تاملات

لعب الفئران في جحور الثعالب

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

في لحظة من تأملاتي وانأ اطلق فيها  لكل مافي ليحلق بي لاشياء اشتاق اليها لانسى ما حل بوطن الاقوياء والشهداء والصامدون الاوفياء ومن بين عمالقة الانسانية الذين يسمون بشرف وطن الاجداد والاباء  حبيبنا العراق, ان العمالقة يحملون هموم الوطن ويزرعون الامل لشعبنا الأصيل والخوف والرعب في قلوب الاعداء من محتلين وعملاء .انهم عمالقة الزمن ويذكرون الذين يعيشون في السماء كالشهداء بانهم يستحقون لقب الاحفاد النجباء وخطواتهم تطرب شعبنا الأبي وكل الاحباء وتهز الارض تحت المحتلين والعملاء.انهم الرجال الرجال من إبطال المقاومة العراقية امل كل العراقين والعرب ..انها تأملات وحقائق ان يصبح فعل المقاومة دلالة وطنية وعلامة للشرفاء ,فقد كانت هذه الدلالة في الزمن الطيب زمن البناء في العقد السابع من القرن الماضي كان شعارا ودلالة وطنية تقول (عملك شرفك فمن لا يعمل لا شرف له).وفي زمن ملحمة القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة اصبحت التضحية هو الشرف واليوم اصبح العمل المقاوم هو الشرف وهو المعيار الوطني وهنيئا لمن تشرف بهذا العنوان البطولي والفعل الجهادي المقدس ,

 

وسوف يبقى هذا النوط يتقدم انواطا من نوط الشجاعة ونوط الاستحقاق العالي و نوط ام المعارك و نوط الانواط شارة الحزب وسوف يعلق على الجباه ليميز الرجال والماجدات الشرفاء عن المتخاذلين والسراق والعملاء ..وفي المقابل سيكتب التاريخ عن زمن لعبت فيه الفئران في ارض مقدسة اسمها ارض العراق واستباحت الثعالب مذابح طاهرة وسجادة الصلاة ووسخت بيوت الله بارجلها القذرة وتتراكض خلف مجاميع ثعالب الاحتلال فيران ما كانت يوما تحلم بالوصول إلى اطراف ارضنا المقدسة وهي الان ترقص على جثث الشهداء .. والفئران اليوم تسلمت جحور الثعالب في المنطقة الخضراء لتحولها مناطق امنة لهم, بعد ان غاب اهل الدار الاصلاء .

 

والغريب والغريب في هذه الفئران انها لم تكتفي بتقليد اسيادها من الثعالب بل ذهبت إلى التشبه بها وبكل ما تفعله الثعالب وهي الان تحاول ان تنفخ في اجسادها القذرة لتصبح بحجم اسيادها من الثعالب وتمشي بترنح  كخطوات اسيادها وتتذاكى لتتشبه بذكاء ودهاء الثعالب واطالت من ذيولها وكثرت من غلاضته عساها تمتلك شئ من ذيول اسيادها الثعالب وبدءت تهاجم اوكارا من الديوك حتى يقال عنها ثعالب وفي الاخر سيكون مصيرها بانها سوف لا تقدر ان تتحول لثعالب ولا هي ابقت شئ من صفة الفئران وبذلك ستدوسها الثعالب الماكرة ,وتعضها حتى الموت الفئران القارضة...هذا هو حال الذين يحكمون من ما يسمى باحزاب أو تيارات فاخر وليست هي الأخيرة في تحويروتبديل من اشكالها والوانها ونمط حياتها هي مهزلة الانتخابات في المحافظات فالسيد الثعلب يعرف قواعد اللعبة وطرق الحقول ومن اي يدخل لحظائر فرائسه إما الفئران فسوف تضل الطريق وستبقى في جوع .اي ان الانتخابات الديمقراطية الحقيقية هي التي تجلب الناخب لصندوق الاقتراع لا ان يدفع المواطن بقوة الدولار أو بالبندقية أو بفتوة دينية تحرم عليه عيشه .

 

وان لا يسرق مال الشعب ليمول به المرشحين اوالقيام بتزوير العملية الانتخابية وكل هذه المظاهر الشاذة لم نجتهد بها بل هذا ما يتقاذفه فئران تريد ان تمارس اتيكيت اسيادها من الثعالب.وبهدف ان تزكى بان تكون من ابناء الغابة..و في اعتقادي ان الاكثرية من شعبنا العراقي ترى في هذه المهزلة محاولة لابعاد الجرذان وكل نجاساتها عن السلطة بالرغم من محاولتها للتحول من جرذان إلى صنف الثعالب واعتقد سينطبق على هذه الجرذان المتحولة المثل العراقي الشهير (لا حظت برجيلها ولا اخذت سيد علي) وسيلحقهم اسود الرافدين من المقاومة العراقية ليدوسوا الجرذان ويطردوا الثعالب ليعود هذا الوطن وطن الاسود فقط .. ومن الرب التوفيق أمين...

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م