غزة ... ياللعار ياعرب ...؟

 

 

شبكة المنصور

عبد الجبار الجبوري  / كاتب وإعلامي عراقي

نفذ الصهاينة المجرمون وعدهم بمحو غزة من الخارطة العربية بأكبر جريمة وحشية عرفها التاريخ حيث ذهب ضحية غاراتهم الوحشية الهمجية بلحظة واحدة أكثر من 155 شهيدا و 200 جريحا وبلمح البصر ملأت جثث الشهداء والجرحى شوارع غزة بصواريخ الحقد الصهيوني الأعمى وطائراتهم الحربية ، وما تزال هذه الغارات مستمرة والصواريخ تتهاطل على أهلنا في غزة كالمطر،ومازال هناك من الرؤساء والحكام العرب من يقول (أنا عربي) كلا تبا لكم انتم لستم سوى اعاريب بائدة منبطحة أمام اليانكي الأمريكي ومازلتم ككل العملاء الصغار تقفون أمام وإدارته المجرمة ( كالخادم أمام سيده) ، وما زلتم أيها العبيد لسيدكم بوش المجرم ترون بأم أعينكم غزة تقتل وتجوع وتعرى وانتم تلاعبون بوش بالسيف العربي وتشربون معه كأس الذل والهوان الذي تلبسكم ، وقد عصبتم عيونكم وسددتم أذانكم ولم تروا البطل العراقي منتظر الزيدي كيف يقذف بفردتي حذائه سيدكم بوش ويودعه بالطريقة العراقية والتي لا تليق إلا ببوش وعبيده عندما يدخل العراق كاللص والغازي المحتل قاتل العراقيين كالكلب المسعور الذي حول العالم إلى بركة من الدماء والحروب والدمار لقد قلنا نحن العراقيين قبيل الاحتلال ورفعنا شعارا( إن العراق وفلسطين حالة واحدة ) ومازلنا نكرر ونرفع هذا الشعار، لأننا ندرك ومنذ زمن طويل أن أمريكا وإداراتها المتعاقبة لاتحب العرب بل وتحتقرهم لذلك جيشت جيوشها واحتلت العراق العربي تحت ذريعة واهية وكذبة ( فضحناها ) ولم يصدق بها ( عبيد بوش ) إن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل وليس له علاقة مع تنظيم القاعدة الذي صنعته أمريكا بنفسها ذات يوم ، حتى جاء مؤخرا هانز بلكس ليفضح (بوش وعبيده ) ويكشف بالتفصيل حجم التأمر على العراق العربي واختلاق الذرائع لتدميره وقتل شعبه الجبار لا لسبب إلا لأنه رفع شعار( العراق وفلسطين حالة واحدة ) وكان العراق وقيادته السكين الغائص في خاصرة الصهاينة وإدارة بوش في هذا الشعار والدليل اعتراف عميلهم جلال الطالباني لصحيفة عربية  حين قال ( إن إسقاط صدام حسين من قبل أمريكا لأنه كان يشكل خطرا على إسرائيل ) بهذا الوضوح اختزل ( الطالباني ) حجم المؤامرة الصهيوامريكية على العراق وكشف نوايا وأهداف سيده بوش قبل الاحتلال إذا المؤامرة واضحة في استهداف الرمز العربي الذي كان يشكل خطرا على إسرائيل برفعه شعار ( العراق وفلسطين حالة واحدة)لذلك استفرد هؤلاء الأراذل وبغطاء عربي العراق وقتلوا شعبه ونهبوا ثرواته ودمروا دولته واليوم يفعلون الشئ نفسه في غزة وبغطاء عربي ودولي وبغياب صقر العروبة وحادي ركبها نحو التحرير العراق العظيم إن ما يجري في غزة الآن من إبادة وحشية لأهلنا هناك يندى له جبين الإنسانية لهو نتاج طبيعي لخنوع الحكام العرب وخضوعهم للهيمنة الأمريكية هؤلاء الذين يعانون من عقدة صدام حسين الذي قال ( اكبر لا ) بوجه بوش وإدارته المجرمة ورفض التخادم والخضوع أمام كل المغريات والتهديدات الأمريكية، واليوم على الحكام العرب أن يدركوا ماقاله العراق يوما أن الدور سيأتي عليكم عاجلا أم أجلا فها هي غزة الشهيدة تسبح في بركان الدم الصهيوني بعد أن حاصروها وجوعوا شعبها كما حاصروا العراق وجوعوا شعبه، غزة وأهلها قالوا (لا للصهاينة ) ورفضوا املاءات بوش ورايس في إيقاف الانتفاضة الباسلة ولم يقبلوا ( بفتات ) يلقيها عليهم السيد الأمريكي والاحتلال الصهيوني تحت ذرائع تهدئة مزعومة ومفاوضات تسويفية واتفاقيات على الورق فقط ،غزة ستنتصر كما انتصر العراق نعم ستنتصر على الكفر كله لأنها تقاتل بالإيمان كله ، الم يهزم بوش وأقزامه وجيشه المنهار أمام ضربات المقاومة العراقية الباسلة طوال ستة أعوام من الاحتلال الوحشي ، الم يقل المجرم بوش أننا أخطأنا في العراق ويعني ( تورطنا ) الم يعترف أن النصر بعيد جدا أليس هذا اعتراف بالهزيمة وهو يرى جيشه المنهار مذعورا ومهانا في شوارع العراق تلاحقه ضربات المجاهدين في كل مكان ، الم يقل سيستقبلنا العراقيون بالورود نعم استقبله العراقيون ولكن ( بالأحذية ) والشاهد الحي منتظر العراقي ، سينتصر الدم الفلسطيني كما انتصر الدم العراقي أنها معركة المصير في غزة والعراق ضد الإرهاب الصهيوامريكي نعم غزة شهيدة العرب لكنها تقاوم ببسالة الأبطال وتواجه الصهاينة والجلادين عارية الصدر إلا من الإيمان الراسخ في القلب والوجدان ، أنها ستنتصر على الطاغوت ، غزة قلوبنا معك انك تدفعين ثمن خنوع وذل الحكام العرب وخيانتهم للقضية العربية المركزية فلسطين ، الرحمة لشهدائك الأبرار في عليين والخزي والعار لبائعي الكرامة والشرف من أذلاء وخونة والله اكبر وعاشت فلسطين حرة عربية ....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٣ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م