تأملات
الحقيقة الواحدة .. الستراتيجية الامريكية لن تتغير في حكم اوباما

﴿ الجزء التاسع

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

ويمكن ان نخلص الى بعض ما هو يخصنا من خلال ما جاء في اعلاه انا اقول:


1_في الشرق الاوسط:


ان الاستراتيجية الغربية تجاه الشرق الاوسط وبالتحديد تجاه العالمين العربي والاسلامي والموضوعة و منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من ضرورة تقسيمهما الى دويلات اثنية و دينيةوذلك بهدف تسهيل السيطرة عليها .وجزء من هذه الستراتيجية كان غرس الكيان الصهيوني في المنطقة وحيث ان الاستراتيجية الموضوعة هذه تدرك جيدا ان وطن عربي موحد يعني تهديدا خطرا على هذه الاستراتيجية وثقلا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا  ومانعا امام الاطماع الغربية ,ومنطلق هذه الاستراتيجية الجديدة في اعادة المنطقة للتفكك الى وضع المنطقة قبل الفتح الاسلامي حيث كانت المنطقة موزعة الى دويلات اثنية ودينية ضعيفة واذا ما نفذ هذا الجزء من الاستراتيجية المعاصرة يعني دول مفككةوضعيفة  وامام دولة صهيونية قوية وتتمتع بدعم غربي وامريكي بشكل خاص.

 

وتقوم هذه الاستراتيجية ايظا على ان وجود اسرائيل عنصرية بين دويلات موزعة بين دينية او اثنية سيكون مقبولا ويتطبع مع هذا الواقع الجديد ويكتب لهذه الاستراتيجية النجاح ولكن العقلية الامريكية لم تكتفي بتبني فقرات هذه الاستراتيجية بل ذهبت الى العمل من اجل يقوم الكيان بدور قيادي وهذا يتناغم مع الاستراتيجية الاسرائيلية وحيث يؤكد باراك وفي معرض تحديد استراتيجيته من السلم والحرب حيث يفصح عن تصوره لموقع اسرائيل في المنطقة (ان الطريقة الوحيدة لفرض السلام تتم من خلال الاتفاق مع الجيران.

 

أنا أؤمن بالسلام من موقع القوة وليس من موقع الخوف والجزع. انني أقول ان الشرق الأوسط ليس غرب أوروبا ولا شمال أميركا, ففي هذا المكان لن تكون هناك فرصة ثانية للضعفاء, ولكنني أقول أيضاً اننا دولة قوية ويتوجب علينا أن نتوقف عن الخوف) وكذلك تصريح رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرز(لقد جرب العرب قيادة مصر للمنطقة مدة نصف قرن، فليجربوا قيادة إسرائيل)وهذا يتماشى مع تنامي القناعة لدى الامريكان بان فشلهم في هدفهم بغزو العراق انه يمكن ان تعهد بهذه المهمة لاسرائيل فيما يتعلق بتخريب المنطقة وتجزئة الموحد والبداية كانت في العراق ما بعد الاحتلال  .ويقول رالف بيترز وهوضابط امريكي متقاعد في مقالة نشرت له في مجلة القوات المسلحة الامريكية في حزيران من عام 2006وهو كان يعمل في الاستخبارات الامريكية هو في مقالته يبين تصوره للشرق الاوسط الجديد وعلى ضوء الاستراتيجيتين الامريكية والاسرائيلية في المنطقة وعلى نحو الاتي:


1_ فيقول عن العراق بان يقسم الى ثلاثة اجزاء (دولة كردية في الشمال ودولة شيعية في الجنوب ودولة سنية بالوسط) وهذا ما افشله شعب العراق وقيادة المقاومة العراقية بعون الله.


2_في السعودية يرى بان تتم تجزئتها الىانشاء دولة اسلامية تضم مكة والمدينة المنورة,ويلحق المنطقة الشمالية من السعودية بالاردن, والجنوب السعودي يلحق باليمن,ومن منطقة الاحساء في الشرق السعودي نشاء دولة شيعية.


3_في الاردن يبقى سالما ولكن يضاف له الشمال السعودي.


4_في الامارات العربية يرى بيترز انها من دويلات ويدمج بعضها ولغرض تقوية الدولة العربية الشيعية وهو في تصوره ستكون ندا للدولة الفارسية وليس حليفا لها وهو غير قادر تماما على ان يعطي أي ضمان بذلك .


5_في دبي يبقيها كما هي لتكون ملاذا للاغنياءوالفاسقين.


6_وفي ايران يرى ستوزع من اراضيها لصالح الدولة الاذربيجانية وللدولة الكردية المقترحة وللدولة الشيعية العربية وبلوشتان الحرة أي تتحول ايران الى دولة اثنية فارسية.ويقول بيترزفي نهاية موضوعه(سيستمر جنودنا، رجالا ونساء، في الحرب من أجل الأمن والسلام ضد الإرهاب، من أجل فرصة نشر الديمقراطية، ومن أجل حرية الوصول إلى منابع النفط ) وان هذا القول يحمل الهدف المعلن لغزو العراق وفي نفس الوقت يحمل الغرض الحقيقي لاحتلال العراق و قوله هذا يلخص استراتيجية المجرم بوش في حربه على العراق. واما تقسيم المنطقة على الشكل الذي ذكرناه في اعلاه قد يكون من الصعب تحقيقه ولكن المهم فيه هو طريقة التفكير الامريكي الصهيوني والذي يعبر عنه بيترز الذي هو ضابط في الاستخبارات الامريكية والمقال نشر في مجلة القوات المسلحة الامريكية واضافة لذلك ان ادارة المجرم بوش في وقت من الاوقات تبنت تقسيم العراق الى دويلات ثلاثة(خسئوا وخابت احلامهم المريضة).

 

يعني لا يمكننا ان نعتبرها انها تصورات فقط ولكنها وبرؤية منطقية يجب ان نفكر بها كستراتيجية عدائية للعرب اولا و من ثم للمنطقة, وتتطلب من كل معني بها ان يعيها بقدر من الجدية لان اغتصاب فلسطين بداء ايظا بطرح احلام و تصورات صهيونية وتطورت ومن ثم اصبحت ستراتيجية غربية صهيونية وعندما حصل تزاوج بين هذه التصورات والمصالح الغربية لتتبلور الى ستراتيجية للامبريالية العالمية ولتعمل على تحقيقها, والان الاحلام الصهيونية التي بدءت قبل اكثر من 120سنة اصبحت متحققة وهي الان مصدر تهديد للوجود العربي و الاسلامي واحد اسباب التحققق كان عدم اخذ العرب و المسلمبن عموما انذاك الامر بالجدية المطلوبة..لذلك انا اقول لناخذ طروحات بيترز بالجدية المطلوبة ولتكف ايران(الجارة) عن محاربتها للعرب وتدخلها في شؤونهم الداخلية ومد يد صافية للتعاون وقلع مافي عقولهم المريضة من تصدير افكارهم المريضة للعرب و الكف عن الاستفزازات ايرانية للعرب والتوقف عن تعاملها معهم بعجرفة وخاصة واليوم قد اعلنت عن اطلاقها قمر صناعي وليحمل قمرا صناعيا واعادة اراضيهم في العراق والجزر العربية الثلاث وترك العراقين لتفية خلافاتهم فيما بينهم.وبعكس ذلك فاننا جميعا سوف نصحوا او قد يصحى اولادنا واحفادنا واذا بنا مجزئين, وعندها ستلعن الاجيال القادمة جيلنا لتخاذله وعدم وعيه للمخطط ... دعائي للرب ان يبارك امة العرب امة الانبياء ... امين

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٠ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م