في الذكرى الثانية لاستشهاد شهيد الحج الأكبر
هزم الغزاة و(
قندرة ) الزيدي حكم شعب العراق على بوش

 

 

 

شبكة المنصور

ابو كفاح – ارتيريا

تعود الذكرى الثانية لاستشهاد سيد شهداء العصر الرفيق المجاهد صدام حسين ألامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي مهندس مشروع المقاومة والتحرير تنثر عبق البطولة والفخر والوفاء على كل شبر من أرض العراق وكل بقعة من أرض العروبة، وتغمر كل عربي شريف بمعاني وأحاسيس الاعتزاز والاعتداد بالانتماء الى هذه الأمة التي أنجبت هذا القائد المفخرة الذي قدم انموذجا فريدا في عالم اليوم في ربط القول بالفعل في الاستعداد للتضحية بأغلى ما يملك من أجل العراق والأمة العربية (النفس والولد) وتقدم صفوف المضحين جميعها بنفسه على قاعدة (أتبعني) وليس (تقدم)-كما يقول العساكر- في معركة الكرامة دفاعا عن أحرار وحرائرالعراق ومستقبله ومستقبل الأمة العربية ومصالحهما ومصيرهما ودورهما الرسالي الانساني.


تعود هذه الذكرى وهي تحمل معها كل المعاني النبيلة التي تربى عليها البعثيون في مدرسة البعث بضرورة تمثل النظرية سلوكا على الأرض وتطبيقاتها في الدفاع عن نموذج الأمة في العراق وقاعدتها المحررة عبر أكثر من ثلاثة عقود من المجاهدة ضد قوى الشر والعدوان –حيث كان الشهيد صدام حسين بين المقاتلين في مقدمة الصفوف في كل أوقات المحن والصعوبات حتى كسر شوكة الأطماع الفارسية في أرض العروبة وخيراتها فانكشفت على اثر ذلك نوايا الصهيونية والامبريالية العالمية وتجمعوا من كل حدب وصوب للقضاء على هذا النموذج الذي استطاع أن ينهض بالانسان العربي ويؤهله لحمل رسالة العروبة الى الانسانية . فهم لم يحاربوا فقط الدولة في العراق التي ألغوا كل ملامحها بل حاربوا ذلك الطراز الجديد من أبناء العروبة وحاربوا الفكر البعثي المجاهد وحملته الذين حطموا أطماع الأجنبي في الاستيلاء على مقدرات العروبة من خلال حملات التصفية الجسدية الجائرة ضد ضباط الجيش وأساتذة الصروح العلمية ومئات الآلاف من البعثيين في اطار تنفيذ قانو(بريمر) الحاقد لاجتثاث البعث . واليوم بعد مرور عامين على مؤآمرة تنفيذ اغتيال المجاهد صدام حسين كيف يبدو الوضع في العراق –ساحة المعركة الرئيسية بين الأمة واعدائها؟-


أولا / من مؤشرات الوضع الماثل على الساحة العراقية فان الاحتلال هزم هزيمة مدوية وتحطمت أحلام الغزاة على صخرة الصمود العراقي وتصدي أبناء العراق ورفاق أبي الشهيدين والشهادتين لأحلام الاجنبي ومطامعهم في خيرات أرض العراق والأمة العربية وبدأ المحتلون يجيرون طريق الهروب من أرض العراق ويبحثون عن المبررات والذرائع التي تغطي هروبهم الكبير والمخزي من بلاد الرافدين .


ثانيا / على العكس مما تشدق به الاحتلال وأعوانه من أن اغتيال صدام حسين سيسهل عليهم القضاء على المقاومة ويدجن لهم شعب العراق تنامى فعل المقاومة واشتد أوار المعركة ضد الاحتلال منذ لحظة تنفيذ جريمة الاغتيال وتطورت المواجهة ووسائلها بصورة افقدت العدو صوابه بحيث اصبح الجدل اليوم في داخل أميركا عن أقرب الطرق وأسهلها للهروب من العراق .


ثاثا / كان تنفيذ جريمة اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد صدام حسين في يوم عيد الفداء –رغم ما فيه من خسة ودناءة الاحتلال وأعوانه- محفزا كبيرا وفرصة جديدة للبعثيين على وجه الخصوص لإعطاء المعركة مع الاحتلال وجهها الانساني بالإضافة للوجه الوطني والبعد القومي الذي تميزت به منذ بداية الصراع مع اعداء الأمة العربية ضد ثورة البعث في العراق الذي أخذ وجهه الحقيقي في نهاية سبعينات القرن الماضي بالعدوان الفارسي ثم العدوان الثلاثيني ثم الغزو الأميركي البريطاني الصهيني وأعوانهم من أعداء الأمة والخونة والمرتزقة .


رابعا / كان استشهاد صدام حسين بتلك الصورة المشرفة أمام العراقيين والعرب(وهو قائدهم ) نتيجة صموده الفولاذي ومبدأيته واخلاصه لوطنه ولأمته وشجاعته ورفضه المساومة على المبادئ والمصالح الوطنية والقومية . وكانت تلك رسالة القائد وأمانته الى رفاقه التي جددوا عليها العزم وتعاهدوا على أن تكون أسوار بغداد مقبرة للغزاة ويبقى العراق لقمة مسننة تدمي حلق الأعداء .


خامسا / توحد معظم أهل العراق في مواجهة الاحتلال ومع المقاومة العراقية الباسلة بعد أن انكشف زيف وكذب ادعاءات الغزاة فيما ساقوه من مبررات لغزو العراق وبالمقابل تأكدت مصداقية حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة العراق الوطنية وحظي البرنامج الاسترايتجي للمقاومة والتحرير الذي طرحه البعثيون وقيادة العراق الشرعية بتعاطف والتفاف جماهيري عراقي وعربي كبير.


سادسا / لقد فطن العراقيون لمخطط تقسيم العراق(نبه اليه وحذر منه البعث منذ بداية المؤآمرة) الذي كان اهم أعمدة سياسة الاحتلال بالتعاون مع الفرس بعد ان قطع تطبيقه خطواته الأولى وصارت معركة الدفاع عن وحدة العراق متلاحمة مع معركة الحرية والاستقلال ضد قوات الغزو الأمريكي البريطاني وأعوانهم وعملائهم.


سابعا / تطل هذه الذكرى اليوم علينا وقد أصبح العراق قاب قوسين أو أدنى من النصر النهائي وصار صدام حسين رمز الحرية والكرامة والإباء الذي يشرف رفاقه وأبناء وطنه وأمته بل كل أحرار العالم وأضحت سيرته الطيبة على كل لسان واضيف رغم كل الحاقدين والموتورين من عملاء الأجنبي على الأرض العربية وخونة الأمة الى سجل الخالدين من الأبطال التاريخيين ونبراسا يضيئ الطريق في مقاومة الشر والعدوان والدفاع عن كل معاني الخير والعزة والفخار في كل مكان.


وفي الجملة فقد حسم حذاء(قندرة) منتظر الزيدي في 14/12/2008م الموقف الشعبي (والمستنير)على حد سواء في نظرة العراقيين الى هذا المجرم (بوش) . أنه احساس كل العراقيين الشرفاء الذين مازالت دماؤهم تسيل كما دموعهم على الملايين التي قتلت دون ذنب والملايين التي شردت بسبب أكبر جريمة في هذا العصر من دولة تستعمر باسم التحرير وتقتل باسم الحياة وتخرب باسم التعمير ،ولكن لأن شعب العراق يتعامل مع الحياة بعمق تاريخ البلاد فقد توحد في مواجهة الظلم وسيرحل الغزاة ومعهم أدلاؤهم وخونة العراق بدون رجعة .


ألا رحم الله الشهيد صدام حسين واكرم مثواه في عليين مع الصالحين والصديقين والشهداء وحسن أولائك.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م