التَّسمية القديمة للبحر الأسود(اقيانوس)هو بحر الظلمات وسبب التسمية أن ما  يتصاعد من أبخرة ظليلة متصاعدة من سطحه لا يمكن أن يتخلله ضوء الشمس لأنها لا تطلع عليه فيغلظ ويتكاثف فلا يدركهُ البصر لاحلولاك ظلمته كقوله تعالى:

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ 40 النور إن الله سبحانه وتعالى دائما يقدم الظلمات على النور لان الظُلمة عبارة عن عدم النور والعدم مقدمٌ على الوجود, وقد كان تجنب العدل بالأشياء والحكم جفاء السيل والزبد وأمّا ما ينفع الناس قيبقيه الله فالحقيقة نور والظلم ظلمات وبخس الناس أشيائهم والاستهانة بخلق الله (وشروه بثمن بخس)20 يوسف ومن العجيب المعجب العجاب العاجب والذي يثير الاستعجاب هو ما تقوم به حكومة العراق من ظلم لم يأت على بشر من العالمين من قبل, احتفاظها بمئات الآلاف من الأبرياء في سجون تختلف أماكن وجودها فهي تحتل مساحات واسعة من العراق في الشمال سوسة الرهيب  والجنوب( بوكا) الغريب والوسط سجن الداخلية مركز التعذيب والذي تختلف فيهِ درجات التعذيب فيها وجشابة الطعام وطرفس النظر رغم أن رعاة وتجار حقوق الإنسان من يشرف عليه اشرافاً رمزياً ويتكرمون عليهم بزيارات شهرية خاطفة على اثر وشايات من  أثاس لا يملكون وشل ضمير ورجولة شلّت أيديهم وأقلام كتبوا بها كتاباً أودى بحياة الكثير منهم, وجدوا على قوارع الطرق ومكبات القمامة ومسطحات الأنهار وكثير قتلوا وهم معلقون بأستار المساجد يشكون إلى الله من منابر رسول الله التي داستها أقدام الخنازير ودنست اطهر بقاع الأرض- المساجد-  ومزقت أقدس كتاب-القران-

وما من كاتب إلا سيـفنى        ويبــقي الله ما كتبــت يداه

فلا تكتب بيدّك غير شيء        يسرك في القيامة أن تراه

( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)72الحجر فلقد امسك كبيرهم بشاربه أن لا يهدأ له بال إلاّ وهم بين الأبناء والأمهات والأهل, ولكن الأمر لم يتغير قيد أنملة بعد الوعد- إذا كان كبيرهم لا يستطيع تحريك جندي من مكانه فكيف يكون من هم دونه من سكان المحمية الخضراء؟-  وبقي التعذيب,الترهيب, التثقيب, التثريب والتشذيب والطرد ولا وجود لضوء في نهاية النفق فقد حجبته ظلمات الائتلاف ومنابر الاختلاف مما زاد في إمعان حكومة (الضواري) نازعةً لباد الوحوش بسياسات ظلم وخذل دون عذل وشح والجحود لهم غاية وراية, يدعون الإسلام بدراية دون دراية ينتعلون أقذر المراكب لا ينقلون من خلف صالح وإنما استدروا حليب جهلهم من ضرار مساجد شيدت على غير أرضنا ورفعوا فيه آذان غير آذاننا وصوم غير صومنا وسيرة غير سيرة نبينا يلوون الكلام لياً ليس لهم فيه رأي ولا حجة وإنما لجج صدور وصفهم كأنهم الشياطين يلقونك بوجه أبي بكر وقـلب أبي لهب فقد سأل عبد الملك بن مروان الحجاج قائلاً يا حجاج صف لي الحجاج فأراد الحجاج أن يتهرب من الجواب ولكن الخليفة أصرَّ عليه بالإجابة فقال الحجاج : الحجاج حسود , حقود, لجوج فضحك عبد الملك وقال : ثَكِلَتْكَ أمُّكَ ما أبقيت للشَّيْطان.