العدوان الإسرائيلي على فلسطين ( قطاع غزه ) بداء بتاريخ (27/12/2008) م/ ودخل هذا العدوان أسبوعه الرابع ولحين وقف أطلاق النار بتاريخ (18/1/2009) من جانب واحد من قبل الكيان الصهيوني لعدم استطاعته من تحقيق أهدافه العدوانية .

علما عندما بداء العدوان الصهيوني على فلسطين كان هناك اجتماع لدول الخليج العربي بما يسمى مجلس التعاون الخليجي بدورته (29). فأين كان الملك منذ بداء العدوان ؟ أين كان الملك خلال فتره العدوان ؟ لماذا لم نسمع صوته أو نرى صورته عبر وسائل الأعلام المسموعة والمرئية ؟ لماذا لم يدعم الجامعة العربية ويساندها في تحقيق عقد ا لقمه العربية (قمة فلسطين) ؟ لماذا حضر الملك إلى قمة الكويت الاقتصادية ؟ هل يعني أن إسرائيل أعلنت وقف أطلاق النار ؟ هل يوجد اتفاق سري ما بين إسرائيل والدول العربية المؤثرة في المنطقة بان لا تجري الاخيره أي مباحثات أو إصدار قرارات ألا بعد أكمال إسرائيل لعدوانها ومخططها ؟ وما فائدة قرارات قمة الكويت الاقتصادية لفلسطين علما أن القمة الاقتصادية مقرر أن تعقد لمناقشه القضايا الاقتصادية أن كان هناك عدوان أو لم يكن فهي معقودة بمعنى أن قمة الكويت عقدت ليس لأجل فلسطين . هل حضرها جلاله الملك ليصرح بها على أعطاء مليار دولار لفلسطين !؟        

والله والله مليارات السعودية جميعها لا تساوي قطره دم واحده سقطت من أمراءه أو طفل أو شيخ فلسطيني .

والله و الله و الله يا جلاله الملك المفدى أن أرواح النساء و الأطفال والشيوخ التي أزهقتها إسرائيل بغير حق هي ثمن جلوسكم على كراسي الملوك والرؤساء ! .

نحن لا نتكلم عن قاده الدول المحيطة بإسرائيل فهولاء جميعهم لا يستطيعون عمل شيء لأنهم ارتبطوا بمعاهدات (مخلة بالشرف العربي) مع إسرائيل مقابل بقائهم في الحكم . حتى سوريا مباحثاتها مع إسرائيل بحضور الجانب التركي فهي ايجابيه وتطبيع العلاقات فيما بينهما . أما دول الخليج العربي فهولاء مأمورين من قبل الولايات المتحدة الامريكيه و بالاضافه لا يستطيعون عمل شيء بمعزل ألمملكه العربية السعودية . أما دول المغرب العربي فهم بعيدين عن القضية الفلسطينية من حيث المسافة و الشعور القومي وكذلك لا يستطيعون التحرك بسبب ارتباطهم مع الاتحاد الأوربي بمصالح ومنافع شخصيه ومغريات رئاسية . أما السودان واليمن فهم قطران وطنيان وذات مشاعر قوميه ولهم الرغبة في مد يد العون العسكري إلى فلسطين ولكن وجود  الخائن العربي الذي يمنعهم  من التحرك القومي لنصره أشقائهم في فلسطين .

أما بالنسبة إلى مصر فحاكمها حسني الرقاص الذي يهيئ المراقص والمشروبات الكحولية وتقديم النساء إلى اليهود في شرم الشيخ ويعمل نادلا أثناء الجلسة فهذه الصفات ليست غريبة عن حسني الخفيف وإنما حاله طبيعيه في جسمه وأخلاقه وتربيته السياسية مقابل الحفاظ على مركزه الأول في مصر . إما العراق فانه بلد محتل وقيادته العراقية هي من صنع الاحتلال وتأتمر بأوامر المحتل وهي شبيهه بالكلب الوفي لصاحبها المحتل . وليكن في علم الجميع من العرب والأعاجم أن احتلال العراق عام ( 2003 )م / كان هدفه الأول هو عزل العراق عن أشقائه العرب وعن مواقفه القومية باتجاه آلامه العربية وقضيه فلسطين بالذات . والذي ساعد في عزل العراق هم حكام العرب أنفسهم وبالدرجة الأساس الدول العربية المحيطة بإسرائيل ودول الخليج العربي .

فولله يا جلاله الملك ( عبد الله ) ملك السعودية أن موقفك لمخزي في قضيه فلسطين لعده أسباب ! ؟         

1) كونك اكبر سنا من جميع الملوك والرؤساء فيجب أن تجمع أخوانك من الحكام وتناقش معهم القضية الفلسطينيه.  

2) كونك ملك لأكبر دوله عربيه من حيث المساحة والأموال والاحتياط والإنتاج النفطي وثقل المملكة العربية السعودية في المنطقة .

3) بما  أن جنابكم ملك السعودية فانك قريب إلى الله عز وجل بقربك من قبله المسلمين ( الكعبة الشريفة ) وقبر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . حيث أن الإنسان كلما تقدم من الأماكن المقدسة وأماكن العبادة يتذكر أعماله ويتذكر الاخره وعليه أن يعمل الصحيح باتجاه أشقائه الفلسطينيين الذين يذبحون بسكين اليهود والصهاينة .

4)   لم يبادر جلاله الملك بشيء عسكري أو عيني أو مادي قبل وقف أطلاق النار  وانه ظهر على الشاشة بعد وقف أطلاق النار .

5)   افعل مثلما  فعل أخاك الملك ( فهد ) من قبلك عندما شارك العدوان الثلاثيني عام ( 1991 ) م / على العراق واشترك ضمن القوه الجوية المعادية على العراق وأسقطتم طائره عراقيه وتفتخرون بهذا الموقف . افعل ألان وشارك أخوانك الفلسطينيين واحمي سمائهم بطائراتك المقاتلة .

6)   لقد قمت بواجب المصلح ما بين متنازعين اثنين ودفعت الدية ( مليار دولار ) كما تفعل العرب عندما يقتل لهم شخص لكي يتنازل أهل القتيل عن دم ابنهم بعد استلام الدية .  هل الدم العربي يشترى بأموال يهودية ياجلاله الملك المعضم.

7)   المليار دولار الذي تبرعت به إلى فلسطين يعتبر بمثابة دية لشهداء ( قطاع غزه ) وبعملك هذا أردت أن تدفع الخطر عن إسرائيل ويكف الفلسطينيين عن مطالبه بدماء أبنائهم فهذه الدية لا تصلح إلى الصلح يا جلاله الملك لان الطرفان لاتوجد بينهما أي رابطه وصل احدهما عربي والأخر إسرائيلي احدهما مسلم والأخر يهودي احدهما معتدى عليه والأخر المعتدي والاهم من ذالك أن هذا الاعتداء الإسرائيلي على فلسطين متعمد ومقصود فلا تجوز به الدية . أنما المطلوب منك مساعدة ومساندة أهل الشهيد في المجال العسكري ليأخذوا بثأر أبنائهم من بني إسرائيل واسترجاع حقوقهم كاملتا .

8)   هل المليار دولار سيرجع أرواح الشهداء الفلسطينيين الذي بلغ عددهم أكثر من ( 1328 ) شهيد و ( 5350 ) جريح.

9)   هل المليار دولار ومؤتمر القمة الذي تصدرته في الكويت سيعود عائلة ( دلال ) إلى الحياة هل تعرف أن الطفلة ( دلال ) فقدت أبويها وأشقائها الثلاثة وبيتها وبقيت وحيده في الطرقات وبدون سقف يحميها ! سوف تسأل يا جلاله الملك المفدى يوم القيامة عن ( دلال ) وهذه مثل لعائله واحده من مئات العوائل الفلسطينية .         

أذن ما الفرق بين الملك ( ؟ الحرمين ) وبين حسني الخفيف. حسني كان يظهر على شاشات التلفاز بدون خجل و لا حيا ويصرح أثناء  العدوان الإسرائيلي ويلقي اللوم على المقاومة الفلسطينية وينصر إسرائيل و يعطيها الحق بالعدوان . أما الملك لم يظهر ولم يصرح أثناء العدوان وإنما ملتزم الصمت ! وكاتم السمع ! وغاض النظر ! لحين انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه. فأذن عملكما متشابه .

الأول يتكلم لنصره إسرائيل على فلسطين .

الثاني صامت و بصمته لينصر إسرائيل على فلسطين .

والاثنان فشلا في عملهما الخياني بصبر وثبات الأيمان لدى الفلسطينيين وإيمانهم بعدالة قضيتهم المصيرية .

وما النصر ألا من عند الله إنشاء الله

عاشت فلسطين حرة عربيه

عاش العراق حرا مستقـــلا

وليخـسـأ الخــاســـئـــــــون