امين عام الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق

 يوجه نداءا الى ابناء شعبنا العراقي الكريم عشية اجراء حكومة الاحتلال انتخابات مجالس المحافظات

 

 

شبكة المنصور

 

نـــــــداء

 

ايها الشعب العراقي العظيم
يا ابناء دجلة والفرات الغيارى


لم يعد يفصلنا عن انتخابات مايسمى مجالس المحافظات الا ساعات قلائل وهذا مادعانا الى ان نتوجه اليكم لنقول ونؤكد جملة من الحقائق التي لايمكن التغاضي عنها او التقليل من شانها او محاولة التستر عليها وهي :


1 - ان الانتخابات التي تجري صباح يوم الحادي والثلاثين من هذا الشهر هي وسيلة المحتل لاطالة امد وجوده واضافة لباس الشرعية على احتلاله فالمشاركة بها يعني اعطاؤه الفرصة بان يقول ان الشعب هو الذي انتخب ممثليه رغم ان كل مايجر في العراق هو باطل وغير قانوني وغير شرعي وسيترتب على ذلك جعل هذا البلد مرهونا بارادة الاجنبي وسيستمر العنف وعدم الاستقرار والاسراف في هدر المال العام وتدني الخدمات وتفشي ظواهر الفساد والمحسوبية واحتكار مؤسسات الدولة لصالح الاحزاب الطائفية وسيكون التقسيم الذي ينادي به هؤلاء واقعا لامحال مما سيؤدي الى تفتيت الوحدة الوطنية والقضاء على هوية العراق العربية والاسلامية .


2 - ان عليكم يا ابناء شعبنا ان تقفوا وتدققوا وتمحصوا الستة سنوات التي انتهت من عمر الاحتلال وعملائه وما رافقها من اعمال البطش والتصفيات الجسدية والسرقة للمال العام وغياب كامل لابسط الخدمات التي تقدمها الحكومات لشعوبها فكانوا سببا في اعادة العراق الى عصور التخلف والظلام وسيادة قانون القوة وتلاشي وغياب مبدا قوة القانون الذي يحمي حقوق الافراد والجماعات ضمن مجتمع زادت نفوسه على ثمانية وعشرين مليونا كانوا جميعا الا قلة منهم ضحية للفقر والفاقة والمرض والتهجير ومصادرة حقوقهم المشروعة وارادتهم الحرة المستقلة ، فماذا تتذكروا يا اخوتنا ابناء العراق واهله ؟ تتذكروا الاعتقالات العشوائية  والاف الابرياء المعتقلين ام المقابر الجماعية التي كانت نتاج نشاط الميليشيات الطائفية وباشراف رؤساء الاحزاب الحاكمة وتوجيهاتها وبدعم ايراني مباشر وكلكم يتذكر ما حل بالفلوجة والنجف الاشرف وديالى والموصل وكربلاء والقادسية وواسط وبغداد وتلعفر والزركة وكيف كانت تشن عليهم حكومة الاحتلال حملات ظالمة بعد ان تختار لها اسماء براقة تحت مسميات حفظ الامن والنظام  ومكافحة الارهاب .


3 - ان الطيف والرموز الحاكمة التي جاءت مع المحتل قامت ببناء قواعد لها من المزورين والسراق وارباب السوابق والجهلة والخارجين على القانون والاميين الذين لم تطأ اقدامهم ابواب المدارس الابتدائية بل مدارس محو الامية وتعليم الكبار فركب هؤلاء موجة العنف فكانوا قتلة محترفين وسراق منفلتين فاستحوذوا على فرص اهل العلم والكفاءات بعناوين لم يعرفوا الا اسماءها ومن الامور التي سهلت لهم لعب هذا الدور المنافي لابسط مقومات الاخلاق واداب المهنة هو انتسابهم للدين ولباسهم عمامة المزورين والترويج لشعائر المحرم الحرام لكي يظهروا للناس وعلى وفق فهمهم القاصر على انهم اقرب الى اهل البيت من غيرهم واهل البيت براءى من زورهم وبهتانهم ، لقد نصبوا انفسهم دعاة للطائفية وزعامات وفقهاء لدين مزيف لايمت الى دين الرحمة والفضيلة ،دين الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، فسخروا هذا الدين المزيف لاشباع نزواتهم وغرائزهم الشريرة وسط شعب يحترم الدين وطقوسه الا ان الحيلة انطلت عليهم لحين فلم يفلحوا اول الامر من التفريق والتمييز بين دين الزيف والدجل والنفاق وبين الدين الحق الا ان الله وبحكمة الحكماء الصالحين رجال الدين الحق والسياسة كشفوا حيلة المزورين وبانت عوراتهم وقرأت صحفهم التي ظللوا الناس عنها لست سنين ، فهل يجوز لكم يا ابناء العراق ان تاتوا بهم مرة اخرى لتولي شؤونكم والاشراف على مقدراتكم وهم من اراذل القوم وسقط المتاع ؟ ان الله والتاريخ وقيم الارض والسماء ستلعنكم اذا امتدت اقلامكم الى اسمائهم لتعيد انتخابهم ، فانتم الذين تقررون بقائهم او تلفظونهم الى مزابل التاريخ وقماماته الحافلة بالقتلة والسراق وعديمي الاخلاق ومرتكبي الجرائم الكبرى بحق الانسانية ، لقد كان موعد الانتخابات وما محدد في دستورهم هو نهاية العام الماضي الا انهم اجلوا الموعد الى نهاية هذا الشهر فلماذا ، انهم ارادوا ان تقع الانتخابات في شهر المحرم الحرام وزيارة اربعينية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام لغرض ان يستغلوا هذه المناسبة لكسب اصوات الناخبين والكل يعلم ان ثورة الحسين عليه السلام كانت ضد الباطل وضد الزور وضد الكفر والضلالة والنفاق فلابد لشعبنا ان يفهم ان مرشحي الاحزاب الطائفية هم المزورون وهم الادعياء وهم الكذابون وان هذا ليس بأفتراء على احد وانما كشفته الايام والسنين التي تولوا فيها السلطة .


4 - كما ان عليكم يا ابناء شعبنا ان تحذروا من التزوير لانه ديدن اهل الباطل ولكن عندما يكون الحق حاضرا في اذهانكم وارادتكم فسوف يهزم الباطل (قل جاء الحق وزهق الباطل ، ان الباطل كان زهوقا ) فلا حكومة شرعية دون ارادة شعبية واعية وذات قرار مستقل بعيدا عن التزوير والتبعية للاجنبي وسوف ترون ان اساليبهم في التزوير ستكون على انواع شتى فمنها شراء الذمم بمال السحت الحرام المسروق اساسا من المال العام او بالقسم بكتاب الله مقابل دراهم معدودات او باستبدال صناديق الاقتراع برمتها بصناديق اخرى مساوية لها الا انها تحمل اسماءا لمرشحين لم يصوت لها احد اضافة الى الارهاب والتهديد بقوة السلاح لمن لا يريد الانتخاب واجبار الناس بالاكراه على التصويت لهم وهذا ما نريدكم ان تقفوا بوجهه بقوة الحق وقوة الارادة الواعية وان تفضحونهم امام الملأ وامام مفوضيتهم المنحازة اليهم وامام العالم اجمع .


5 - واعلموا يا ابناء شعبنا ان اساس بلاء العراق وشعبه واساس خرابه وتدمير كل ما بناه على مدى اكثر من ثمانين عاما هو الاحتلال واحزابه الطائفية السنية والشيعية المرتمية في احضان امريكا وايران التوسعية فهم المسؤولون عن تقسيم العراق وعلى وفق المذهب والطائفة والعرق وان هذه الرموز التي تعلن نفسها انها ممثلة لشعب العراق لا تمت اليكم بصلة فهم رجال امريكا وايران ويرتبط بهم ومن خلالهم صحوات الاحتلال ومجالس  اسناده التي جاؤا بها كي يحمون نظام القتلة والسراق والمرتبطين بالاجنبي وادامة وجوده ولا يفوتنكم الدور السيء والخبيث الذي لعباه العميلان المخضرمان لامريكا واسرائيل جلال ومسعود واللذان يعتبران الان اساس المشروع التقسيمي للعراق واداة اسرائيل في العراق وفي المنطقة .


6 - وقد يقول قائلكم ايها الشعب المغلوب على امره كيف نتصرف وكيف نتعامل مع الحالة العراقية التي طال امدها واستفحل اهل الشر فيها ونحن نقول لكم ان لا طريق بعودة العراق سالما معافى حرا موحدا كامل السيادة والاستقلال عربيا مسلما  كما عهدتموه الا بطرد الاحتلال وطرد رموزه وعملائه فهم اساس بلوانا واخلائه من كل دنس اجنبي او ممن ارتبط به وعندها سترون ان من يقودكم هم اخيار العراق واشرافه وكفاءاته وعلمائه ومثقفيه من ابنائكم البررة الصادقين المنصفين الحريصين على كرامتكم وعزكم وامانكم فهذا هو طريق التحرير الذي يسع الان كل ابناء العراق الا الفئة الضالة التي ربطت نفسها بالاجنبي الطامع اللعين


 فتبا لهم على مافعلوا وساء ما يفعلون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة لكم يا ابناء العراق ، ابناء علي والحسين والفاروق وكل رموز الامة وعناوينها الذين سجلوا بفخر واعتزاز مواقف الرجولة والبطولة والشهادة والكبرياء وهم يذودون عن حياض اوطانهم ومبادئهم في العروبة والاسلام ( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحة ، انك انت الوهاب ) ربنا واشهد علينا اننا نرفض الاحتلال وحكومته ونرفض الشر واهله وندعو الى عراق موحد كامل السيادة والاستقلال ( ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

امين عام الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق
٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٣ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م