نافذة
ويبقى الرمزالعراقي شامخا .. كنخيله باسقا وعاليا

﴿ الجزء الاول

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

اتعبني هذا العقل واقلقني هذا الضمير وهما اكرماني بليلة امس استجديت منهما ساعات لااريح النفس والجسد بعد اطلالة على مسرح تلفزيوني تعده قناة عراقية ومخرجها ومعدها مهووس ويصدق بقصة هدم فار لسد كبير ولكنه تناسى ان هذا الذي يروم هدمه لم تجبله يد بسيطة من خرسانة وحديد تسليح! انه يا (        ) وصدقني وليصدق معك من يفلسفون خطابك ان هذا الذي تحفر به عبر شاشتك الصغيرة , بناء قاعدته الاولى جماجم الشهداء الذي اختاروا طريقهم ولست إنا اوغيري يجتهد بان يقوله ولكني اريد ان تسمعه وتفهمه وتدركه بحسك العالي انه شعار للحزبين( بعث تشيده الجماجم والدم..تنهدم الدنيا ولا ينهدم)و الذي تكالبت عليه دولا عظمى في قوتها العسكرية ودنيةفي انحطاط اخلاقها وغزت قاعدته في العراق ودمرت النفس والمال والبناء وكل شئ عال يذكر العراقين به ولم تكتفي هذ ه الامبريالية والصهيونية والذين هما العدوين اللدودين لكل شئ يتعلق بالعملاق البعث فبحكمتك ماذا هو البعث الذي الد اعدائه الامبريالية والصهيونية؟ ولاني احترم كل الاراء و حتى الاهواء بل حتى شطحات الاخرين اترك لثقافتك الاجابة..اليس هذا انصاف؟ واقول لم يكتفيا بهذا الهدم الثقافي والعلمي والحضاري(وهذا بشهادة منابع الثقافة الغربية..فقط للتاكيد) بل اصدرا قانون خائب اسموه باجتثاث البعث! اني لا استحلفك بالذي تؤمن به ولكني أقول هذه الدولة وهذا النظام الامبريالي الذي يرهبون به العالم وبعض الحكام العرب له مقولته الشهيرة (دي أمريكا) أقول اي عقلية هذه التي تريد اجتثاث فكرا وتنظيما يعيش في الضمير العربي ويؤمن به العرب وهاهي تنظيماته في كل ضميرو ارض. وتاتي انت وبدون ان اوجه اي تهمة لاي احد وتصطف مع هذا الجوق الخائب لتلوث شخصك و برنامجك بدراية أو بدون دراية بهذه المواقف اللاعربية وتخدم المنطق الشعوبي المعادي لامة العرب ومن يحمل لوائها. اني اومن بالديمقراطية التي تنطلق من المنطق ولست اومن بها كايماننا بالله سبحانه الذي يكون الايمان به من القلب والضمير منطلقا للوصول إلى الايمان المنطقي.فالديمقراطية في احد معانيها انها شكل من اشكال الحكم السياسي القائم على التداول السلمي للسلطة وهي حكم الاكثرية وحماية الاقليات  والافراد والى الخ من تعريفات الديمقراطية,  والذي اريد ان اصله ان الديمقراطية نتحسس بهاوندرك وجودها من خلال حواسنا ووعينا وادراكنا العقلي واما الايمان بالله فهويبداء من القلب اي بتعاضد الضمير مع المشاعر ولا ننسى تاثيرات التربية البيتية والاجتماعية.


وعليه ان نمارس دورنا في مجتمعاتنا بايجابية ومنها تشخيصنا للاخطاء وممارسة النقد لغرض تجاوز الاخطاء وبلورة الحلول باتجاه البناء ضرورة تستقصيها المراحل المتناوبة لبناء المجتمعات ,ولكن ان ناخذ منحى التشهير باخطاء الغير والتكتم على الايجابيات وتحويل المنابر الاعلامية ساحة للطعن والتشهير باتجاه واحد وعدم اعطاء فرصة للراي المقابل ان يبدي الراي بشان موقف تاريخي سواء كان عسكريا أو سياسي أو حتى اجتماعي أو الراي باتجاه شخصيات تاريخية أو معاصرة وقد يتبلور هذا الاتجاه إلى استفزاز لمشاعر الشعب وخاصة اذا ما مس قدسية ما تخص الشعب فعلى سبيل المثال ان اي مساس بقدسية معركة القادسية لا يمكن تفسيره بأنه إما يندرج ضمن التاثيرات الايرانية للاساءة لهذه الحرب المقدسة والتي اصبحت ملحمة يعتز بها الشعب العراقي و العربي أو تندرج تحت قلة الخبرة الاعلامية في تصفح الموضوعات المثيرة للجدل والنقاش أو طمعا وراء الكسب الرخيص للاعلام وهو كثير اليوم في عراقنا .واملي ان تراجع القناة البغدادية في برامجها التي تستضيف بعض الذين كانوا حزبين في البعث العملاق وان ترتقي بصدقها وتسمع لاطروحات الاخرين قبل ما تحقق اللقاءات ضمانا للمصداقية في اللقاءات وتوجهات القناة في عراقيتها الاصيلة ,ولست هنا ادعوا لتحويل برامجكم إلى مهاترات بين المختلفين في الراي, واني لااستطيع ان ارتقي ان ا قف بموقف المدافع عن فكر البعث الذي اتحدى (بمحبة وتواضع ) ان يستطيع منظرا في حزب اوحركة عراقية ان يصمد في نقاش او محاججة عقائديةامام بعثي (وليس حزبي ومهما كان منصبه الحزبي سابقا).ايها الاعلاميون انصفوا انفسكم قبل ان تنصفوا الاخرين في الولوج في برامج عرجاء وتفتقد للموازنة في مبادلة الاراء وضمن ديمقراطية المحتلين.اليس هذا مايقال عن المنطق في خلق اعلام صحيح وحيث اني افهم من المنطق بانه علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح وبجميع حقول التفكير والسلوك الانساني وفي مختلف مجالات الحياة ومن هذا المجالات هو الاعلام.ارجو من رب السماء و الارض ان يغفر لنا زلاتنا ونحن البشر كلنا معرضين للخطاء ونساعد بعضنا البعض في تجاوز الاخطاء وعدم العمل على تبيض وجهونا باسوداد الاخرين وان نتعلم من الرب وانبيائه وقدسيه كيف نصحح المسيرات الفردية والجماعية ,وقد تعلمت من عائلتي الصغيرة و عائلتي الكبيرة البعث الخالد كيف ننتقد ومتى واين وقبل ان ننتقد لابد ان نستكشف الهدف من النقد وماهي حجم الدراية بالاخطاء المرتكبة لا ان نقول سمعنا او نعتقد اليس كذلك هوالنقد البناء يا اعلامي الزمن ؟رجائي ان تنجح رسالتي هذه في غايتها ,الاولى هي لا خير في امة او شعب بلا رموز  ولا خيرين في من يتعرض لرموزه و بالعلن المؤذي وبالمناسبة ان الرموزقد يكونون اشخاصا او مواقف او احداث والفطن من يفهم ... امين 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٠ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م