طيّب أردوغان

يرتفع بهامه حميّةً وغيرةً إسلاميّة دعس بها على رؤوس حضور ( دافوس) الهمج الرعاع المنافقون

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

كلنا ورائك يا مسلم يا مؤمن يا بطل يا طيّب أرادوغان أيّها التركيّ العربي الأناضوليّ العثمانيّ المسلم المسلم يا صاحب الغيرة والناموس يا سليل أمجاد أمّة حمت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مئات من السنين وكانت لهم السور المنيع والظهير الأمين لشعوب المسلمين .. لقد ألقنت السفلة أصحاب القفازات الدمويّة الذين صفقوا للسافل بيريز المجرم درساً في الأخلاق وفضحت نذالتهم ووحشيّتهم وأعلنت بحدّيّة القائد الفاتح أنهم ليسوا أكثر من منافقون تسلقوا بالإجرام مناصب رفيعة في دولهم على خطى كل مجرمي الأرض فلذلك صفـّقوا لمجرم قذر مثلهم اسمه بيريز , ما أروعك يا بطل يا أرادوغان وأنت تذود استبسالاً دفاعاً عن ضحايا غزّة هاشم وتسقط الغطاء في مؤتمر دافوس عن القتلة الصهاينة الذين قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء وتفضح وتُخرس جميع الوجوه الشمعيّة من الحضور التي تصطنع الدبلوماسيّة وتنشر عارهم على رؤوس الأشهاد ثم واصلت حميّتك وعصبيّتك العادلة فدفرت بقدمك كرسيّ المشاركة وبصقت على الحضور ولاحقت نظراتك النافذة بازدراء وإهانة منظمي المؤتمر لأنهم احتضنوا مجرماً قاتلاّ هو هذا الصهيونيّ الخرِق مصّاص دماء أطفال غزة وأطفال جميع الشعب الفلسطيني , هذا الشعب الأبيّ الجبّار المبتلى بالدفاع عن مقدّسات أمّة أغلب قادتها أكثر إجراماً من بيريز ...


من المؤكّد أن فاقد الغيرة والناموس أصلع الحميّة أملس الضمير سافل المنبت سليل الصهيونيّة العالميّة المزروع بين تضاريس شعب مصر منذ قرون .. فرعون العصر .. خفيف مصر سحس ابن كافور .. من المؤكّد أن هذا المنحطّ قد رأى بعينيه وسمع بإذنه كيف تكون غيرة شرفاء الأمّة المتمثلة بطيّب أرادوغان , ومن المؤكّد أنه رأى بما تبقى له من بصيص نظر وسمع بأذنيه بما تبقى لها من طنين يستقبل ذبذبات دون 20 ذبذبة في الثانية ! من المؤكّد أنه أدرك من أيّ معدن يجب أن يكون عليه صاحب الضمير الحيّ وكيف هي دماء الغيرة عندما تتدفق في عروق صاحب القلب الكسير على مجازر ذبح أطفال فلسطين أبناء الدين والانتماء الواحد عبدة الربّ الواحد , ومن المؤكّد أن هذا العثّ عبد البيت الأبيض قد انكشفت عورته مرّة أخرى على يد صاحب النخوة أرادوغان وأوجعته ضرباً بالسياط حميّة هذا القائد المسلم الأبيّ وفضحته أمام شعب مصر الذي طال انتظارنا لهبّته المنتظرة وثورته الشاملة ضد هذا العبد الأفطس الذي جرّ الويلات هو وشلّته المجرمة على المنطقة طيلة ثلاثة عقود من التآمر مع شذّاذ الآفاق وأذاق وطنيّيها الآلام تلو الآلام ...


أما شعب الجزيرة والخليج فلا عتب عليهم فهم فعلاً ينطبق عليهم المثل القائل "هذا الشعب من هذا الحاكم" ! ... شعوباً لا ينفع معها إلاّ العصا , شعوب خاوية لا تصلح إلاّ كمعبر لكل حاكم مهما كان , ففقط "دشداشة" وغترة ولحيّة تستر بها عورة الوجه! ثم تسقي الحجيج وتلف من حولك أصحاب اللحى "أٌقصد المتلبّسين بها" فلا تجد نفسك إلاّ وقد قدت هذه الشعوب بيسر وسهولة ولتذهب بعدها آيات الحض على الجهاد ولتزال وتمحى من صفحات القرآن الكريم , فالمهم أن المحفوظ وسلسلة المحافيظ بخير .... ! ..

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م