كيف يحكمون ؟؟

 

 

شبكة المنصور

أبو طيبه / الهيئة الإعلامية للتشكيل ٤٤٠

لست أدري بماذا يفكر الحكام العرب وكيف ينظرون إلى أنفسهم وهم متوجهين إلى كراسيهم الوفيرة وقاعات اجتماعاتهم الممتلئة بعفن الجبن والخذلان والمذلة ... لست أدري ماهو عنوان الرجولة التي غابت عنهم وبما يفخرون وهم كبنات الليل المزينة وجوههم وجباههم بأصباغ العار ... لست أدري بما يحكم الحاكمون وبأي سياسة هم مسيسون لست أدري كيف يعود الحاكم العربي إلى بيتهِ وكيف يكلم زوجتهُ وأبناءهُ عما قام بهِ من خدمات جليلة وبلا شك سيندى لها جبين أولادهُ من عار وصمهم بهِ أبوهم الحاكم المحكوم لله درُ أمةٍ يقودها قوادون لزناة الأجانب ... لله درُ أمةٍ يحكمها أنذال ... لله درُ أمةٍ غابت عن حكامهم النخوة والشيمة والإباء بحجة الاعتدال واللاشرعية الدولية ... لله درُ أمةٍ قيّد بها الشريف ومنحت الحرية لأولاد الزنا ... لله درُ أمةٍ أسودها مأسورة وخنازير البشر تستأسد على الأباة ... هذا حالنا اليوم ... كلما أوقدنا شمعة هبت ريح صفراء تطفئ ما أوقد الأحرار وتنشر الدمار ... ويا للعجب العجاب أن الريح الصفراء حاديها حاكم من حكام العرب ((الأفذاذ)) أو بوق ساقط في نشاز الصوت والضمير يحمل وجوه القتلة والمحتلين والغزاة .


لست أدري كيف يحكم الحكام العرب ... ولماذا يحكم الحكام العرب ... المال لدينا وفير وفساده الإداري أكثر من كثير وقمعهم لشعوبهم صار جد يسير ... وممالكهم الشاهقة في البر والبحر صارت أكثر من خيال ... لماذا إذن يحكمون وعلى بلدانهم وأمتهم يتآمرون ... لماذا ... وكم ماذا ... الخيانة ... نعم الخيانة تجسدت بأنفسهم وجيناتهم ... ولربما هي فرحتهم الكبرى وعليها فقط هم يخشون خاصة بعد التطور العلمي بمجال هندسة الجينات ... أعطيناكم الحكم والجاه والمال بغير إرادتنا وارتضينا ذلك لم تخونون أنفسكم وشعوبكم ...؟؟ وغداً أنتم ملاقون ربكم ... ياسفلة الزمان وليس سادته ... يا أيها الملعونون في الدنيا والآخرة بعتم العراق وانتم دافعوا الثمن وقبله فلسطين وسلمتم الثمن ، وجراحاتنا ملئت الأزقة والشوارع والجدران ، والأرض المقدسة جاسها المحتل والغزاة ... وانتم تتربعون على عروشكم وخطاباتكم ملت منها الفئران وواحدكم لا يستحي من جبنه وذلته والعار الموسوم به جبينه كان سيدنا عمر الفاروق (رضي الله عنه) يخشى من الله إن فقد عقال بعير في الصحراء ... ويا ويلكم لما فقدتم شعوبكم وأمتكم ... ويا ويلكم مما ضاع ومما أخذ كان برضاكم ألا لابارك الله بكم ... هذا خطاب من كاتب هو لسان حال كل أبناء الأمة التي ابتليت بمثل هؤلاء الجبناء ، لكنها أمة ولود ودود ستلد من رحمها الطاهر رجال يعاهدون الله والأمة على حمل رسالتها السامية لتبقى رايتها تحت الشمس ...ولنا في عمر المختار رحمهُ الله وشهيد الأضحى المجاهد صدام حسين رحمهُ الله وغفر لهُ خطاياه خير مثال لما ستلد الأمة وإنّ غداً لناظره قريب .


والله أكبر وليخسأ الخاسئون ...

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٨ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م