بيان
الحزب الشيوعي العراقي
على أسوار بغداد يقبر الإرهابي الفاشي بوش الأرعن

 

 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

 

يا أبناء شعبنا العراقي الأدبي

أيها الأحرار  في كل مكان

أيها المقاومون البواسل

 

لقد سجل الرابع من نوفمبر / 2008, تاريخ دفن إدارة بوش الفاشية, التي تزعمت  وقادت الإرهاب الدولي والحروب العدوانية , وهذا هو الرد المنطقي والإجابة التاريخية التي أعطتها المقاومة الوطنية العراقية الباسلة, وعلى لسان قائدها المقدام عملاق التحدي والمواجهة ضد الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة, الشهيد صدام حسين, عندما قال نبوءته المشهورة قبل غزو العراق, إنهم سينتحرون على أسوار بغداد . واليوم بفضل الكفاح البطولي المتواصل لأبطال المقاومة الوطنية العراقية, التي وجهت الضربات الماحقة  الى جبروت الرأسمالية المتوحشة سياسيا واقتصاديا وعسكريا . فقد جاء فوز باراك اوباما, نتيجة من نتائج سياسة الشر والعدوان لبوش الأرعن المهزوم , الذي غاص بسياسة العداء والحقد والحرب ضد الشعب العراقي . لقد اعتمد بوش على سياسة تضليل العالم والشعب الأمريكي, بما سوقه من حجج وذرائع بنيت على الكذب والتلفيق والتزوير من اجل امرار سياسات إمبريالية مثل غزو العراق , فكانت نتائج هذه السياسة الرعناء المدعومة من قوى الشر والضلالة هي إيصال إدارة البيت الأبيض الى هذا الكم الهائل من الهزائم والفضائح التاريخية, جراء ما اقترفته من جرائم الحرب والقتل والابادة والنهب والفساد ودون ان تحترم إرادة الشعوب الرافضة للاستعباد والهيمنة الإمبريالية – والصهيونية, وفي انتهاك فاضح الى مباديء الشرعية الدولية, وحقوق الإنسان, واستباحة القانون الدولي, واستهانة وتجاهل صارخ لحرمة هيئة الأمم المتحدة.

 

ان باراك اوباما الذي سجل أمس في الرابع من الشهر الجاري, فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية, يبقى امام الامتحان الأصعب والأعقد جدا في الأيام القادمة, وهو يواجه مخلفات السياسة العدوانية التي انتهجتها إدارة بوش بطاقمها الإرهابي المعادي لحرية واستقلال الشعوب الرافضة لأساليب التهديد والحرب . فعلى اوباما اذا ما أراد ان يكسب الانتصار الذي ابتدأه في الانتخابات الحالية, ان يخرج أولا وقبل كل شيء من مستنقع العراق, وإنقاذ القوات الأمريكية الغازية من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها نتيجة ضربات المقاومة الوطنية العراقية يوميا, والإسراع بالتفاوض والجلوس الى طاولة المفاوضات معها , والاستجابة  الى الثوابت الوطنية التي وضعتها المقاومة, كشروط للتفاوض, وإنهاء حالة الحرب والاحتلال للعراق .

 

ان باراك اوباما أمامه هذة الفرصة الذهبية لمراجعة سياسة إدارة سلفه بوش التي ألحقت الهزيمة والدمار الواسع في الاقتصادي العالمي عموما والاقتصاد الأمريكي خصوصا, مما جعل العالم يرزح تحت طائلة ألازمة الاقتصادية والمالية الخانقة, وهي تعصف بالمؤسسات والشركات والبنوك الدولية وتحملها خسائر بالمليارات, وهي ما تزال في بداية تداعيات خطيرة العواقب على العالم اجمع .

 

ان حزينا الشيوعي العراقي, الذي وقف بصلابة ضد منهج العدوان والحرب, وهو يرفض بقوة وبلا مهانة أو مساومة احتلال بلدنا العراق, ويناضل جنبا الى جنب مع كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية الرافضة للاحتلال, يطالب الرئيس الجديد اوباما بالإسراع بإنهاء وجود القوات المحتلة على ارض العراق, وبدون قيد أو شرط,. كما ان حزبنا يحذر من أساليب المناورات والخدع السياسية ومحاولات اللعب على التناقضات والأوهام التي قد يفكر العدو بها نتيجة نصائح لإطراف تريد الاستفادة من الانتقال الجديد في الرئاسة الأمريكية بوجهها الديمقراطي, وهي تسارع في تغيير ولاءاتها بالاتجاه الذي يجعل من باراك اوباما يعيش نفس الأوهام التي عاشها بوش من قبله , وهو يضخ شحنات الأكاذيب عبر تصريحاته وخطبه المتكررة وإعلاناته الزائفة عن الانتصارات الوهمية على ارض العراق, والتي تحمل نتائجها بهذة الهزيمة النكراء وبخزي وعار يلاحق أمريكا في كل مكان .

 

وليعلم باراك اوباما من الآن انه اذا لم يتراجع عن نهج بوش سينتحر أيضا على أسوار بغداد الحصينة التي تدافع عنها مقاومة الشعب العراقي الممثلة بكل فصائلها الثورية , وعليه ان يتعض ويستفيد جيدا من دروس الحرب والاحتلال لأرض الرافدين , فهي ارض شعب عريق ابتدأت عليها أولى الحضارات الإنسانية , وشعب العراق هو شعب أبي رافض للذل والخنوع والاستعباد .

 

لينتهز اوباما هذة الفرصة, ويعمل بالاتجاة الصحيح الذي يحسن من صورة الشعب الأمريكي الذي منحه الثقة بعد معاناته المضنية من سياسة بوش الخائبة وادراتها المتمرسة بالجريمة والقتل, وان يبرهن لناخبيه انه حقق لهم آمالهم وأهدافهم بالاستقرار والديمقراطية والتطور بعيدا عن منهج الاستعمار والهيمنة وفرض الإرادة على الشعوب الضعيفة بوسائل القوة والتهديد, فالشعوب اليوم استيقظت وأدركت حقيقة الادعاءات الفارغة عن الحلم الأمريكي والديمقراطية, وبعد كل ما شهدته من صور جرائم الديمقراطية في كل إرجاء المعمورة ابتداءا من قتل الهنود الحمر الى أفغانستان والعراق في الوقت الراهن.

 

 

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٨ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م