انتخابات الهالكي

 

 

شبكة المنصور

علي العتيبي

يقال ان احد الفقراء كان يعيش في غرفة مع زوجته واطفاله الاربعة وفي زريبة لديه فيها نعجتان وماعز وخمسة دجاجات والتي تسد له حاجته من المعيشة اليومية من الحليب والبيض له ولعائلته ونظرا لضيق المكان ولعدم الامكانية بالبناء فقد التجأ الى الوالي ليحل له مشكلته فما كان من الوالي الا ان يحول قضية هذا المواطن الى الوزير


قام الوزير باستدعاء المواطن ليشرح له مشكلته ويعطيه الحل فلما سمع الشكوى طلب الوزير من المواطن ان يجمع  النعاج والماعز والدجاج ويضعهم معه في الغرفةالتي ينامون فيها على ان يراجعه بعد اسبوع وفعلا جاء بعد اسبوع وساله الوزير عن حاله فاخبره بانها اسوء مايكون حينها امره الوزير باخراج النعاج والماعز وان يراجعه بعد اسبوع وفعلا جاءه بعد اسبوع وساله مامشكلتك فشرح له ان مشكلتي هي بالعيش في غرفةمع الدجاج حينها امره الوزير ان يخرج الدجاج ويعيش مع زوجته واطفاله ويراجعه بعد اسبوع فلما انتهى الاسبوع جاء المواطن الى الوزير وامام الوالي ساله الوزير هل انتهت مشكلتك فما كان من المواطن الا ان يشكر الوزير على صنيعه وان عيشته في غرفة مع زوجته واطفاله افضل من العيش مع النعاج والماعز والدجاج وان مشكلته تم حلها بفضل الوزير


اسوق هذه الحكاية الشعبية لابين مدى الظلم الذي وقع على المواطن العراقي من خلال فرض امور كثيره عليه من قبل العملاء ابتداء من اجتثاث البعث ومرورا بالقتل على الهوية ورمي الجثث في المزابل والتهجير القسري والاختطاف وسرقة اموال الناس وتزوير المستندات والشهادات وسرقة مفردات البطاقة التموينية والاعتقالات العشوائية ومحاربة المواطن بلقمة عيشه وسيطرة عصابات الحكومة العميلة على كل مقدرات الوطن والمواطن واصبح اللص والقاتل والجاسوس والمجرم يتجكم بالمواطن ومصيره والتي جعلت المواطن يحلم فقط بالامن دون الجوع والمرض


وهكذا بعد ان عاش المواطن بحالة الهلع والخوف وحين يخرج لايعرف هل سيعود الى اهله ام لا وهذه المسرحيات والالاعيب التي يقوم بها عصابات وميليشيات الهالكي والزنيم ومرتدى القذر وقاطع الطريق المجرم كريم ماهود ولص البنوك احمد الكلب  خرجوا للمواطن بعمليات صولة الجرذان وغيرها في محافظات العراق ليبينوا للمواطن بانهم يستطيعون فرض القانون في حين انهم لايستطيعون فعل اي شيء لان من ضمن خططهم اذلال العراقي واهانته فجائتهم تعليمات من اسيادهم بان تغادر عصاباتهم المناطق ويدخلون لها كحكومة عميلة ليبينوا انهم فرضوا القانون وقاموا باعتقال كل الشرفاء والمناهضين للاحتلال وبقيت عصاباتهم تعمل بكل حريتها وهكذا فعل الهالكي كما فعل وزير الوالي مع المواطن واستغل ذلك ليوهم الناس انه دولة القانون وبعد مجادله مع شركاؤه في العمالة من المجلس الاوطى وشهيد الزراب وغيرهم ليتقاسموا النفوذ مرة اخرى وسنرى ماذا سيفعلون بالمواطن مرة اخرى


ان انتخابات العمالة واضحة للعيان انها انتخابات من اجل ذر الرماد في عيون المساكين اما العراقيون الرجال الاشماء فانهم يعرفون اللعبة ويقفون لها بالمرصاد ولن تنفع العملاء وسادتهم في قم وطهران والبيت الاسود والكيانت اللقيط لان المقاومة الباسلة لهعم بالمرصاد ولن يقبل الشرفاء الا بتحرير العراق من دنس الاحتلال والاقتصاص من العملاء الذين دمروا البلد ونهبوه وشردوا المواطن


تحية مجد وفخار لكل عراقس وطني رافض للاحتلال وداعم للمقاومة


تحيى للمجاهدين الاشاوس


المجد والخلود لسيد شهداء العصر الخالد صدام حسين

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م