القيادة العامة للقوات المسلحة ... الانموذج الجديد

 

 

شبكة المنصور

ابـــو جـعـفـــر

عبر السنين حينما تمر ذكرى 6كانون الثاني عيد الجيش العراقي الباسل، ابدء بملاحقة كلماتي وجملي كي اوظفها لهذا العيد الوطني المقدس، فاجدها في ذكرياتي التي غمرت بها كتجربة حينما حالفي الحظ ان اقف جنبا الى جنب مع الجنود البواسل وابناء القوات المسلحة، لاداء واجبات المجابهة مع الاعداء ومطاردة الخونة والعملاء.


وبين الكلمات، والافعال مبدا ثابت, هو يجب ان استمر، ويجب ان اسير نحو الهدف، ويجب ان اجتهد كي يتحقق لوطننا ما نريد. وافتح لامتي باب التاريخ الجديد، بمآزرة وعون رفاقي في السير والمصير.


اليوم المحتل لم يستطيع ان يحقق الاستقرار، وهو في حالة مضطربة، وبين هزيمة المحتل والتحرير مسافة تقل مع زيادة حكمة وقوة وارادة القيادة العامة للقوات المسلحة البطلة، صاحبة الشرعية المطلقة في السيادة والمسؤولية الوطنية التي ما زالت تتولى قيادة شؤون القتال والجهاد والمقاومة دون توقف.


فلحد الان لا وثيقة ولا شروط لوقف اطلاق النار مع الاعداء، فالمعركة مستمرة حتى النصر.


ان قدسية الرفض التي تبنتها القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية جعلتنا نفكر بالجديد، فنحن الان امام دلالة جديدة تستدعي فهما جديدا واسسا علمية معاصرة، وهي ان المؤسسة العسكرية العراقية اصبحت في المعايير الاستراتيجية المؤسسة العسكرية الثالثة في المنطقة تنبع قراراتها وعقيدتها وتشكيلاتها من القدرات الذاتية والموضوعية للعراق والعراقين والعرب وليس من خلال محاور او اتفاقيات خارجية، فهي صاحبة الاجماع الوطني ورمز القوة الوطنية وعنوان السيادة.


للتوضيح نقول ان المؤسسة العسكرية الاولى تمثلت في بناء المؤسسة العسكرية التركية بعد الحرب العالمية الاولى، والثانية المؤسسة العسكرية الجزائرية بعد تحرير الجزائر العربي في الحقبة الزمنية التي تلت الحرب العالمية الثانية، اما المؤسسات العسكرية والاخرى في المنطقة بما فيها (المؤسسة العسكرية الاسرائيلية) فانها تمت وتشكلت بفعل اجندات ومحاور واتفاقيات خارجية وجانبية تفتقد للتماسك المدني والعسكري، وحالة الانفصال بينهما قائمة دائما وقواهم مبعثرة ومنعزلة.


فلو وجد الاعداء والخونة والعملاء قبل بدء العدوان على العراق أي صورة للتبعثر او الانفصام او الانعزال بين المؤسسة العسكرية العراقية والشعب العراقي لما شنوا عدوانهم واقدموا على الاحتلال، اذ كان بامكانهم ان يدعموا ويسندوا أي انفصال او تبعثر او انعزال لتحقيق غاياتهم واهدافهم في تغيير النظام الوطني، ولكنهم وجدوا ارادة حقيقية صلبة ومشاعر وطنية وعربية صادقة ونماذج مبدئية عالية في القيادة العامة للقوات المسلحة في الدفاع عن شرف الشعب والامة والوطن جعلت القرار العدواني ياخذ بعدا ستراتيجيا ويتطلب انهاء هذا الانموذج المؤسسي الجديد الذي حقق نصرا عراقيا وعربيا على النظام الايراني التوسعي الظلامي في معركة قادسية صدام المجيدة حتى لو تم التجاوز على الاعراف والقوانين والشرعية الدولية واجبار بعض النظم العربية لتسهيل مهمة العدوان والاحتلال وتحطيم هذا النموذج العملاق.


لكن المؤسسة العسكرية العراقية المتمثلة بالقيادة العامة للقوات المسلحة ظلت شامخة واستطاعت ان تصد كل هذا الزخم العدواني والخياني وتنتصر للقيم والمبادئ العليا للامة والوطن، فنالت بجدارة اليوم استحقاق الاجماع العراقي عسكريا ووطنيا والاجماع العربي شعبيا وسياسيا.


فلا بد من الانتباه لهذا المتغيير الايجابي الجديد في قوة الامة العربية، وتوسيع نطاق مؤسساتها العسكرية الوطنية التي تؤمن وتلتزم بالثوابت والمبادئ القومية والوطنية معا، على بعض النظم العربية التي لامستها الذيول الايرانية وهددت مضاجعهم ان ينتبهوا وان يحترموا مكانة المؤسسة العسكرية العراقية.


فالقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية تعد الان مدرسة معاصرة في التحدي والمواجهة لاعداء الامة والوطن, وتلتزم ادامة مسيرتها باليات عمل جديدة مبتكرة تفاجئ بها الاعداء والخونة والعملاء.


وفي هذا برامج عمل رائدة ومبدعة قد لا تسمح لكشفها حفاظا على سرية الواجب وسلامة التنفيذ.


- تحية صادقة للقيادة العامة للقوات المسلحة.
- المجد والخلود لشهداءنا الابرار.
- عاشت فلسطين حرة عربية.
- عاش العراق رمز البطولة والفداء.
الله اكبر.
الله اكبر.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م