شافيز رجل بحجم الموقف

 

 

شبكة المنصور

أبو سرحان

ما الذي دعى شافيز الرئيس الى أن يتخذ هذا الموقف المشرف تجاه قضيتنا التي نسميها مركزية؛ما الذي حداه أن يكون بالضد لآلة القتل الصهيونية؛ما الذي يجبره على معادات الإدارة الأمريكية المجرمة؛تساؤلات عديدة تدور في فلك هذا الرجل الذي يعيد أمجاد أمريكا الجنوبية في نضالها ضد الأستعمار وقوى التسلط والتجبر والإجرام وضد الأرهاب الأمريكي الصهيوني على وجه الدقة.

 

ما الذي دعى هذا الرجل الأنسان الرئيس الى طرد سفير الإجرام الصهيوني من بلاده؟ سؤال بهذا الحجم يحتاج الى مجلدات إن أردنا أن نخوض في تفسير تبعاته وما يترتب عليه وما هي ظروفه التي جعلت شافيز يقدم على هذا العمل الرائع حين وجه صفعة قوية للصهيونية العنصرية بشقيها الأمريكي والإسرائيلي وجسد مشاعره بل صبها كلها في بوتقة عمل خالد يسجل له في التاريخ والرجال مواقف ؛حين أقدم على طرد أسرائيل لدى بلاده (فنزويلا)؛وهو ما لم يقدم عليه احد من العرب.


شافيز الرئيس هو الوحيد الذي كسر الحصار الظالم المجرم الذي ضربت طوقه الولايات المتحدة على العراق حين أنتهجت إدارة الشر والإجرام نهج العداء للعراق العربي وقيادته الوطنية الشريفة التي كانت شوكة بعيون الصهيونية العالمية؛وزار بغداد والتقى الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله معلنا رفضه التام لتلك الجريمة البشعة(جريمة الحصار ) التي قضت بل أودت بحياة ما يقارب مليون طفل عراقي بريء لاذنب لهم سوى أنهم ولدوا في العراق الرافض لأن يكون تحت الوصاية الأمريكية الصهيونية وكان يمتلك قراره بفضل قيادته الوطنية ورئيسه المغوار الخالد صدام حسين؛شافيز حطم ذلك الحصار ولم يفعلها أحد من العرب .

 
شافيز الرئيس له مواقف وطنية وقومية عربية تحمل أوصاف الأسلام أكثر منا نحن العرب المسلمون؛ وهو يدافع عن قضايانا أكثر منا؛فمن يستحق الخلود والذكر والمديح شافيز أم غيره من الحكام.


لو كان شافيز يحكم دولة تتحكم في معبر رفح هل كان سيبقيه مغلقا بوجه أهل غزة؛لو كان شافيز مسلما عربيا ترى هل سيسكت على المجازر التي يرتكبها الصهاينة ويكتفي بالشجب والأستنكار؛هل كان سيدعوا لعقد قمة لم تنعقد بعد؛ولن تنعقد حتى تنهي الصهيونية مهماتها في غزة وتاتي على أهلها؛لو كان شافيز رئيسا عربيا هل كان سيكتفي أو يرضى بقرارات أجتماع وزراء الخارجية العرب؛ وهل سيحاصر الفلسطينين هذا الحصار؛ولو كان عربيا هل ستصدر عنه دعوات لإيقاف الصواريخ الفلسطينية؛وهل سيمنع المساعدات من الدخول الى غزة.

أسئلة عديدة ومثلها الكثير الذي لم نكتبه علهم يخجلون من مواقف ذلك الزعيم الشريف ويتحركوا لإنقاذ ما تبقى من ماء وجوهنا نحن الذين أبتلينا بهم من وسط تلك المحرقة التي تديرها أمريكا في غزة بأيدي صهيونية مجرمة؛ومثلها في العراق.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١١ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م