين في القدر الذي نمثله كورثة له في ايمانه بالمبادئ والقيم التي امن صدام حسين بها وبقدر الحرص الذي نبديه في نشر هذه القيم والمبادئ وان نسلك الطريق الذي اختاره وعندها نكون ابناء صدام حسين الحقيقين ,ابنائه بالعقيدة وبالمبادء وبالسلوك الثوري و تصح مقولة اهلي الطيبين ..

 

اعتقد ان لا شك في هذه البنوة ,فالابناء الحقيقين هم الذين يحملون سر ابائهم واجدادهم و يسيرون على هداهم ويمثلون وجودهم الفكري والسلوكي وهذا يفوق التمثيل الجسدي الفاني... والحقيقة الاخرى التي لا يختلف فيها احد الذي يموت بالجسد ولا يموت بالذكرى التي تخلقها الضرورة و الحاجة التاريخية وهنا اقف امام الحدث الكبير و المأساوي لجريمة العدو الصهيوني في مجازر غزة الاخيرة والصورة التي امامي تعكس حالة التشرذم و التهاتر بين الاخوة العرب والذي يعبر في حقيقته وفلسفته واهدافه بأنه لا يمت باي صلة لشئ عربي وانما تحريض ودفع اجنبي لزيادة الفرقة العربية والمتعارف حتى بين الناس البسطاء انه عندما تقع المصيبة أو اي حادث جلل يتقارب المتخاصمون ويعلقون كل الخلافات وتؤجل الخصومات عاى الاقل لحين مرور المحنة ولكن انظروا وتعمقوا في المشهد العربي وبعين مستقلة خالية من الغرض المسبق سيكون الوضع العربي على اسؤا حال في حياة العرب فالتجريح والشائم والمهاترات والقاء المسؤولية على ما يجري في غزة بين الانظمة العربية وفيما بينها ومع الاراء الشخصية ومع الاتجاهات المتعددة والحركات السياسية والمليشيات وتحس ان البعض سعيد باحوال اهلنا في غزة لانها فرصته في مهاجمة نظام عربي أو حركة أو تنظيم وكل هذه الدوافع تحمل اجندات اجنبية وقد اكون متطرفا في تقويمي لهذا الوضع ولكن هذه هي الحقيقة .

 

صحيح ان حماس قد تكون ارتكبت اخطاء ولكن هذا لا يستدعي وفي هذا الوقت ان نطرح موضوع محاسبتها وتحميلها الان الاخطاء وصحيح ان بعض الانظمة العربية لم تتعامل مع الوضع في حصار غزة بروح قومية ولكن لا يصح ان نحرض الان على ازالتها وتحريض شعبها على ذلك وصدقا لوكان ما قاله هذا الذي يقود اكبر ميليشيا في احد اقطارنا العربية نابعا من حرصه على اهلنا في غزة لكنت أول من يباركه ولكنه يتحدث باسم دولة اجنبية يلاقي شعبنا الان الاذى الكبير من تدخلها في شؤون العراق ولكنها التقطت خطا الدول العربية لتستغل الفرصة لتحريك عملائها في المنطقة للتحريض ضدها والفرصة والاخطاء في التعامل مع الوضع في غزة ودولا عربية تكتفي ببيانات جافة تدعو عدو قد خبرناه بايقاف عدوانه اي ضحك على ذقون الاخرين .اقول ان العرب الان في امس الحاجة للتلاحم وقد عاش العراق   وضع الحصار لمدة 13 سنة وحصار لم يشهد له التاريخ مثيلا ومن قصف على مدى 13 سنة وتحت مبررات كاذبة ومن ثم احتلاله وتمزيق شعبه  والمؤامرة مستمرة والموقف العربي كان يتراوح بين الذي قدم كل الدم اللوجستي للعدو في حين امتنع الاتراك وهم في وضع أصعب من بعض العرب والعرب الاخرون يتفرجون واخرون يستنكرون بحياء ..

 

واحتل العراق اتدرون ايها الاخوة علمنا القائد رحمه الله بان نعتمد على انفسنا ويكفي المغالطات ..لتكون طلقتك صائبة لابد من تصويب صحيح ومن ثم تحديد التوقيت المناسب. الامر يفرض الان ان نؤجل تبادل الاتهمات لان ذلك سوف لا يوقف معاناة اهلنا في غزة بل سيزيد بؤسهم وتشرذمنا اعطاءهم صورة غير لائقة بامة العرب لتمر محنة اهلنا في غزة ولنتكاشف بعد ذلك .ايها الاخوة الذي تقولونه وتفعولونه الان هو في صالح الامبريالية الامريكية الصهيوية والايرانية كلا وحسب رؤيته و مصلحته  ومقدار كرهه العرب ..هذا الوضع المعقد يحتاج لرؤية عربية صافية ولعقلية قيادية قادرة ان تحدد التناقض المركزي وتقدمه على التناقضات الاخرى وهذا صدقوني يتمثل في شخصية سيد الشهداء صدام حسين لانه كان وبقدرته ان يحدد اي النتاقضات وفي هذه المرحلة تتقدم وتؤجل التناقضات الاخرى وبقدرته كان يمكن ان يجمع الفرقاء من العرب على الحد الادنى من التوافق ...

اذن هذه الحاجة والضرورة تقر بان صدام حسين بقدر الحاجة العربية هو موجود ولم يموت....

رحم الله شهيدنا وشهداء العراق والامة وليرحمهم و يرحمنا امين .......

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٣ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م