تفجيرات بغداد وقرابينها العراقيون نكوط تمرير لأتفاقية الأحتلال الأستعمارية

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

 

التفجيرات الأجرامية البشعة المروعة التي يحدثوها المجرمون المحتلون يتقدمهم الأمريكان والأيرانيون والصهاينة ومليشياتهم الطائفية والعرقية في العراق وفي بغداد بالخصوص منذ 9/4/2003 التي يذهب الكثير من ضحاياها العراقيين يوميا بين شهيد وجريح ومعوق ومشوه وما يلحقها من دمار ومآسي اضافة الى الى برامج الأغتيالات والتصفيات والأعدامات اليومية التي تستهدف عادة كما مخطط ومهئ لها قبل وبعد الأحتلال من رموز وعقول ومناضلي ومقاومي وعسكريي و بعثيي العراق ومسؤولي الدولة العراقية اضافة الى الترويع والدمار والرعب الذي تنشره في العراق من جنوبه الى شماله ،،

 

كل هذا يتم وفق الظرف والمكان والتوقيت المعد له والتي عادة تكون لهم اهدافه وأغراضه ومصالحة الخاصة بهم ان كان محتلا او عميلا ،، كان حينها اهم هدف لهم هي اشعال وتأجيج الحرب الطائفية والعرقية بين العراقيين لغرض تدمير الوحدة الأجتماعية الوطنية وتمزيق الشعب وبالتالي الوصول الى اهم استتراتيجيتهم واهدافهم القديمة الجديدة وهو (( تقسيم وضياع العراق العربي )) ،،

 

 وأذا حللنا هذه التفجيرات الأخيرة التي يحدثوها منذ ايام في بغداد بالخصوص فهذه ايضا لها اهدافها المرحلية ومنها وأهمها الأسراع في تمرير الأتفاقية الأمنية الأستعمارية للمحتل ،،

 

اي حينما تصل وتضغط هذه التفجيرات وما تتركها على العراق وعلى المواطن العراقي التي تجعله مرعوبا مرغما من ان عليه ان يفكر ( بعقلانية ) من ان العراق والعراقيين يبقون بحاجة ( ماسة وشديدة أيضا ) لقوات الأحتلال حينما يرى المواطن ان أمنه وحياته مهددتان بهذا الشكل والذي في الحقيقة ان من يهددهما هو المحتل نفسه وعبيده ومليشياتهما المتعددة الأشكال والمهام ووفق منهج وتخطيط  معد مسبقا ولأجل اهداف ومصالح وغايات متعددة له ،،

 

فمن بعض اجزاء مسرحية تمرير هذه الأتفاقية المشؤومة ،، هو كما نرى ونرصد الكثيرمن الأحاديث و التصريحات التي تنقسم مابين دور ومهام جوقات عبيد الأحتلال التي تتلخص ب ( العنتريات - والعقلانيات )  التي تتجلى فيهما المتاجرات والمزايدات والضحك على الذقون واستغفال العراقيين عندما بدئوا ينفذوا ( مسرحية ديمقراطيتهم ) هذه التي اعدها لهم الجهاز الأعلامي المخابراتي الشرير التابع لسيدهم المحتل والتي في النتيجة كما معد ومخطط لها ان تخدم الطرفين الغير متكافئين طبعا وهما السادة المحتلون من جهة وعبيدهم وأدواتهم من الجهة الثانية :-

هذه المسرحية كما سميناها سابقا والتي تتلخص في دور ومهام ( رفض - وقبول ) هذه الأتفاقية الأستعمارية المشؤومة من جانب العملاء ،، حيث اتذكر وفي مقال سابق لي سميت هذه  اللعبة ب ( مسرحية الديمقراطية الرخيصة ) ،،

 

حيث نرى ان هناك دور ومهام لقوى عميلة من جوقات المحتل المتعددة لنسميها ( س ) عليها ان تؤدي دور الأدعآت والعنتريات الوطنية الزائفة من انهم عراقيون وطنيون يرفضون هذه الأتفاقية لأنها تمس ( السيادة الوطنية ومصالح الوطن والشعب ) !؟ ،،

 ياعيني ،، حيث وكالعادة سمح السيد المحتل لهذا البعض من عبيده من ان يقوموا بهذا الدور كما خطط له من انهم قادة وطنيون يملكون قدرة وجراة وأمكانية رفض ارادة المحتل ،، اما مصلحة المحتل في هذه اللعبة اوهذه المسرحية كما سميناها هو ان المحتل ( وديمقراطيته ) هذه اعطت الفرصة او الضوء الأخضر لعبيده من ان يتجرئوا ليقولوا رأيهم حتى وأن كان لفظا يستهدف مصالحة واهدافه،، ولكن المهم تبقى النتيجة التي يريدها ويرغبها المحتل فقط ،،

 

اما الطرف الآخر من عبيد المحتل والتي نسميهما ( ص ) فدورهم في هذه المسرحية هو ان يكونوا عقلاء موضوعيون حكماء ،، هنا يسمح لهم سيدهم المحتل ليقولوا ايضا رأيهم الديمقراطي الحر المقتدر (( من ان هذه الأتفاقية يجب أن توقع لضروة ماسة تتطلبهما مصلحة الوطن والمواطن )) !؟ ،،

حيث يبررها بأسطوانات مشروخة اصلا ومنها بأن ذهاب الأحتلال وخروجة من العراق يؤدي بالعراق و العراقيين الى الضياع والفوضى والدمار الكبير والى الحروب الأهلية والأرهاب وهيمنة الأرهابيين وتزايد الوجود الأيراني ومليشياته التي ستملئان الفراغ في العراق وكثير من كلام الخداع والتبرير الذي لا ولن يخرج من اطار ما معد له في هذه المسرحية الديمقراطية! التي اهم اهدافها ونتائجها هي ان تفضي أخيرا (( لتوقيع وتصديق وتبرير وتسويق هذه الأتفاقية الأستعمارية )) التي ستكبل العراق والعراقيين وسيادتهم وثرواتهم وحياتهم ومستقبلهم الى مالا نهاية ،،

 

في النتيجة عندما تمرر هذه الأتفاقية الأستعمارية يتحقق له كما يريد وكما خطط له اصلا هذا المحتل ،، ويمكن هنا ان نقول ان عبيده ايضا من خلال تمرير الأتفاقية هذه يحققوا كل انانيتهم واغراضهم الشخصية في المقدمة ومنهما البقاء في السلطة والحصول على المال والجاه والسلطة هذا هو ثمن العميل لكن في النتيجة يبقى عبدا وقطعة كلينكس تنتظر لحظتها لكي تقذف في مكان القذارة ومزابل التاريخ ،،

المحتل كما نعرف اولا جاء لا لكي يخرج حيث له اهدافه ومصالحة واستترتيجياته الكبيرة والخطيرة ايضا كما لهؤلاء العبيد العملاء المرتزقة مصالحهم الشخصية الأنانية ايضا التي هي ثمن خيانتهم وعمالتهم وخدماتهم لسيدهم المحتل ،،

 

حيث هؤلاء العبيد وكما يروا وبكل قناعة من طرفهم هو اعتقادهم من انهم لم ولن يبقوا في السلطة او في العراق اذا لم يكن المحتل موجودا باقيا في العراق لحمايتهم ايضا والدليل الكبير انهم جميعا لم ولن يستطيعوا حينها ان يدنوا شبرا واحدا من العراق بدون هذا المحتل الأمريكي بالخصوص وهذه القوة الكونية ،، حتى ايران الغادرة الجبانة وغير ايران من دول الأحتلال والعمالة لا ولم ولن يمكن ان ان يدخل لهم ارنبا للعراق ايضا بدون هذا المحتل الأمريكي بالتحديد لما له من قوة وامكانيات التي شاركته كل قوى الكون قوة وغنىا ،،

 

فكل هذه الهلمة وأولهم المحتل الأمريكي وكذلك الصهيوني والأيراني والبريطاني وغيرهما متأكدون من ان العراقيون ومقاومتهم لايمكن ان يقبلوا بهم في العراق ،، وساحات المعركة تؤكد وأكدت ايضا ان

الأحتلال يجب ان ينتهي في العراق ومن معه ومن والاه

 

تفجيرات المجرمون المحتلون ومليشياتهم ومرتزقتهم الأخيرة في بغداد وغير بغداد رغم كل

آلامها وضحاياها العزيزة علينا لا ولم ولن تجعل العراقيون ومقاومتهم الوطنية الباسلة

ان يرضخوا لتمرير هذه الأتفاقية الأستعمارية الملعونة

 

كعراقيون علينا ان نقف وقفة رجل واحد خلف مقاومتنا العراقية البطلة وقواتنا المسلحة العراقية المجاهدة وقياداتهما الوطنية الأصيلة لنفشل ولنقبر هذه الأتفاقية الملعونة اولا ولنواصل الطريق حتى نهايتة

لتحرير عراقنا الحبيب وطرد محتليه وخونته –

 

هذا قدر الشعوب والبلدان العظيمة التي تعشق الحرية والسيادة والكرامة الوطنية والأنسانية ،،

 

لكي لايشغلكم اوباما

فطريق تحرير بلادكم هو في مواصلة المقاومة والجهاد والمنازلة ولاغيرهما التي هزمت المجرم بوش

 والتي ستركع اوباما وستسحق وستطرد كل الغزاة والمجرمون والخونة

                                                                       

الله اكبر

مزيدا من المقاومة والجهاد

فالعراق غالي او يستاهل الأكثر والأغلى

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٦ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م