إلي يدري يدري ولما يدري كضبة عدس

 

 

شبكة المنصور

زامــل عــبــد

 

هذه الحكمة تعطي  المعنى الشمولي للأشياء لان الاحتكام فيها لمدى البصيرة والرؤية والإحاطة بالأمور التي تهم البلاد والعباد على السواء وهل القائمين  على الإدارة أهلا" لها ومن روادها أم تنابلة لأهم لهم سوى استلام الراتب والحوافز والمكافآت ويا مكثرهم اليوم في مجلس الذئاب والحكومة العتيدة التي أبدع المجرم بوش بصناعتها من خلال الجولات المكوكية  لطاقم إدارته المهزومة  والتي أسموها الحكومة المنتخبة  ، وحكومة الوحدة الوطنية وغيرها من المسميات التي يتدرب عليها  المدبوغ علي وأبو بلاجم العسكري  ولزندي علي وهنا يا مكثر  هذه المسميات في السلم الإداري لدولة العراق المحتل  والتي قوامها بائعة الفلافل ولكببجيه والمتسكعين في كوجات ( درا بين ) مشهد وقم والذين أصبحوا بقدرة قادر وبشهادات مزورة  دكاترة وخبراء وعلماء  وبفعل كل هذه العلمية  تم القضاء على  البطالة لأنهم وسعوا دائرة الخدمة البلدية بصنف الكناسين وألغوا التيار الكهربائي لأنهم يريدون العراقي الجديد الاعتماد على الذات بتوفيرها لمنزله  والذي لأيتمكن ما عليه ألا التضرع  ، وسمموا الماء الغير صالح للشرب حتى تكثر الإمراض بدا" من الكوليرا ووصولا للإسهال  الحاد  لان ألا دويه التي وفرتها حكومة الاحتلال الرابعة لا يمكن أن تستوعبها المذاخر المغلقة والملوثة وهلم جرى  وعلى هذا المنوال في باقي الخدمات المفقودة ، ولا استغراب الروزخون يصبح دكتور ووزير للتربية وصاحبنه لابد وان يؤدي واجب العرفان  وعليه وضع برنامج جهادي لزيارة الحسينية الزينبية في الشام التي اشتهر من خلالها الملا خضير وكثيرة الأمور العجيبة الغريبة التي تعصف بالعراق اليوم وهنا وهناك الرافع والكابس وكهنوت الفاجعة عدو العزيز الحكيم المبتلى بالسرطان يؤدي الأدوار  المعلنة والخفية ضمن هذه الجوقة المتنوعة من مجلس أدنى وحزب الدعوة العميل ومن توافق معهم على  كل سؤ وشر يلحق بالعراقيين وفي مقدمة هؤلاء قيادة الحزبين الكرديين العميلتين وبامتياز لا جدال فيه ونشكرهم على ما رفدوا من مسميات يتشدقون بها دون أن يدركوا معانيها لان الواقع يبين ذلك  ويثبته فمثلا جلبوا لنا مصطلح الشفافية وآلاف العراقيين يقبعون في سجونهم  المنتشرة في عموم العراق دون أن يعرف مصيرهم  وما هي التهم المسندة لهم وابسط ما يقال عنهم من الحكومة بقايا النظام السابق  فأين الشفافية  ببعدها التعبيري والتفسيري في آن واحد  وكذلك المطبخ السياسي ولا ادري هل الاتفاقية الأمنية بعيدة الأمد تم طبخها جيدا في  مطبخهم  حتى أخرجوها بالتسمية المضحكة التي لا تنطبق ومحتواها  اتفاقية سحب القوات الأمريكية ولا ندري ألهالكي الطباخ المتفنن أم غيره  من هم أضلع منه بالعمالة والتفنن ببيع الأوطان .


الاستفتاء الذي طبلوا له وزمروا على ماذا  ؟  ولمن ومن يلتزم به وهل حقيقة يؤثر في  واقع الجريمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الرابعة وساندها بارتكاب الجرم بحق العراق  وشعبه مجلس الذئاب الذين يدعون بصلف الخونة والعملاء بأنهم ممثلي الشعب العراقي ما هو إلا رماد يراد منه  امتصاص غضب الشارع العراقي كي تتمكن حكومة العملاء من التقاط الأنفاس للسير بجرائمها المعدة سلفا لإرهاب الشعب  وإلزامه  بالقبول  وكان ذلك الفعل متدرج وقد ساهم فيه عموم الخونة والمأجورين ومن هم يؤمنون بتدمير العراق  ولكن بالخفاء ونراهم يسارعون بإعطاء الملاحظات حال تحقيق الهدف من اجل  التمرير على  المواطنين وتعميق حالة التصارع  فيما بين الكيانات التي جاء بها الغازي المحتل لتنفيذ أجندته ، وقد  تم طرح أضحوكة جديدة في ذات الوقت سموها  وثيقة الإصلاح ولا ندري  إصلاح ماذا بعد الخراب الشامل والذين طرحوها هم  المشجعون أساسا على ما حصل بالعراق ومما يعزز ما ذهبنا إليه ورود عبارة الغير ملزمه فيا لها من نكته عرت كل عورات المنافقين الدجالين الأفاقين الذين يضحكون على أنفسهم أولا وعلى من اتبعهم ثانيا والسؤال الذي يثار هل بإمكان الهاشمي ومن هم يهرولون نحو المنافع الذاتية على حساب الشعب واليتامى والأرامل والثكلى أن يحقق منها مفردة ؟ وهل بإمكانه إلزام عدو العزيز الحكيم تسليم أسلحة الكاتم التي وزعت على زمر الاغتيالات وعصاباته التي تسلب أموال المواطنين في محالهم  ومتاجرهم  ؟ وهل حكومة الاحتلال عند التزامها بالتقيد بما ورد في الوثيقة وان صدقت ما هي بوادر حسن النية عندهم هل إطلاق عنان الملاحقات والتصفيات الجسدية أم إطلاق سراح من تم اعتقالهم أثناء مناقشة الاتفاقية العار في مجلس الذئاب وقبل هذا التأريخ وهم أبرياء ولا توجد ضدهم أية شكوى  سوى كونهم أبناء القوات المسلحة العراقية التي صدت الريح الصفراء الآتية من قم وطهران وجرعوا رأس الأفعى كأس السم الزؤام واسقطوا كل الحسابات الصفوية بعد احتلال الفاو وهاهم اليوم يسعون بكل جهدهم تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه عام 1982  بإقامة الكيان الاستيطاني الجديد في جنوب العراق  باسم الفدرالية وإقليم جنوب بغداد  وان اختلفوا ظاهريا  حول بعض الأدوار فإنهم ملتقون بالهدف الأساس المجندين من اجله  تفتيت العراق وإسقاطه من حساب القوة العربية المنشودة التي تمكن الأمة العربية من  تحقيق أهدافها  المشروعة  باسترداد كامل التراب العربي المغتصب أو المحتل من خلال إضافة العراق إلى قائمة  الأراضي العربية المغتصبة والمحتلة


صدق قائل المثل الذي اتخذته عنوانا  في الأجواء التي يمر بها العراق عراق  الحضارة والقانون والعلم  واليوم يقابلها البدع والضلالة والدجل والمسير بالبلد دون دالة لان القائمين على ما يسمى بالعملية السياسة لا يمتلكون مقومات القيادة والتوجيه لان نشوئهم الغرض منه مقاومة التطور والنضج الاجتماعي الهادف إلى بناء الشخصية العربية المؤهلة للقيادة وإدارة الصراع مع أعداء ألامه ومن يواليهم ، الإنسان الذي هو قيمة عليا من القيم الأساسية في البناء المستقبلي  اليوم  لادور له في أجواء  محافل اللطم وما تم زرعه ضمن حقبة البويهين والسلاجقة وما غرسه ويغرسه ألان الفرس الصفو يون القدامى والجدد وهذا انعكس كليا على الحياة اليومية  ومراحلها  وتشعبانها لان القائمين على المؤسسات ذات العلاقة لا يجيدون غير ذلك وهو الميدان الذي يستقطبون به من يستقطب من خلال الإيحاءات  والدعوات بالمظلومية والحرمان وغيرها من الأكاذيب والمحصل النهائي لهم يقينا" هو خيبة الأمل  واللعنة من الشعب والهزيمة المنكرة على أيدي أبناء العراق الغيارى


وان غدا لناظره لقريب

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م