الى الرفيق المجاهد عزة النفس والعرب عزة ابراهيم الدوري المحترم
... عيدكم انتصارات ...
من خادم الجهاد والمجاهدين الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

 

 

شبكة المنصور

أ. د. كاظم عبد الحسين عباس

 

سيدي شيخ الجهاد والمجاهدين


في الزمن الذي تصوغ فيه الامم والشعوب قدرها بثمن تدفعه من عزيز الرقاب وزاكي الدماء الطاهرة وتعيد تشكيل الحياة بعد ان تقع عليها احداث تتعارض مع ارادة الخالق جلّ وعلا وتتقاتل وتصطرع الارادات من طرف هو الاقرب الى الله الحق والعدل والاستقامة لتسقي ماحل الارض بأديم الحياة وسواقي العلياء والكبرياء والشموخ وتصورات الرخاء وسيادة ارادات الله في الارض، مع اطراف دعية ومزيفة ودخيلة وخائنة عميلة, في مثل هكذا ارهاصات تفرز فيها الخنادق وتشرق فيها وجوه تعانق لقاء الرحمن وكأنه حلمها السرمدي وتغبّر فيها اخرى لانها تغرف من وحل الارتداد عن الدين وترتوي من نزق الموبقات وتجارة الارض الزائلة والعرض والسحت الحرام ..... في مثل هكذا ازمنة سيدي تتجسد ادوار الرجال المتفردين والقادة الاساطير الذين كتب لهم الله سبحانه وتعالى ان يمسكوا قلم اعادة الصياغة وبندقية تصفية الشذوذ من على ارض اصطفاها رب العزة لتكون رافدا للنبوة والامامة والصحبة والسلف الصالح، ولتكون انت سيدي ومن معك من رجال العراق والعروبة المسلمة قدر الله سبحانه في هذه المنازلة _ اعادة التكوين _ فهنيئا لك ايها الرجل الاسطورة بنعيم عطاء تعيشه وبنعيم غد تصوغه للعراق والامة العربية المجيدة وهنيئا لك سيدي ايام كلها حج الى مرافئ الرحمن حيث يبارك خطوكم العزيز الجليل وانتم تطاردون فلول الغزو وادوات الخيانة الرخيصة واذلاء السلطة المجرمة .... بسم الله الرحمن الرحيم ... رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ... صدق الله العظيم .


ان عيد الاضحى المبارك يا عزة النفس وعزيز المجاهدين وكل الشرفاء يطل علينا باطياف اخيك ورفيق دربك حبيب العراق والعراقيين والبعث والبعثيين صدام حسين رحمه الله ورفاق الفحولة والبطولة فتنبثق من نفوسنا ارادات متجددة واصرار مضاعف ونيات لا تنقطع عن صلتها بعقيدة البعث التي حملناها ونحن ندرك ونؤمن ان عروبتنا جسد مبارك طيب الخصال، روحه رسالة الحبيب المفدّى محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي تنور دواخلنا بايمان بالنصر القادم والتحرير المبارك تحت قيادتكم الحكيمة المؤمنة الشجاعة.


كل يوم وانتم تحملون رايات النصر والتحرير سيدي, كل شهر وانتم تخطون بثبات مع رجال الجهاد والتحرير من اسود العراق والامة نحو اعادة تشكيل الحياة في عراقنا الحبيب وانطلاقا منه بثبات ورجاء نحو اعادة تشكيل الحياة في كل ارجاء امتنا الحبية. كل عام وانتم تقهرون العدوان الغاشم المستند الى القوة الطاغية الغاشمة والى المرتعدين رعبا وهلعا وجبنا من عملاء احبط الله عملهم فتاهوا في اتون ضربات الحق التي تسددونها سيدي وفي خضم المجهول الذي يجدون انفسهم يخوضون فيه لانهم اختاروا طريق الظلالة والكفر عامدين متعمدين وعارفين متيقين واؤلئك هم اهل الظلالة الى يوم الدين لا يجنون غير الخيبة حتى وان سوغت لهم ظلالاتهم وترائى لهم غير هذا.


كل اضحى وانت سيدي بخير وعافية ونحن نرنوا اليك املا مرتجى ومعنا كل الامة اذ ان الله سبحانه يصطفي من عباده المؤمنين الصابرين المرابطين ليحقق بهم وعلى ايديهم نصرة الحق والله خير الناصرين. ندعوا الله سبحانه ان يمد في عمرك ويمنحك الصحة وكل الاعوام وانت وصحبك الميامين بألف خير. والرحمة وجنات الخلد لشهداء العراق والامة الابرار. وعهدا ان يظل قدوتنا ونموذجنا في المنافحة والجهاد الحبيب المفدّى سيد الكون محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابي الكريم حسان بن ثابت رضوان الله عليه حتى يكتب الله لنا احدى الحسنيين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م