انتهازية الحزب أللااسلامي العراقي

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

لا أريد الخوض في تأريخ الحزب الإسلامي والدوافع الحقيقية التي تقف وراء تشكيله بل زرعه في الأرض العربية من قبل الدوائر المخابراتية التي كانت تعمل بكل قواها لتأسيس مواطئ القدم على الأرض العربية كي تتمكن من الوصول إلى غاياتها ومراميها السياسية الاقتصادية وخاصة إعاقة اليقظة القومية وامتلاك الأمة العربية مقومات النهوض والارتقاء وبما يمكنها من التصدي لكافة أشكل الهيمنة والاستغلال التي تعرضت لها وخاصة ما بعد الحرب العالمية الأولى ومن هنا فقد التقت إرادة هذا الحزب مع إرادة ونوايا ودوافع التيارات الشعوبية التي أخذت تعصف بالمجتمع العربي لتعميق حالة الاستلاب لان الهدف واحد والمخطط هو ذاته وان اختلفت المسميات لان الكل يلتقون في عقدة الحضارة والتأريخ اللتان تتمتع بهما الأمة العربية  ..



المشهد العراقي سابقا وحاضرا" وثق المواقف السلبية والمخجلة لهذا الحزب والتي وصل الحال بقياداته الاصطفاف مع أعداء الشعب ضد أمانيه وتطلعاته وكان ما يدعون الدعاة ما هم إلا وعاض سلاطين خطبهم ومحاضراتهم وتحاورهم ينصب إلى إرضاء الحاكم من اجل المنافع وأي حاكم ؟!! ومن اجل وضع النقاط على الحروف وبالمباشر ولغرض التخفيف عن الجيل الذي لم يعش مرحلة الصراع التي مر بها العراق منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية وانسلاخ العراق من مكونها الجغرافي ليكون دولة ذات سيادة أقول في خضم هذه الأجواء وما أفرزته الحرب العالية الأولى من أمور مفروضة على الأمة العربية ومن أبرزها التجزئة واستغلال أبنائها من قبل العوائل الإقطاعية التي سلطت على رقاب العراقيين من قبل الإدارة التي تمثل المحتل البريطاني ومن دار بفلكه يكون الحزب الإسلامي وبأي مسمى ظهر الواعظ السلطاني المشوق للاستسلام والإقرار بالأمر الواقع والخصم اللدود للأمة بفكرها القومي حيث وقف المواقف المخجلة لإيذاء الأمة العربية لما تضمنته بياناته وفتاويه من أفكار تتناغم والفكر الشعوبي ألصفوي الذي جند كل ما يتمكن من تجنيده لمحاربة الفكر القومي والقومية العربية وصولا إلى تكفيرها واعتبارها من المتناقضات مع جوهر الإسلام وهنا يكون الخروج على محكم الكتاب الكريم والوصف الذي وصفت به الأمة العربية كونها خير امة أحرجت للناس ، والأمة الوسط ، والسنة النبوية الشريفة وما تحدث به الرسول العربي ألمضري القرشي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وسلم  ..



وما أشبه اليوم بالبارحة كما يقال وكيف مهد الحزب اللااسلامي لأعداء العراق كي يمرروا مخططهم الإجرامي من خلال الدخول بما يسمى بالعملية السياسية ودماء أبناء العراق لم تجف بل تجري انهارا في شوارع مدن وقصبات العراق وفق إرادة الصفوية الجديدة وراعيها الغازي المحتل والمتحالفين معه ، فأعطيت الشرعية لمن خان العراق وتأمر على نقاوة النسيج الاجتماعي ولكل السموم التي يراد منها قتل الروح القومية لدى العراقيين بإذكاء الطائفية والمحاصصة والتوافق على توزيع المنافع وان كان العراقي يقتل ويهجر ويجتث من أرضه كي تبقى ارض العراق للغرباء ومن هم من أصول غير عربية وغير عراقية وتشاع بين أبنائه المفاهيم التي لأتمت إلى الإسلام المحمدي وخلق وقيم أل بيت النبوة عليهما السلام إن كان ذلك من خلال تمرير الدستور الامبريا صهيوني صفوي او الانتخابات المزعومة وان الثمن هو المناصب الذليلة المهشمة والمال السحت الحرام وقد رافق هذا النفاق السياسي جملة من الادعاءات التعارضية مع المكونات الطائفية والحقيقة هي التوافق على إذكائها وتعميقها لقتل الروح الوطنية وصولا إلى الهدف المركزي الذي تعمل على تحقيقة إرادة الشر والعدوان وحلفائها وهو تمزيق العراق وتفتيته إلى كيانات متناحرة فيما بينها كي تبقى الإرادة الفارسية الصفوية هي القوة المؤثرة في المنطقة وتخضع لها كل المكونات القطرية التي لا تمتلك إرادة المجابهة والمقاومة والتصدي لكل الأعداء ، وما تسرب من معلومات عن البرنامج السياسي لهذا الحزب لهو عين الحقيقة وجوهر زرعه في المنطقة العربية لتحقيق الأهداف التالية :

· تشويه الجوهر الحقيقي للدين الإسلامي وموالاة الكافر على حساب الحق والقيم المثلى


· شرعنه الاعتراف بالعدو الغاصب لأرض المسلمين


· العمل بكل قواه وإمكانياته المتاحة لاجتثاث الفكر القومي المعبر عن إرادة الأمة العربية والمتجسد بحزب البعث العربي الاشتراكي


· إعطاء الحق لكل الدعوات التعصبية التكفيرية من اجل تعميق الصراعات الداخلية وصولا إلى التفتت والتقسيم


· العمل على إيجاد كيان طائفي على هيئة إقليم يكون متجانس من حيث الأهداف والنوايا مع ما يعمل له كإقليم الكردي والإقليم الشيعي الموالي لنظرية ولاية الفقيه والمرتبط بالنظام الإيراني والمؤسس لظهور الإمبراطورية الفارسية الصفوية الجديدة


· عمل وبكل قواه من اجل الايقاع بالقيادة القومية الوطنية العراقية وكان من الدعاة لتصفيتها


· عمل بخداعه المألوف على تمرير الاتفاقية العار والخساسة والذل لكونها تلبدي قدرا من أهدافه ونواياه الشريرة وإنقاذ المجرم بوش في الأيام الأخيرة من حقبة حكمة العدائية للأمة العربية والإسلام والتي أعلنها صراحة عندما قال في الأيام الأولى للعدوان المبيت على العراق أرضا وشعبا (( ألان بدأت الحرب الصليبية ))  .

 

الخزي والعار لكل العملاء والمنافقين والخونة
المجد والخلود لحاملي لواء الحرية والسيادة والاستقلال
عاشت الأمة العربية بعز أهل العراق الذين يصنعون النصر ولأغير النصر يحلى لهم

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م