بطولة الزيدي دللًت على دور المثقفين في مقاومة الاحتلال

ونطالب بإطلاق سراحه فوراً وتكريمه كبطل شعبي

 

 

شبكة المنصور

تجمع الأدباء والكتاب العراقيين المناهضين للاحتلال

 

أظهر العمل الاحتجاجي البطولي الذي قام به الزميل منتظر الزيدي مساء يوم 14/12/2008، حين رشق بحذائه المجرم بوش، أثناء المؤتمر الصحفي  بعيد التوقيع على الاتفاقية الأمنية المخزية، أن الأكاذيب والتبريرات و" الاعتذارات " عن " أخطاء في المعلومات التي قادت إلى غزو العراق " لا يمكنها أن تغطي وجه الحقيقة الساطعة القائلة، أن جريمة غزو العراق وتدميره وتحطيم مجتمعه، لا يمكنها أن تمر دون رد أو عقاب. فكان ردّ الزميل الزيدي ردً الأعزل الذي يستطيع في المحن وفي قلب المواجهة، أن يحوًل حتى الإهانة إلى " سلاح " قد يكون أشد فتكاً من الرصاص. إن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال والتي حوّلت حياة ملايين العراقيين إلى جحيم،هي الدافع الحقيقي للفعل الشجاع الذي قام به الزميل الزيدي.ولم ذلك، ولا بأي شكل من الأشكال دليلاً على وجود أي رد فعل شخصي ناجم عن الغضب. لقد كان الغضب يتجسد ويتجلى في صورته الحقيقية كتعبير عن رغبة وإرادة العراقيين في الرد على المجرمين والقتلة. ومن المؤكد أن  ما كان به الزميل الزيدي، لم يكن  معزولاً أو خارج سياقه الطبيعي، فهو يأتي في أعقاب سلسلة من الأعمال والفعاليات السياسية والفكرية وحتى الميدانية التي نهض بها أبناء شعبنا بكل فئاته وطبقاته وطوائفه، لمقاومة الاحتلال والتصدي لنتائجه الكارثية. وبطبيعة الحال فقد كان الأدباء والكتاب  والإعلاميون الشجعان في قلب النضال ضد الاحتلال.

 

بيد أنه، فضلاً عن ذلك، يأتي في سياق الدور المتعاظم لنخبة الثقافية والفكرية والإعلامية العراقية في تصعيد روح المقاومة. لقد كان ردّ الزميل الزيدي تجسيداً  فعلياً لرغبة وتطلع  كل الضحايا من العراقيين في رؤية القاتل، وقد تلقى صفعة على وجهه من الضحية، وتلك هي " بلاغة الرد" التي أشاعت البهجة والغبطة في قلوب الأحرار في العالم بأسره. إن  " تجمع الأدباء والكتاب العراقيين المناهضين للاحتلال " إذ يحييً شجاعة الزيدي ويعدها نموذجاً حقيقياً عن شجاعة التصدي للاحتلال، يدعو كل الأدباء والكتاب والمثقفين العرب وفي العالم إلى تكثيف الجهود من اجل ضمان سلامته الشخصية، ومنع أي محاولة لتقديمه إلى المحاكمة، وإلى العمل الجاد من أجل إطلاق سراحه فوراً ، كما يحمّل الاحتلال وأعوانه مسئولية الحفاظ على حياة الزميل الزيدي.

 

إن تجمعنا الذي يشعر بالفخر والزهو بالعمل البطولي للزيدي، يؤكد لأسرته  ولمحبيه أنه لن يتردد في العمل لضمان الإفراج عنه وتكريمه كبطل شعبي.

 

 

تجمع الأدباء والكتاب العراقيين المناهضين للاحتلال
بغداد ١٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م