ســـلمـــت يـــــداك يـــا منتظـــــر

 

 

شبكة المنصور

المقاتل أبو جعفر الطيار - مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

                                صدق الله العظيم

 

ليس من باب الصدفة ... ولا من باب القوة والاقتدار لهذا المجرم أن يزور عروس الشرق المغتصبة بغداد ولكنها إرادة الله ومشيئته تبارك وتعالى جاءت بهتلر الألفية الثالثة إلى العراق – بلد الأنبياء وعاصمة هارون الرشيد ... وحبيبة الشهيد الخالد صدام حسين جاء ومجيئه لم يكن محض صدفة ولكنه على موعد مع كيد الله تعالى له ( ويكيدون كيدا وأكيد كيدا فهل الكافرين أمهلهم رويدا )

 

نعم أراد الله لهذا الخنزير إن لا يقتل بطلقة الرحمة ولكن ليضرب ( بحذاء منتظر ) ويذل في بلد المنصور وهارون وصدام ... لم تأتي به الاتفاقية مع العملاء والخونة بل جاءت به من أرضعت منتظر ومن أنجب منتظر وماء دجلة والفرات وحرائر العراق وهن وراء القضبان ودماء الشهداء فلم يرى ويسمع (منتظر) في لحظة ظهور الكلب وذيله المالكي سوى صرخة أمه المجاهدة الماجدة وشقيقته وكل أبناء وطنه واه منتظراه ... أضرب واه منتظراه أضرب فكانت ضربته ...

 

رسالة إلى أمريكا والى الطغاة وكل الجبناء وسرعان ما تناقلتها الأثير وفضائيات أمريكا قبل العالم لتضع بوش قبل انقضاء عدته وشهر عسله المر في سلة المهملات وهو في طريقه إلى مزابل التاريخ وبذلك الموقف يسجل الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية ... دون غيره من حكام العالم ورؤساء أمريكا أنه الرئيس الوحيد الذي ضرب بحذاء عربي – عراقي رغم كل ما ادعى من قوة ورغم تحليق طائراته فوق المنقطة التي هو فيها ورغم كل الكلاب الذين كانوا معه وهكذا يكون (حذاء منتظر) أقوى وأعنف من دبابات وصواريخ وطائرات هذا المجرم وأقوى من حذاء نيكيتا خروشوف ولم يكن رد فعل كما قالوا عنه بل موقف للتاريخ فالعالم الذي لم ينسى الحذاء الروسي على منصة الأمم المتحدة سوف لن ينسى الحذاء العراقي الطائر الذي توجه بفردتيه إلى بوش وقد أحمر وجهه غاضباً واستياءً وهو يبتسم كالرقطاء مظهراً بساطة الموقف إلا انه تمنى لو لم تلده أمــــــــــه .

 

فلتســــلم يـــداك ... يا منتظـــــر ... وغضبتك غضبة الحليم التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم .

 

(( إيـــــاكـــم وغضبـــــة الحــليــــم أذا غـــضـــب ))

                                                                                         صدق رسول الله

 

 

المقاتل
أبو جعفر الطيار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م