هل خمدت نيران بغداد

 

 

شبكة المنصور

أبو سرحان

لم تزل نيران بغداد مشتعلة لم تخمد بعد؛ واظنها لم تخمد لأمد طويل وذلك ليس بالتشأؤم بل قراءة للمشهد العراقي بعد أن تم توقيع أتفاقية الذل التي تمنح المحتل الحق بالتصرف بالمقدرات العراقية وأستنزاف ثروات الشعب ؛لحساب فئة معينة لاتمت الى الإنسانية بأي علاقة سوى رعايتها من قبل المحتل وقواته وليذهب الجميع الى الجحيم.

 

نيران بغداد لاتزال ملتهبة أدل على ذلك تفجيرات اليوسفية الأخيرة والتي تشي بقراءة مشهد دموي قادم يفسر عن نتيجة التخبطات التي تدور فيها ماتسمى بالحكومة منذ خمس سنين وهذه السادسة على مقربة منا؛ لقد عمل المحتل وصنائعه خلالها على أبعاد الشعب من هذا المشهد الذي تدور سيناريوهاته في المنطقة الخضراء والتي جمعت فيها الولايات ممن تتوافق توجهاته مع أساليبها الأجرامية الخبيثة لتحدث فجوة بين مكونات هذا الشعب الذي لم يعرف التفرق إلا عندما خطت أرجل الغزاة ومن معهم أرض الرافدين.

 

لاتهفت نيران بغداد وشعبنا يتعرض الى أكبر جريمة بشعة نفذها الاحتلال الأمريكي متمثلا بتلك الأدارة المشبوهة الشريرة أدارة بوش المجرم ومن رافقه في عدوانه تحت صمت مخزي من قبل عالم غيب فيه الضمير الانساني لصالح فئة مجرمة أرتضت أن تمرر مصالحها على حساب دماء الشعوب وأراضيها؛نيران بغداد تؤجج كل حين ونحن نرى ابطال الأمة وشرفها لايزالون تحت وطأة عذابات سجون الإحتلال ومريده ومؤيديه ومن باعوا شرف أنسانيتهم في بغداد أو في أي مكان أخر؛ تؤجج كل حين مادام هناك حاجز أمام الصوت الوطني الشريف؛ مادام هناك قمع للحريات؛ مادام هناك  أجحاف بحق الوطنيين الشرفاء؛نيران بغداد لاتنطفىء أبدا مادام منتظر الزيدي البطل الصابر المجاهد قابعا في سجون الأحتلال والحكومة التابعة له.

 

لقد أرتضوا أن تحرق بغداد أمام أنظار العالم أجمع بصمته وكفره  بكل المقدسات السماوية والقوانين الوضعية؛أرتضوا الذل والهوان يوم ساعدوا وطبلوا لتفتيت الجيش الذي حمى الأمة وسجل مفاخر في دواوينها؛أرتضوا الهوان يوم تفرجوا على شرف الأمة صدام حسين وهو يذبح على محراب الحق ؛بمشهد المسيح المصلوب ؛وبمشهد الحسين بن علي وهويقتل من جديد على أعتاب الحق الذي يدعوا اليه؛ وهاهم اليوم وكما أسلفنا في الماضي  (من يهن يسهل الهوان عليه)؛على أبواب غزة المباركة بالدم الطاهر الذي ينزف من جسد شهيد شريف  لم يعتدي على أحد وطالته نيران الحقد اليهودي الأسود ؛ومن تتحالفون معه ذلك المجرم بوش الذي رحل غير مأسوف عليه يقول أن اسرائيل تدافع عن نفسها؛ولم نسمع صوتا يرد عليه هذا الكذب والأدعاء؛بل سمعنا أحدهم يقول ان السبب هو حماس.

 

نيراننا لاتخمد والطغاة نائمون على أسرة من ذهب متلفعين بالحرير ونحن نداس بالأرجل من كل من هب ودب؛نيراننا مستعرة وليس لها نهاية ونحن نرى بغداد تحمل صورا  بشعة لاتشبه أحدا من أهلنا؛لاتنطفىء نيراننا إلا والحق يعلوا في بغداد وغزة والقدس والاحواز والجزر العربية التي تغتصبها إيران المجوسية؛لاتنطفىء نيراننا إلا وسبتة ومليلية تعود الى مغربها العربي ؛إلا والجولان وشبعاد تعود الى حضن أهلها الاشراف؛ وستظل متأججة حتى نركل الأعداء ومن معهم بألف (قندرة) من مثل قندرة منتظر؛فليس الروس وحدهم يملكون (خروشوف)؛أولئك لهم خروشوفهم ولنا أيضا منتظرنا البطل؛والفعل واحد فعل البطولة ولن نستكين؛وأن هفتت نيراننا ؛فنحن وقودها حتى نعيد وجهنا الناصع وشرفنا وكرامتنا؛ولن يكون هذا إلا بدعم المقاومة العربية الاصيلة التي تستلهم قيمها من المختار والخطابي وعبد الكريم عبد القادر الجزائري ؛وبومدين وعبد الناصر وياسر عرفات وصولا الى صدام حسين ذلك البطل المناهض لكل ماهو باطل ومناصرا لكل الحق أينما كان؛ستظل نيران بغداد تحرق الغزاة وأذناب الإحتلال حتى ننال العزة بأحدى الحسنين(النصر أو الشهادة)؛ونحن لها ولكل أمر عظيم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م