الماضي الأسود .. الحاضر الكالح السواد

﴿ الحلقة الرابعة

 

 

شبكة المنصور

محمد الحديثي

كتكوت الحوزة :


قدم عمار الحكيم فجاءة بعد احتلال العراق ليصول وليجول في العراق وخارجه وقد اثار دوره اكثر من اشارة وعلامة استفهام خصوصا من قبل من واكب عمل التيارات الحزبية في ايران وفعل دوره ليكون وريث لامبراطورية ال الحكيم .


لم يكن هذا الشخص وباعتراف كل المختصين والمقربين من هذه التيارات من القيادات المعروفة في المجلس الاعلى فهو الان الوجه الابرز في الاحاديث التلفزيونية وهو من يمثل ابيه عزيز الحكيم وهو صاحب الطروحات العجيبة الغريبة في كتابة الدستور المسخ وهو الممثل الشخصي لوالده في زياراته لسيدهم الامريكي .


يتحدث الكثيرون من اهالي النجف عن سلطة هذا الكتكوت في النجف واسئثاره بالعارات المهمة القريبة والبعيدة من ضريح سيدنا الامام علي ( كرم الله وجهه) ولكننا اعلاميين نحاول الاستيضاح عن أي معلوم من المعلومات التي قد تتردد في مجالس اهلي من العراقيين حاولت الاستماع للقصة من شخص اثق فيه وبصدقه من اهلنا النجفيين وسالته عن حكاية العقارات التي تحولت الى عزيز الحكيم وكتكوته عمار فرد بانزعاج واضح :


ان الناس في النجف بدأوا بتناول سيرة هذين الشخصين بعنف ويتحدثون عن امبراطورية من العقارات التي ضمها هؤلاء الى دائرة املاكهم من دون وجه حق حتى ان الامر وصل بالتفاصيل للسيستاني لكن المرجع ( الاعلى ) لايريد ان يثير الموضوع امامهما لئلا تحدث مشاكل هو في غنى عنها فضلا عن تحاشيه لاثارة هكذا موضوع لئلا يستغل رافضو هذه التجربة هذه القضية فهنئيا لنا هكذا مرجع ؟؟؟


واكمل :
باي حق مثلا يتم الاستيلاء على بيت محمد حمزة الزبيدي ليتحول الى مقر لمدرسة (الحكمة ) التابعة لعمار الحكيم وكتب على واجهة المنزل عبارة (مدرسة الحكمة ) وهذه العبارة هو صك استملاك هذا البيت ؟ وانه صودر وتحول الى حوزة فلا اعرف اية مدرسة دينية هذه تدرس مفاهيم واصول الدين وهو بيت مغصوب .


فضلا عن شراء اراض وعقارات بملايين الدولارات في النجف ولا اعرف من اين جاء رجال الدين الادعياء هؤلاء بكل هذا الكم الهائل من المال .


ان من عادة الروزخون (رجل الدين) ان يبدا حديثه اليومي بلوم الامويين على توريثهم الابناء وابناء والابناء في الحكم وبناء الامبراطوريات المالية والسياسية لكن ذلك لم يمنع من توريث الابناء واطلاف النفوذ امامهم لقيادة التيارات الحزبية التي يقودها اباؤهم وكان هذه الاحزاب لاتضم سوى العائلة من ابناء واباء واخوة ولاتلد قادة جدد سوى عمار لحكيم .


فلوكان عمار الحكيم من بيت من بيوتات المحافظات الجنوبية التي يتباكى هؤلاء على مظلوميتها ولا علاقى له بامبراطورية ال الحكيم هل كان له ان يكون بمنصبه الذي يتقلده الان اتسأل ؟


وهل كان ليثير انتباه احد , تصريحه الذي نوه فيه بضرورة ان يكون اسم جمهورية العراق بعد كتابة الدستور ( جمهورية العراق الاسلامي الاتحادي ) .؟


برايي ان عزيز الحكيم يتصور ان العراقيين المساكين خصوصا الشيعة يتقبلون اية حالة تاتيهم حتى ولو كانت خاطئة وغير مقبولة لانها صادرة من بيت الحكيم ؟


كيف سيقنع عزيز الحكيم العالم والعراقيين بصدقية وجود مؤسسة اسمها لمجلس الاعلى تقود ائتلافا حاكما بطاقم من العائلة مؤلف من ابنه الاصغر محسن الحكيم وابن اخيه صادق محمد باقر الحكيم لكنها ديمقراطية العراق الجديد .


ان منطق العائلة هو الذي يحكم ويقود راس الائتلاف في حكومة الاحتلال اما الاخرون فلا وجود يذكر لهم ثم انهم لا يستطيعون الكلام بهذا الخصوص خشية ذهاب المواقع الوزارية التي هم فيها .


انها سنة العوائل المافياوية التي تدمر الامم وتهلك المستقبل ان وجد دون ان يعي اولئك الحقيقة بانهم ذاهبون الى مزابل التاريخ لا محالة .


اجتثات الخارجية :
منذ تسلم الهوش زيباري حقيبة الخارجية والدبلوماسية لاتكاد تخرج من مازق حتى تدخل في اخر .
ولعل واحدا من اسباب عزوف الاشقاء العرب عن رفع التمثيل الدبلوماسي اضافة للاسباب المعروفة هو وجود هذا الهوش س الخارجية العراقية اذ كيف يكون العراق البلد الذي تناوب على تمثيل وجهه العربي شخصيات مرموقة كصبحي عبد الحميد وعبد الجبار الجومرد واخيرا ناجي صبري يتمثل بوزير كردي لايحمل ابدا ودا للعرب .


وكيف يمكن تعيين وزير خارجية التقى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني الاسبق في لندن وهو يمثل على ما يقال حكومة الائتلاف الاسلامي الحاكم حتى انه زار الكيان الصهيوني ست مرات وللتاكد الاطلاع على جوازه البريطاني للتاكد ن صدقية المعلومة .


ان هذا الشوفيني المتغطرس الخارج من مكاتب عقارات كان يديره في لندن لايصلح ان يكون وزير خارجية بلد ثلاث ارباع سكانه عرب هل تعرفون سر قوة هذا المرابي الافاق ؟
انها تبدأ ببيعه مجمعات سكنية كذب على البريطانيين بادعائه انها مخصصة للمهاجرين الاكراد بعد احداث 1991 ولاتنتهي بتوقيعه لعقود مع دول وشخصيات بملايين الدولارات دون علم رئيس وزرائه .


الوقف الشيعي :
حسين الشامي رجل موهوب باستخدام المنصب لتفيذ المارب الشخصية وتحقيق المكاسب الذاتية .
هذه الموهبة صقلتها سنوات طويلة من العمل في سوق المضاربات ( الثورية ) ايام كان مسؤولا في لندن على مؤسسة دار السلام .


طبعا هذه المؤسسة ( الاسلامية ) انشاها بعقليته التجارية الخاصة بما فيها القصائد الشعرية التي كان يتملق بها رجال الاعمال .


ومع انها تحمل تسمية المؤسسة الاسلامية لكن الداخل اليها يجد انها سوق عكاظ شعرية ليس لها أي علاقة بالاسلام .
كان من المفترض من هذا الشامي ان لايستعجل في تقديم (اولوية ) مضارباته التجارية والاستحواذ على المال الشيعي بعض الوقت ريثما يقوم هذا الوقف بتلبية المتطلبات الضرورية للاماكن المقدسة المتباكى عليها !!


لكن روح المضاربات غلبت روح الوقف الشيعي وروح العتبات المقدسة بعد ان رشح الشامي هذا المنصب من قبل ( اولي امر المسلمين ) من ايام كان في لندن وقبل ان نجمل مضاربات هذا الروزخون ارى التوقف عند بعض المحطات السياسية في حياته .


لم يكن بالشخصية السياسية المرموقة فهو معروف بمزاجه الحاد وعدم تحليه باي صفة من صفات السياسي شانه شان قادته وكيف كان يتعامل مع العراقيين في ايران ايام الثمانينات حتى انه وفي احدى المرات جراء مشاجرة بينه وبين احد رفاقه وهو عبد الرحيم الشوكي سحب اقسام بندقيته الكلاشينكوف وهم بضربه لولا تدخل الموجودين .


لم يستطع حزبه الدعوة وبعد ان كمثرت اخطائه ان يتحمل اعباء الاخطاء التي كان الشامي يرميها على حزبه فقرروا ترتيب امر نقله من ايران بعد ان غلف القرار بالالاف من امتار سيلوفان الهدايا والعطور الممتازة الى لندن!! لانه حسب وجهة نظر قيادته مفيد اكثر في لندن لقدرته على ايصال افكار الحزب امام الغرب ؟؟؟؟؟؟؟؟


كان من المفروض ان ياتي الشامي الى العراق عبر قرار حزبي مثلما عاد الكثيرون من اوروبا لكنه اخذ منصبه بلا قرار والغريب ان يكون الشامي ضحية اول قرار يصدره رئيس حكومة الاحتلال الثالثة الجعفري عبر تعيين الحيدري والاستغناء عن الشامي زميله في الحزب فلماذا اقال الجعفري زميله وجاره في لندن ؟


لانه اساء لمنصبه حتى بنظر رفاقه راكبوا قطار الاحتلال الامريكي ولكونه اخذ يسارع حتى في التدخل بوضع مناهج الحوزات في النجف


وضع اليد على اموال الوقف الخاص بمرقد الامام علي ( كرم الله وجهه )
جباية كيلو ذهب !! من كل صائغ في النجف لاداء فريضة الحج .
فاتح مجموعة من التجار الكويتيين الشيعة بمشروع اقامة زواج جماعي للشباب الشيعة فاستلم مبلغ ثماني الف دولار لكنه اقام الحفل على حساب الوقف الشيعي وبناء بيت في المنصور بكلفة 600 مليون دينار على اقل تقدير فبأي نوع من انواع هؤلاء ابتلى اهلنا العراقييون والشيعة بوجه خاص بعد الاحتلال ؟؟


السلوك الانفصامي والازدواجية :
محمد صادق الصدر مثل ما مثل من موقع في زعامة تيار من تيارات الحوزة العلمية الخاصة بالمذهب الشيعي لكن التيارات السياسية الشيعية يستشعرون بخطورة هذا الرجل عليهم .


نوري كامل ( ابو اسراء المالكي ) وعبر لقاء له مع شخصية عربية مسؤولة التقت به اكد ابو اسراء والكلام لهذه الشخصية العربية ان الصدر كان مرجع للسلطة ولا يعبر عن الارادة الحقيقية للمرجعية الدينية في النجف وحذر نوري كامل من ان يقوم اتباع الصدر بفتح مكاتب لهم في بلد هذه الشخصية العربية لانهم اتباع للمخابرات العراقية ايام الحكم الوطني ويمكن ان يقوموا باعمال عدوانية تستهدف امن البلد واستقراره والماجاءة الكبيرة كانت حين التقى نوري كامل بنفس الشخصية العربية بعد مقتل الصدر حيث شوهد ابو اسراء في مقدمة التشييع الرمزي الذي اجري في سوريا وهو يحمل النعش !! فقد اعرب الرجل لهذا السلوك الانفصامي اذ بالامس كان الصدر مرجع للسلطة وعميل للمخابرات العراقية واليوم يحمل نعشه على اكتاف نوري المالكي ؟؟؟


وعلى نفس المنوال صب صدر الدين القبانجي كل جهوده لاسقاط مكانة الصدر في نفوس مقلديه الشيعة وشن حملة شعواء كونه احد اركان نظام الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله وتلك كانت احد مخططات التي استهدفت مرجعية الصدر من قفبل ايران وكان صدر الدين القبانجي من دعاتها الميامين فمن برايكم قتل الصدر بعد هذا ؟؟ اترك الاجابة لكم


الختام مع وزارة الشباب والرياضة وال10 مليون دولار:
شقيق وزير الشباب والرياضة السابق علي الغبان متورط بسرقة 10 مليون دولار من خزنة الوزارة وهذه احد اثار سياسة التوريث عند ( السادة ) في عراقهم الجديد توريث الاشقاء بعد توريث الابناء طبعا .


اية شرعية ستبقى لحكومة تعمل في ظل احتلال ويتم فيها سرقة المال الوزاري وهو مال عام في وضح النهار وعبر من . شقيق الوزير المال العام مال الشعب الذي من المفترض انهم كانوا يتباكون عليه ليلا نهارا واكتشف هذا الشعب المسكين ان الاحلام تبقى احلام لا تاتي الا في النوم .


كيف تسنى لشقيق الوزير ان (يلفط) هذا المبلغ الكبير من الوزارة وماذا كان يفعل الوزير الشقيق .
وللامانة لم يكن هذا الوزير هو الوحيد الذي عين اخوته وابناءوه وعشيرته الاقربين وليس هو الوحيد الذي قام اخيه بسرقة المال العام فهي حالة طبيعية في العراق الامريكي لكن المشكلة ان هذا الوزير لم يرى او يمارس الرياضة في حياته ابدا حتى التمارين السويدية في البيت .


فمثلا حامد البياتي هو من عينة الغبان وزير الرياضة فقد عين ابن شقيقته مديرا لمكتبه حين كان في وزارة الخارجية وادرج ابن الاخت بدوره الاقربون في دورات الخدمة الخارجية وهلم جرا وحين انتهت مهمته في تمثيل المجلس الاعلى في لندن عين اخوه بدلا عنه !! اية احزاب هذه .


عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية استقدم احد اقاربه من عائلة شبر ليراس تحرير جريدة العدالة ولا ندري ماوراء الهوس من تعيين الاقربين فالاقربين سوى انهم يدركون تماما ان زائلون لا محالة بعد زوال الاحتلال فالحكمة عندهم تقضي بجمع اكبر قدر من المكاسب له ولعشيرته


اعود لحكاية الملايين المسروقة يبدو ان وجود بعض النزيهين في لجنة النزاهة دفعت بعض الاصوات الغير متقاسمة بالعشرة ملايين الضغط على الوزير وشقيقه لاسترجاع الملايين العشر ولكن لحد الان لم يعود ولا فلس واحد للخزينة العراقية .


فاتني ان اذكر موضوع ( اللواء) عدنان الاسدي وكيل وزير الداخلية الحالي فهذا الاسدي لم يسبق له ان تدرج في مسلكيات الجيش او الشرطة ظابطا فجل ما خدمه هو كجندي في الجيش وكل ما كان يفعله ايام المعارضة هو بيع الخيار والطماطم في دكان صغير في كوبنهاكن فكيف اذن يرقى وبهذه السرعة ليصبح برتبة لواء .


اختم قولي ان امامنا كعراقيين مهمة صعبة حتى بعد ان يزاح الاحتلال عن وطننا اذ ان ما دمر خلال هذه السنوات وما ترتب عليها من فساد إداري اضر ببنية نفسية الفرد العراقي لكن املي بالوطنيين العراقيين كبير وان الفرج قريب وتان هكذا شرذمة من الناس والمسماة بالائتلاف الموحد سوف لن تعمر طويلا اذ ان عمرها مقرون بعمر الاحتلال والايام سوف تشهد على ما نقول امل ان لااكون قد اطلت عليكم ولكن هذا غيض من فيض ما عرفت وعرفنا كلنا ولي وقفة اخرى مع زمرة اخرى من زمر الارهاب الامريكي .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م