إذا كنت إمامي كُن أَمامي

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

بعث الله الأنبياء والرسل إلى البشرية ليصححوا مفاهيم وقيم تناساها الناس بالتقادم وهذا التقادم ضعفت لديهم وقائع تعاليم الخالق وأوامره ونواهيه- وجميع تلك التعاليم تصبُّ في خانة الحب والتعايش بسلام فإن كنت إمامي ف لا بد من اسوة حسنةفي العمل والعبادة وفي شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاداريةلأقتدي بك وأفتدي ولا غروفي ذلك لما أسست من بناء روحي وفكري وكنت الدافع والمنافح والمضحي بكل شيء لإعلاء شأن الامةوقدوة حسنة أقتدي بها في ما يلي من أمور الأمة  وهو خليق أن يؤتسى به.كما فعل النبي محمد(ص) في صلح الحديبية وما أصاب المسلمين فيها وما قامت به أم سلمة من تخفيف العبء عن النبي عندما قالت لهُ احلق يا رسول الله أنت أمامهم فأنت إمامهم .فيأتمون بك وحسناً فعلت فالقائد يشارك المقود في كل شيء هو إمام جماعته وكما هو حال الوزيرونائب البرلمان والمحافظ والضابط والقاضي والموظف وكل من موقعه ودرجة خطورة,ولكن ليس كل وزير قائد وليس كل مسؤولٍ إمام وينسحب ذلك على بقية من هم في درجة مسؤولية مهما تكن صغيرة فخطورتهما تكمن في الوهم الذي يزرعه المسؤول سواء أكان وزيرأ أم كان محافظاً أو دون ذلك في سلم المسؤولية حتى لو كانت مسؤلية عن عشر اشخاص لاكما في قول النبي(ص)(ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يده,فكها بِره أو أوثـــقه إثمهُ فالإمارة أولها ملامة ,وأوسطها ندامة, وآخرها خزيٌ يوم القيامة) فلا إغلال  ولا إسلال  فالحق في كل الشرائع لا يُلغى ولا يَضْعَف بالتقادم فهل ما يجري في العراق من صراعات ابتعدت عن الوصايا الربانية والمثل النبوية والقوانين الإنسانية أن تفك عقدة حِقد ٍأو تزيل ندبة سوداء في قلوب جافت وأنتنت وأصبحت وباءً يهدد البشرية, ويهدد ثوابت أعراف تعاقب عليها البشر وأقرها الخالق (وأؤمر بالعُرف) فكيف يكون الراعي راعياً وهو ذئب أرسح  فأئمة مفترضين جبِلوا على الحقد والدم, يتلونون تلون أبي براقن  في كل يوم يقدمون للشعب نول ولكنهم وكلامهم ووعودهم هول وغول  في سجون ساكنيها كساكني القبور لكنهم أحياء( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) فهل في الإسلام سجون ومعتقلات,وتعذيب, وتهجير وكشح طويةٍ أمر أضمروه وساروا عليه فتمكن منهم فلا يستطيعوا مبارحته أو يبارحهم, فأصبح جزء من سلوكهم فالإسلام أعلنها حدوداً سبعة لا غيرها فكل مازاد أو نقص ابتداع ولا عقوبة إلا بمعصية أو (نَص شرعي)  .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م