الغباء السياسي .. خلف العليان نموذجا

 

 

شبكة المنصور

ابو بكر الزوبعي

لا يختلف اثنان في كون القوى السياسة السنية في عراق اليوم تعاني انعطافة خطيرة والسبب يكمن في خفايا التحالفات الهجينة ونوعية الاستراتيجيات الحزبية الضيقة التي تطغى على المشهد السياسي العراقي عموما وعلى أطراف العلمية السياسية السنية ، فبعد السقوط المدوي لعدنان الدليمي بعد أن اتضح للشارع السني عمق التخلف السياسي الذي يرافق تصريحاته وأفعاله ومواقفه وحتى نقاشاته البرلمانية ، طفح على سطح الأحداث عبد السلام الزوبعي الذي حول من منصبه إلى تجارة سياسية ضيقة بالتحالف الوقتي مع عدة أطراف لا تمت للتوجه السني العام بأي صلة لكنه لم يجني من أرباح تلك التجارة المشبوهة سوى المزيد من الضعف السياسي والتأثير على موقف جبهة التوافق ، وعاد الشارع السني ليتعرض لصدمة أخرى على يد اغرب سياسي على وجهة البسيطة هذا أن صح لنا أطلاق كلمة سياسة على ما كان محمود المشهداني يفعله تحت قبة البرلمان التي يبدو أنها اعتادت على استقبال النطيحة والمتردية من مزابل الرجال والنساء والأمثلة كثيرة ألا ما رحم ربي ، ولا يغيب عنكم بأن المشهداني والدليمي والزوبعي كانوا يتمتعون بتأبيد عشائري من قبل الكثير من قبائل العراق ليس لكونهم شخصيات مؤثرة بل كونهم ينتمون إلى قبائل كريمة لها من التاريخ المشرف ما يعرفه القاصي والداني في بلاد يعرب وحتى بلاد فارس كون هذه القبائل كانت لها صولات وجولات في مقارعة أحفاد عبدت النار من مجوس الفرس ، وبالعودة إلى أغبى السياسيين السنة وهو خلف العليان الذي تميز على جميع أغبياء السياسة بغرابة ملامح غباءه


* بعد حدوث الاحتلال مباشرة العليان يقرر أن يكون احد زعماء المجاميع المسلحة التي تفرض وجودها بقوة السلاح وأطلق العنان لتصريحاته المؤكدة كونه يشرف على أول ميليشيات سنية في العراق فلا هو قاتل الأمريكان وحضا بشرف المقاومة ولا هو استخدم سواعد الرجال كورقة مفاوضات عراقية فانفلتت المجاميع ليكون بعضهم قطاع طرق وآخرين نفضوا من حوله ولم يبقى له ألا أولاده وأبناء أخوته وبعض أولاد عمومته يعني لم يفلح في قيادة عصابة فهل سيقود شعب ؟


* اعلن مره أخرى انه ممثل بعض مجاميع المقاومة واخذ يجوب البلدان العربية باحثا عن المال الذي لن يصل ولا دينار منها للمقاومة الى ان مسح الليبيون بكرامته الأرض حيث رفضت ليبيا دفع تكاليف الفندق الذي يقيم فيه النائب خلف العليان واكتفت بمنحه مصروف جيب مقداره 200 دينار ليبي فقط كما ذكر مصدر مقرب من الوفد الذي رافق العليان والمكون من ثمانية أشخاص وأضاف المصدر ان الرئيس الليبي معمر القذافي رفض استقبال خلف العليان وحدث لقاء بين الوفد وسيف الإسلام القذافي وان خلف العليان بدا الحديث معتبرا نفسه ممثلا للمقاومة والمقاومة منه براء ، الا انه وبعد استطراده في الكلام واجهه احد أعضاء الوفد العراقي موضحا للجميع ان العليان لا يمثل المقاومة وتابعت المصادر انه بعد حديث بين الطرفين العراقيين المشاركين في الوفد تدخل سيف الإسلام القذافي وهاجم الجميع وقال كل من يقتل عراقي( هو والجزمة ) وعبر عن استيائه من بعض الوفود العراقية التي تاتي الى ليبيا ( للشحاذة ) مبديا غضبه من بعض السياسيين العراقيين الذين يطوفون على الدول لجمع الأموال باسم المقاومة طالبا منهم الكف عن الاستجداء


* العليان يدخل العملية السياسية على وجه بعض الشخصيات المقبولة في الشارع السني وبينه وبين السياسة ما بين زاخو والبحر ولكنه أبدى غباء شديد عندما انفصلت كتلته عنه وشكلت لنفسها حركة سياسية ولم يبق معه غير خليل جدوع والمثير للضحك استفحال غباءه بعد ان صرح انه يريد تقديم أسماء للمناصب الوزارية فأي منطق هذا بشخصين يبحث عن التفاوض


* تحالفات العليان اغرب منه فهو يحالفك اليوم ويهاجمك غدا مستغلا ان الفضائيات بالعراق أصبحت أكثر من محلات بيع الكباب ، الرجل يهجو الجميع بلغة عربية ركيكة وتتأت يصل خبرها الى جزر القمر وهو يقامر بالولاء والتحالفات كما كان يقامر بسباقات الخيول ايام كان من أشهر المقامرين في العراق


* رغم تفاخره بأصوله العربية ونحن أول المؤيدين ومهاجمته الفرس ونحن نشد على يديه فهو يرعى منظمة مجاهدي خلق وهو بذلك يريد أن يلعب دور سياسي لا تؤهله عقليته المحدودة لعمله حيث ان مجاهدي خلق لديهم أجندة ولن يكونوا يوما أعوانا له حتى لو وضع الديك البيض


* لما فشل في لفت الانتباه أليه لافتقاره لمقومات الخطيب والسياسي بدء بترويج عمليات الاغتيال والمؤامرات التي يتعرض لها والتي فاقت ما تعرض له كاسترو طوال فترة حكمه وبقوالب مسرحية مستهلكه ولا تنطلي على ابني عثمان ذو الثلاث سنوات مما ابعده اكثر عن القاعدة السنية


* في هذه الأيام يلتقي العليان مع الكابتن الأمريكي هيوستن كام وهو ضابط قسم الدعم المعنوي للقوات الغازية في غرب العراق ويبدو ان العليان اقتنع أخيرا أن يصبح حليف معلنا لأمريكا ويستفاد من دورات تطوير الأداء السياسي طارحا نفسه كمحارب قديم بصفته ضابط رغم انه لم يطلق رصاصة في الهواء طوال حياته فقد كان ضابط أعاشه يسرق نصفها


هذا شيء بسيط من أدلة الغباء السياسي للعليان واقول له لا تبتئس فأنت لست وحدك على كوكب الغباء وما عليك الا ان تقرأ الخبر التالي : ملكة جمال أمريكا عام 1995. يسألونها إذا ما استطاعت أن تعيش للأبد فهل تقبل ؟.. ولماذا ؟


الإجابة: لن أعيش للأبد لأنه لا يجدر بنا أن نعيش للأبد .. لأنه لو عشنا للأبد فلسوف نعيش للأبد.. لكن ليس بوسعنا أن نعيش للأبد لهذا لن نعيش للأبد


ولكي لا تقول اني وضعتك في مقارنة مع امرأة اهدي لك حادثة أخرى بطلها رجل او جحش من حلفائك الجدد يقول مرشح انتخابات في تكساس واصفا خصمه :

هذا الوغد المنحط يستحق أن يركله جحش حتى الموت، وأنا الرجل القادر على القيام بهذا العمل

 
ابو بكر الزوبعي
مسلم عربي
يكره امريكا والفرس واليهود
يحب الله ورسوله الاعظم ثم العراق وفلسطين
بغداد المحتلة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م