نص رسالة سابقة ارسلها مسعود برزاني وجلال طالباني الى بوش بداية احتلال العراق

 

 

شبكة المنصور

 

 

بوش يوافق على طلب برزاني للقاءه قبل انتهاء ولايته

2008-10-26  1:38:19 PM
 
وافق الرئيس الامريكي جورج بوش على طلب تقدم به مسعود برزاني للقاءه قبل انتهاء ولايته وقالت شبكة سي ان ان الامريكية ان المتحدثة باسم البيت الابيض قالت ان بوش وافق على طلب تقدم به مسعود برزاني للقاء الرئيس قبل انتهاء ولايته .. واضافت الشبكة ان بوش سيقابل برزاني يوم الاربعاء القادم ..

 

صحيفة كردية قريبة من برزاني قالت ( في المشاكل بين الاقليم والحكومة المركزية في بغداد قامت امريكا بدعم مواقف المالكي على امل ارضائه لكي يقوم بالتوقيع على الاتفاقية الامنية معها  ولكن بعد تعثر التوقيع على الاتفاقية الامنية بسبب مواقف الحكومة العراقية ربما تتغير مواقف الامريكيين ايضا مع المالكي ) .

 

نص رسالة سابقة ارسلها مسعود برزاني وجلال طالباني الى بوش بداية احتلال العراق

 

* سيادة الرئيس جورج دبليو بوش

* رئيس الولايات المتحدة الأميركية ـ البيت الأبيض ـ واشنطن D.C.
* فخامة السيد الرئيس
* نكتب الى سيادتكم هذه الرسالة لنستعرض فيها وجهات نظرنا بشأن الامور التي باتت تقلقنا فيما يخص الحكومة العراقية الانتقالية. نحن نعتبر شعب كردستان العراق كأخلص اصدقاء للولايات المتحدة الأميركية.


قبل سنة، قاتل قوات بيشمركتنا جنبا الى جنب مع القوات الأميركية من اجل تحرير العراق، متكبدين خسائر اكبر من اي حليف أميركي آخر، اليوم، تبقى كردستان آمنة هادئة وجزءا ثابتا من العراق. ونلاحظ انه على العكس من المناطق العربية من العراق لم يقتل جندي واحد من قوات الحلفاء في المناطق الخاضعة تحت سيطرة حكومة اقليم كردستان.


شعب كردستان مستمر في احتضانه للقيم الأميركية السامية وفي ترحيبه بالجنود الأميركيين ودعمه اللامحدود لخططكم في تحرير العراق، لقد تنازلت حكومتنا لاقليم كردستان عن العديد من حقوقها وحرياتها من اجل المساهمة في تقديم العون لسلطاتكم الادارية بغرض الوصول الى تسويات للخلافات مع العراقيين الآخرين. لذا كانت خيبة املنا كبيرة عندما اطلعنا سفيركم الخاص بانه لا يحق لكردي ان يشغل اياً من منصبي رئيس الوزراء او رئيس جمهورية العراق. لقد تم اخبارنا بأن هذين المنصبين محتكران خصيصا لشيعي عربي وسني عربي على التوالي، العراق وطن يتألف من قوميتين رئيسيتين، العرب والكرد. ويبدو من الصواب ان يحصل العرب على احد المنصبين (حسب خيارهم) بينما يحصل الكرد على الآخر. كما نعتقد بان استخدام النسب الطائفية في اشغال هذين المنصبين العاليين يأتي بالضد مباشرة مع موقف الحلفاء المعلن تكرارا بأن حكومة عراق ديمقراطي ينبغي الا تكون قائمة على اساس عرقي او ديني، وهو الموقف الذي اقرته الولايات المتحدة في القانون الاداري الانتقالي. شعب كردستان لن يقبل بعد بأن يكون مواطنا من الدرجة الثانية في العراق. في عهد صدام وقبله منح الكرد مرارا منصب نائب الرئيس والمناصب النيابية التي كانت واجهات من دون اية صلاحيات فعلية. كنا نأمل بأن العراق الجديد سيكون مختلفا فيما يتعلق بحقوق الشعب الكردي. منذ تحرير العراق شعرنا بانحياز السلطات الأميركية ضد كردستان لاسباب لا نفهمها. في بداية الاحتلال استحوذ الحلفاء على مداخيل برنامج النفط مقابل الغذاء والتي افردت خصوصا لكردستان وتم اعادة توزيعها على بقية العراق رغم حقيقة ان حصة كردستان للفرد الواحد من هذه المداخيل كانت اقل بكثير من بقية العراق وان كردستان كانت قد اصيبت باضرار اكبر تحت حكم صدام حسين. لقد عملت سلطة الحلفاء المؤقتة بنشاط في اعاقة العمل على المساواة بين اللغتين الكردية والعربية، كما حاولت تكرارا نزع الاعتراف بحكومة اقليم كردستان (الحكومة الوحيدة المنتخبة في العراق ابدا) لصالح نظام قائم على محافظات صدام الثماني عشرة. لقد قلل المسؤولون الأميركيون من شأن البيشمركة وسموا هذه القوة العسكرية المنضبطة التي كان اعضاؤها رفاق الأميركيين بالسلاح في ساحات المعارك «ميليشيا» في بياناتهم الرسمية، ونادرا ما تذكر الحكومة الأميركية او ادارة الحلفاء المؤقتة اسم كردستان او الشعب الكردي.


نحن سوف نبقى اصدقاء مخلصين لأميركا حتى لو لم يقابل دعمنا دائما بالمثل، فمصيرنا مرتبط بوثائق وشيجة بمستقبلكم في العراق. اذا انتصرت قوى الحرية في المناطق الاخرى من العراق فنحن نعلم ان حلفنا مع الولايات المتحدة ساهم في تحقيق ذلك، كما نعلم ان هذا الحلف سوف يجعل منا هدفا للانتقام. نحن نطلب بعض التطمينات في هذه الفترة الانتقالية لتمكيننا بالاشتراك والمساهمة اكثر في الحكومة الانتقالية. وبصورة خاصة نحن نطلب :


ـ ادخال قانون الادارة المؤقت في قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة او الاعتراف به كقانون ملزم للحكومة الانتقالية، قبل وبعد الانتخابات. وفي حالة ابطال العمل به او إلغائه فان حكومة اقليم كردستان سوف لن يبقى امامها اختيار سوى الامتناع عن الاشتراك والمساهمة في الحكومة المركزية ومؤسساتها، ومقاطعة الانتخابات، وحظر وجود ممثلي الحكومة المركزية في كردستان.


ـ ان تتعهد الولايات المتحدة بحماية شعب وحكومة كردستان اذا ما ادى العصيان والفوضى الى الانسحاب من بقية العراق.
ويتعين ان يفي الحلفاء بتعهداتهم في ارجاع عملية التعريب للأراضي الكردية الى السابق والعمل سريعا بشأن ايجاد تسوية لوضع كركوك وفقا لرغبات مواطنيها، ويستثنى منهم المستوطنون ولكن على ان يشمل ذلك ضحايا سياسات صدام في التصفية العرقية.


ـ اعادة مداخيل برنامج النفط بكاملها، والتي اخذت على غير وجه عدل من كردستان في العام الماضي، وان تتسلم كردستان حصتها العادلة وفق نسبة الكرد من المبلغ الاجمالي البالغ 19 مليار دولار أميركي الخاص بمساعدة اعادة الاعمار والذي خصصه الكونغرس.


ـ دعم الولايات المتحدة لخططنا في استملاك وادارة المصادر الطبيعية في كردستان، وخاصة جهودنا في تطوير مصادر نفط جديدة في اقليم كردستان، حيث حظر النظام السابق الكشف عنها او تطويرها للحؤول دون استفادة شعب كردستان منها.


ـ تفتح الولايات المتحدة قنصلية لها في اربيل، وتشجع شركاء التحالف الآخرين على الحذو حذوها. من المهم وفي مصلحة شعب كردستان ان نحافظ على علاقاتنا وارتباطاتنا المباشرة مع العالم الخارجي وألا نعتمد بالاساس على بغداد وحدها، حيث لا يعتد بنا كمواطنين مساوين تماما.


ـ تعلن الولايات المتحدة والامم المتحدة على السواء بصراحة ووضوح ان استخدام المعيار العرقي والطائفي في اختيار اعضاء الحكومة الانتقالية لن يشكل سابقة في اعضاء الحكومة العراقية مستقبلا، وان الكرد مؤهلون تماما لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حالة استخدام المعيار العرقي او الطائفي بغرض استثناء الكرد من اشغال المنصبين المذكورين في الحكومة الانتقالية، نعتقد انه عدل وانصاف ان يتم تعويض كردستان بمقاعد وزارية تفوق تكافؤهم العددي نسبة الى سكان العراق، في الحكومة الانتقالية.


فخامة السيد الرئيس نعلم ان هذه الاوقات عصيبة لنا جميعا نحن الذين نؤمن بأن قضية تحرير العراق جديرة بالنضال والتضحية في سبيلها. الشعب الكردي مستمر في اعجابه وتقديره لزعامتكم الواثقة والجريئة، ورؤيتكم لعراق حر، وشجاعتكم الشخصية. نحن واثقون بأنكم تتفقون معنا على انه لا يتوجب انزال العقوبة والقصاص بكردستان لصداقتها الحميمة ودعمها اللامحدود للولايات المتحدة الأميركية.

 

المخلصون لكم :
* السيد مسعود بارزاني ـ الحزب الديمقراطي الكردستاني
* السيد جلال طالباني ـ الاتحاد الوطني الكردستاني
.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م