تحية لرجال العراق الاوفياء ولكل من أوفى لهم

 

 

شبكة المنصور

أم حذيفه الدليمي

 

منذ ما يزيد عن خمسة أعوام ورجال العراق يقبعون في سجون المحتل يسطرون ملحمة بطولية بصبرهم وثباتهم على ما آمنوا به مزدهين بما قدموه لعراقهم طيلة عقود من الزمن .

 

رجال العراق العظيم الذين أفنوا حياتهم في بناء العراق ورغم مغريات المحتل تارة وتهديداتهم تارة اخرى الا انهم ظلوا الرجال الذين عرفناهم أيام الحكم الوطني في العراق .في الجانب الاخر نجد أن أهليهم لم يدخروا وسعا في الوفاء لهم ، فهذا الذي يرفض بيع دار أبيه رغم مغريات أحد العملاء الذي سال لعابه لدار البطل بشقة وسياره في احدى الدول العربيه ، وكان رده : أبي لم يبع العراق فلن ابيعكم داره ، عراقه الصغير ....

 

وهؤلاء اخوة احدهم الذين يتسابقون بينهم مع زوجته في دفع الاذى الذي يريده به العملاء والعدو المحتل ، وهذه زوجة احدهم التي مارس العدو مع زوجها كل اساليب التعذيب ولم يكتفوا فارادوا سرقة عائلته ايضا فعرضوا على زوجته وولده وابنته اللجوء لأمريكا ووعدوهم -كاذبين - بالعيش الرغيد . ولكن العائلة رفضت رغم المغريات ان يرضخوا لمغرياتهم وكان جوابها لهم : ان سرقتم العراق من زوجي الى حين فلن تسرقوا منه عائلته ..... وظل صوتها عال بالتباهي بزوجها وسيرته العطره في تاريخ العراق شأنه شأن كل رجال العراق الشرفاء.

 

وهذه عائلة أحد الابطال يرفض اولاده وزوجته الا ان يعيشوا حياة الزهد رافضين متع الدنيا التي يعرضها عليهم احد الساسة ويكون جوابهم له : من ساهم في احتلال العراق وتشريد وقتل الملايين لا يمكن ان يساهم في تقديم خدمة لعائلة بطل من ابطال العراق .طالما تساءلت : من أطول صبركم يا رجال العراق أم هاماتكم؟

 

من أنصع بياضا تاريخكم ام ما قدمتموه للعراق؟وكم لاهاليكم ان يفخروا بكم ... وكم لهم ان يباهوا الدنيا بأنكم الرجال الذين بنوا العراق وساهموا في تقدمه وتطوره طيلة ثلاثة عقود ونصف من الزمن وكم من الوفاء منا لكم تستحقونه يا رفعة راس العراق والعراقيين .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م