بيان اللجنه الشعبية لمناصرة المقاومة العربية والإسلامية

بمناسبة الذكرى الثانية لإغتيال الرئيس المجاهد الشهيد صدام حسين

 

 

شبكة المنصور

اللجنة الشعبية لمناصرة المقاومة العربية والإسلامية

 

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ﴾ صدق الله العظيم

 

ياأبناء أمة الرسالة العظيمه .. في ذروة إحتفال المسلمون بعيدهم الأكبر يوم الحج الأكبر خرج عليهم أعداء الله والناس ,وعلى عا دتهم في مخالفة الحق والعدل بفعل إجرامي اثم , تمثل بالإقدام على جريمة إغتيال رمز الأمة وقائدهاالرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله , في زمن تزاحم الطامعون والمعتدون عليها من كل حدب وصوب , في أرتال من الأذيال والذين ارتضوا أن يكونوا عبيدا للأجنبي المحتل ..فكما قالوا للناس أن استقدام الأمريكيين وغيرهم من المحتلين لاحتلال أرض العراق العربية ,أنهم يحررون العراق قالوا أيضا , أنهمبجريمتهم الشنعاء يحققون العدل , وهم في الحقيقة التي تعرفها أشجار العراق ونخيله وليس أبناؤها وحسب ,والتي تعرضت لصواريخ الأعداء فعانت من الحرق والقلع , مثلما هي المحاولة البائسة في اقتلاع أبناء العراق من عراقهم , وتحريرها منهم ليستوطنها أحفاد القردة والخنازير شذاذ الأفاق أرباب الرذيلة كما هو شأن توأم العراق ومعشوقة القائد الشهيد , فلسطين العروبة والإسلام...

 

يا أبناء الأمة الصابرة : مر عامان على جريمة اغتيال الشهيد القائد الرئيس صدام حسين التياعتقدوا واهمين أنها المحطة الأخيرة في تمكنهم من السيطرة على عراق العروبة ولم يحسبوا على عادتهم القائمة على حقد دفين أنهم بفعلتهم هذه تتأ سس محطة جديدة من محطات إشتداد المقاومة , وهي غير تلك التي أراد الا ثمون المجرمون بها إغتيال أمه ,ووأد مشروع قومي نهضوي ,عمل لأجله شهيدنا العظيم عقودا طويلة منعمره .. وأسس بنيته وأقام مداميكه , وصار مشروعا له حضوره الفاعل في التأسيس والإمتداد ليشمل الأمه ويحقق نهضتها وظهر ذلك واضحا وجليا في الا تي:

 

1 - إعتبار عراق العروبة أرضا محررة , وساحة يتشكل عليها المشروع , وينموا ,وهذا ماحدث من خلال إبعاد العراق عن أي تكتلات تنال من سيادته واستقلاله , وثرواته وموارده .


2 - إحياء قيم الوحدة والعدل والمحبة , وفق مفهوم الأمة ومعاني رسالتها , والعمل  على تأصيلها ببرنامج تربوي وثقافي , كانت النهضة التعليمية , والحملة الإيمانيه , وإطلاق الشباب و توظيفها لتأكيد معاني الدفاع عن الأمة ومشروعها ,وما استمرار المقاومة لخمس سنوات ودخولها العام السادس وتصاعد عملياتها إلا ترجمة فعلية لهذا الإحياء , وامتدادا جليا لحيوية المشروع وتأصله في الفكر والممارسة .


3 - بناء قاعة إستراتيجية ضخمة وشاملة لكل جوانب الحياة ومجالاتها  وأنشطتها المختلفة , على أساس علمي أدهش العالم , حيث أظهر عراق العروبة عملاقا  إقتصاديا , ونهضويا  أسس بنية تحتية قوية وواسعة .


4 - العناية بالإنسان وإعداده لتحمل مسؤوليته  في تحقيق المشروع النهضوي . فكانت الحصيلة الألاف  من العلماء في جوانب العلم والمعرفة المختلفة . أثمروا تأسيس المشروع العلمي في المجالين التنموي والعسكري , وبما وفر لعراق العروبة أرضية علمية رصينة تأخذه بيسر إلى إعادة صياغة مكانة الأ مةوجعلها حيث ينبغي أن تكون أمة ذات رسالة بقوة واقتدار إقتصادي وعسكري, وعلمي ..


5- إعتبار العراق أرضا عربية , وظهر ذلك بجعلها أبوابا مفتوحة ومشرعةلأبناء الأمة العربية , ووفر لهم أسباب العيش الكريم فيها , وأعطى أبناء الأمة في فلسطين مساحة واسعة في هذه العناية ,ووضعهم في مستوى متقدم من الرعاية والعنية التعليمية , والإقتصادية ودعم المقاومة الفلسطينية وتعويض أسر الشهداء والأسرى , وأصحاب البيوت المهدمة بفعل العدوان الصهيوني الإستيطاني  للأرض العربية الفلسطينية .


إذا تلك كانت معالم من مشروع الشهيد العربي النهضوي والذي قدم من أجله القائد أغلى ما يملك , ولقد كان اغتياله بنظر أولاد قراد الخيل الخطوة النهائية بعد أن حاولوا مرارا عبر العدوانات العسكرية المتكررة , والحصار الشامل لأكثر من ثلاثة عشر عاما ووجدوا أن فعلهم لم يحقق على الأرض شيئا مما أرادوا , فكان الغزو والإحتلال , ثم الإغتيال المجرم والأثم , ولكنهم لم يحسبوا أن المشروع النهضوي صار دما يجري في عراق العروبة والإسلام وفي شرايين كل شرفاء الأمة , فكانت المقاومة تعبيرا عن هذه الحياة , وكان موقف الشهيد في ما أسموه محكمة ومشنقة المعنى الصادق والدلالة العلمية على نبل المشروع ونبل القائد وتماهيه في مشروعه إلى حد الشهادة فكان شهيدا لمشروع لن يموت , وكان عنوانا لرسلة لن تضيع , وكان رمزا لأمة لن تسقط .

 

فيا أبناء الأ مة : كما كان الإستشهاد عظيما , على طريق إنعتاق أمة عظيمة , تسعى الصهيونية المعاصرة إلى وأدها في فلسطين والعراق , فكونوا عظماء بحجم تلك التضحية , وبحجم الأمة , وليستمر الجهاد لطرد المحتل وأزلامه ممن أتوا على ظهوردبابات الإحتلال وحكومتهم المسخ التي باعت العراق للمحتل باتفاقية سموها زورا  إتفاقية الأنسحاب وهي في الحقيقة إتفاقية الإنتداب وهذا من أجل بقائهم في العراق الذي يأ بى أن يبقي كل متعفن فيه من محتل وغيره ..  وليستمر النضال , حتى تحرير كافة الأراضي العربية في فلسطين والعراق , وعليكم وعلينا جميعا أن لانفرق بين هاتين القضيتين  كفعل الشهيد الذي كانت أخر كلماته  قبل الإستشهاد قوله (عاشت فلسطين حره عربية من الماء إلى الماء من المحيط إلى الخليج , وعاش العراق وتحيا الأ مة وليخسأ الخاسئون أعداء الأمة في فارس وواشنطن , وكل موضع خائن ومداهن , )ثم الإختتام بالشهادتين .

 

يا أبناء أمتنا  المناضلة : إن اللجنة الشعبية لدعم المقاومة العربية والإسلامية في العراق وفلسطين , وفي كل شبر من أرض الأمة , وهي تحي هذه الذكرى  :


1- تذكي في داخلها وبين صفوف أعضائها وكل الشرفاء على طول الأرض العربية والإسلامية وعرضها ,  مشاعر الغضب على الذين يريدون طمس هوية المة وتاريخها , باغتيال زعمائها الشرفاء , وتاريخها الناصع , وحاضرها الواعد , ومستقبلها الذي لاشك سيكون لصالحها .

 

2- تدعوكل القوى السياسية والإجتماعية في كل ساحة عربية إلى الإلتحام والتخندق في خندق المقاومة والعزة والكرامة والشرف , وتعمل كل ما في وسعها وفوق طاقتها لدعم المقاومة  سياسيا وثقافيا وماليا , وتمكينها من الإستمرار بقوة وجذوة لا تخفت  كما هي عليه اليوم .

 

النصر للمقاومة والعزة للمجاهدين والهزيمة والخذلان لأ عداء الأمة والحرية للمجاهدين ألأسرى , والمجد والخلود لشهدائها , وفي مقدمتهم  شهيد الحج الأكبر القائد المجاهد صدام حسين رحمه الله , وكل الذين سقطوا على مذبح الكرامة والحرية شهداء  وهم يحملون الراية , ويرددون الله أكبر الله أكبر , ونحن نرددها معهم  ونضيف :وليخسأ الخاسئوون , والعاقبة للمتقين ..

 

 

 اللجنة الشعبية لمناصرة المقاومة العربية والإسلامية
تعز العاشر من ذي الحجة ١٤٢٩هجرية

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٥ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٣ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م