نافذة  / ويبقى الرمزالعراقي شامخا .. كنخيله باسقا وعاليا

﴿ الجزء الثاني ﴾

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

في هذا الجزء اسمحوا لي جميعا ان اتطرق حول الذين ينبرون اليوم في نقد مرحلة من النضال والكفاح عاشها العراقيون والمناضلون سنين امتدت 35 سنة,ولم يكتفوا بفرز شخوصهم عن السلبيات التي رافقت هذه المرحلة بل تجراء البعض إلى نقد رموزهذه المرحلة ,وانأ اقر بان هنالك اخطاء صاحبت المرحلة وان المرحلة السابقة ليست مقدسة ولا يمكن نقدها وبشكل كامل, ولكنني ارىفي النقد الذي لم يراعي التوقيت ولا الظرف و لاتحديد بيئة النقدوهذا لا يمكن ان يعتبر نقدا,فاني اومن بان كل فعل حيوي لابد ان يفرز عوارض سلبية جانبية فحتى عندما يركض الانسان يصاحب هذا الفعل مجموعة من الافعال الايجابية والسلبية فالفعل الايجابي في الركض هو النقلة المكانية محسوبا في ظرف زماني وكذلك تنشيط لمجموعة العضلات واهمها القلب واكتساب المرونة في الحركة الجسمية والى اخره واما الفعل السلبي فهو افرازا لمجموعة السموم (العرق) من الجسم وبعض الاحيان التعب ..هذا هو الإنصاف في وصف اي فعالية ليكون التقيم عادلا.والان مرحلة 35سنة من التفاعلات الاجتماعية و السياسية الاقتصادية والعلمية انها شاملة بكل معاني الشمول وان صاحبت هذه المسيرة الجبارة بعض الافرازات السلبية هل هذا يوجب تقويمها بالسلبية والتغاضي عن الافعال الايجابية ونقدا قد يصل إلى حد التجريح اي منطق واي تقويم هذا؟؟ اسمحوا لي ان اطرح موضوعي على الذين وجهوا أو يوجهون النقد للمرحلة  التي قبل الاحتلال ولقادتها ولمجموعة الافعال التي جرت ولكن بنسبية الضرفية الزمانية والمكانية وطبيعة الفعل في مقدار التاثير على الفرد اوعلى الجماعة(الحزب والدولة) والبيئة الجغرافية:


1-        اريد الان ان ابداء بمنهجية النقد وهومنهج حساس و فيه ان تجاوز الناقد قواعد النقد وفقد الناقد لتوازنه وحياديته في المنطق فانه يفقد خصائص النقد ويقترب من تحوله الى مؤرخ وبذلك يكون قد حول الحدث الى تاريخ واذا استمر في احاديته في النظرة الى الجوانب السلبية او الايجابية وايظا اذا افتقرت مادته النقدية الى النسبية في نقد الظواهر او الاحداث او حتى للشخوص ليصل به الحال الى ان يتحول لناقل الحدث .ولكي يرتقي الكاتب او حتى المتحدث الى مستوى النقد الموضوعي لابد له من الربط بين مقايس النقد التي ذكرناه في اعلاه وبين العصر او وقت الحدث . والناقد يحتاج الى ثقافة واطلاع بالحدث أي بشمولية الضروف الكلية للواقع او الحدث,واما القانون الاخلاقي للنقد فيتلخص بقدرة الناقد على التجرد من مواقف شخصية او اختلاف في وجهات نظر تجاه موقف وهذا ما انا الاحظه في اراء وتحليلات الشخصيات قد تكون عسكرية او حزبية سابقا التي تظهرفي برامج تلفزيونية لمحطات فضائية.


2-        ان كل فعل او ادلاء بحديث في مقابلة صحفية او ندوة او حوار لابد للمتحدث اوالذي يدلي برايه ان يوزن فقرات الحديث نسبة الى درايته وقدرته على الموضوعية في كلامه و كما قال الرسول محمد (ص) ((رحم الله امرء عرف قدرنفسه))  أي ان يحدد كلامه وتصريحاته بحدود العقلانية وان البعض من كانوا مسؤولين قياديين في الحزب او الدولة يتبع اسلوب نقد المرحلة او جزء منها او لبعض قيادات المرحلة ولكن الملاحظ عن هذه الانتقادات تفتقد الى اهم عنصر من صحة النقد وهو ان المتلقي خال الذهن او المعرفة بالحدث وبذلك يشترك مع الهيئة الاعلامية في تضليل الجمهور وجعل الهدف من اللقاء او المقابلة من عرض الحدث او الواقعة الى التشهير الظالم ومن ثم الى تفريغ كبت و لا اقول مصطلح اخر وتتحول شخصية  المتحدث الى شاهدا على الطعن بسلامة الحدث او تشويه شخصيات قيادية ويتدنى الكل في بساطة الفعل اعلامي  ..

 

وانا اسئل ما هو الهدف الحقيقي من هذه البرامج هل هي شاهد على الحدث او شاهد لادانة الحدث؟وهل الذين يشاركون في هذه البرامج يؤدون رسالة او خدمةو لاي طرف ؟ومن هي الاطراف المستفيدة من التشهير الاعلامي برموز العراق؟واذا كانت هنالك اخطاء وتتوفر في الصدور النواي المخلصة والشفافة لخدمة الحزب او تجربته في العراق الا توجد قنوات حزبية كثيرة من الممكن سلوكها والاستفادة منها في المراحل المستقبلية ؟واني وبكل تواضع اقول ان هذه البرامج لا تليق بمن كانوا يوما في صفوف حزب مارد تساقط وتعثر البعض خلال مسيرته ولكن لم يصل بهذا البعض ان يغالي ويختلق احداثا ووقائع لغرض التشويق القصصي والدراما المثيرة لحماسة بعض المشاهدين.. والاماذا يقول الفريق الركن طالب السعدون على تعقيبات الفريق الاول الركن الدكتورابراهيم البغدادي والتي في مجملها ينصحه بان لا نضع ضمائرنا في خزانات الاخرين! عندما نقوم مرحلة من تاريخنا نحن نعتز بها بل نفتخر بها ولا نسمح لمن كان او سيكون باللغلوفي نقدها بغير انصاف وبذلك يا سيادة الفريق الركن طالب السعدون تجرح بل تتعدى على مشاعرنا..نحن بعثيون وقد تعلمنا من مدرسة الاجيال ياسيادة الفريق ان نشخص الاخطاء وننتقد بصوت عال ولكن في الوقت المناسب والمهم جدا في المكان المناسب, والبعث ياسيادة الفريق انتماء كما هو الانتماء للعائلة و للعشيرة واني وبتواضع البعثي افهم ان الذي قضى اكثر من 25 سنة في الحزب وتتكون لديه هذه المشاعر للاساءة لعقيدته وبهذا الشكل لاخير فيه بين عائلته ولا اهله ولا عشيرته فانا يا سيادة الفريق والذي يوما ما تباركت بيد سيد الشهداء ورفاق البعث الابطال اقول بعد الاحتلال سئلت من متخاذلين ما رايك ان تبراء (من نفسك) اقصد البعث العظيم و نتعهد بعدم شمولك بقانون السئ(اجتثاث البعث) فاجبت هذا الذي كان يوما يهرول امامي ومتمتع بالامتيازات ماذا اقول 40سنة في الحزب وانا نادم ومتبرء من أي شئ ؟

 

40 سنة وانا يوميا اعيش في الحزب اكثر مما اعيشه مع عائلتي واهلي وماذا اقول لاهلي اذا سئلوني انت تبرئت من عقيدة كنت تعيش به ومعها فاي ضمان تعطيه لنا ونحن وقتك معنا اقل؟!يا سيادة الفريق الركن يا من امضى اكثر من 50سنة في الحزب اتعطي ظمانة لابناءك او اهلك او عشيرتك بانك سوف لا تشهر باخطائهم كبشر ..صدقني اني اتالم لك ما هكذا يتم التطاول على رموزنا وتجربنتا وان كنت مؤمنا, فاعرف ان كل البشر و حتى الانبياء يخطئون ولكن حرام ان نشهر ونسئ بحق تجربة دفعنا بها دماء عزيزة وغالية وبحق قيادة اقل ما كافئتك بما انت متمتع فيه الان...اقول انا سامح الله كل الذين اساءو الى عوائلهم وعشيرتهم قبل ما يسيئوا الى حزبهم واعتقد انه من الممكن ان يتقاعد الموظف بعد ان تتعبه الوظيفة ويتقدم في العمر وكذلك من الممكن على الحزبي ان يتقاعد من الحزب لسبب قد يتعلق بالصحة او العمر او الرغبة وان النظام الداخلي كفل للحزبي بذلك, ولكن يا ....الغير المقبول ان يتقاعد قادة اخلاقيا والحر تكفيه الاشارة ودعائي لربي ان يسامحني ان جرحت احد او لم اقل كلمة حق ... امين

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١١ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م